أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زينب عادل الموسوي - وزارة الصانعة والمعادن ودمج الشركات.. السمنت الجنوبية وسرقة في وضح النهار














المزيد.....

وزارة الصانعة والمعادن ودمج الشركات.. السمنت الجنوبية وسرقة في وضح النهار


زينب عادل الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5035 - 2016 / 1 / 5 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وزارة الصناعة ودمج الشركات.. السمنت الجنوبية وسرقتها في وضح النهار
زينب عادل الموسوي
كم صدعنا ساستنا, بخطبهم الرنانة, وخصوصا أثناء الانتخابات, عن ضرورة دعم الصناعة الوطنية والنهوض بها, وجعلها واحد من اهم موارد الخير للبلد, للتخلص من الخضوع, لسطوة النفط كمورد وحيد.
عندما تولى التيار الصدري وزارة الصناعة, تفاءل بعض المراقبين خيرا, لتوقعهم أن يحاول التيار الصدري, إثبات وجوده, وتحقيق شعاراته التي طالما تغنى بها, ولم يظهر منها على أرض الواقع إلا القليل.. وأنتظر الكثيرون أن يحصل شيء, بعد تبديلهم الوزير, وترشيحهم لشخصية جديدة, وهذه قدمت سلسة من الخطوات الإصلاحية, وكان منها فكرة دمج وزارات الصناعة.
مدج الشركات واتحادها, فكرة اقتصادية ناجحة, على أن تكون محسوبة, لكنها وفي كل دول العالم, تترافق مع تقليص العمالة, وخفض النفقات, وزيادة فعالية الشركة الجديدة, لكن هذا يشترط أن تكون كلا الشركتين السابقتين, هي شركة ناجحة, وإن كانت إحداهما, أضعف من الثانية, فعندها تصبح العلمية استحواذا وامتلاكا.
ما حصل من دمج للشركات, التي كانت أصلا متوقفة, أو تابعة للتصنيع العسكري السابق, كان قرار متوقعا ومنطقيا, كونها شركات كلها متهيكلة, أو لا تملك من مقومات الشركات الحقيقية إلا الاسم, لكن أن يتم دمج شركة عملاقة, كالشركة العامة للسمنت الجنوبية, مع شركتين للسمنت, إحداهما تقع في بغداد, ولا تملك إلا مصنعا واحدا, ويديره مستثمر خارجي, وشركة أخرى, مقرها في مدينة الموصل, وكل معاملها مدمرة وعلى يد الإرهاب.. والأدهى من ذلك, أن يجعل مقر تلك الشركة, في مكان لا علاقة به, بهذه الشركة العملاقة, هو الأعجب والأغرب؟!
لمن لا يعرف عن السمنت الجنوبية شيئا, فهي شركة أسست منذ عام 1995, وتملك ثمانية معامل, منها 7 لإنتاج السمنت, وتغطي ما يقرب من 85% من حاجة العراق من السمنت, فيما الشركات الأخرى, وهي العراقية, والشمالية, فتملك كل منهما أربعة معامل للسمنت, لكن أولاهما, تملك معملا واحد في الخدمة فقط, والأخرى, يملكها الإرهابيون حاليا!؟
قيل الكثير عن مبالغ مليارية دفعت, لأجل الحصول على منصب المدير العام, للشركة الجديدة, وقيل أكثر عن تبريرات تتعلق بالطائفية والمحاصصة, لكن ما لم يقال, أنها سرقة في وضح النهار.. نعم فقد سرقت النجف الأشرف والسماوة وبابل والبصرة, إضافة لما يسرق منها يوميا, فقد كانت تلك المحافظات, وهي التي تقع فيها معامل السمنت الجنوبية الثمانية, وتلك المدن كانت تعتمد على تلك المعامل, في إدارة جزء من اقتصادها, وتوفير مواردها, من خلال موظفيها, لكن الأهم أن أرباح تلك الشركة, كانت تخصص لتطوير معامل الشركة واستمرارها, وخصوصا إن علمنا أن تلك المعامل بنيت منذ السبعينات والثمانينات.
كان دمج الشركات الخاسرة معا, خطوة صحيحة, أما أن تدمج معهم شركة كانت, على أبواب النهوض, وتحقيق التعادل المالي, والاكتفاء الذاتي, وتوفر رواتب موظفيها, وتنجح في تأهيل معاملها, فهي خطوة أقل ما يقال عنها, أنها حمقاء.
قيل قديما, أننا يجب أن نأخذ تصرفات الأخرين, بحسن النية, ونحملها على سبعين محمل, لكن ما حصل من سرقة للسمنت الجنوبية, ومعاملها, والمحافظات التي تقع فيها تلك المحافظات, وما سرب عن مبالغ دفعت, لأشخاص نافذين, ولجان اقتصادية لأحزاب, يجعل من المستحيل علينا, أن نفكر بحسن نية, في هذه السرقة.



#زينب_عادل_الموسوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الخارجية البولندي لروسيا: أليس لديكم ما يكفي من الأراضي ...
- عباس يحض حماس على تسليم الرهائن وارتفاع عدد قتلى قصف إسرائيل ...
- صحيفة: مسؤولون أوكرانيون يخشون قطع ترامب للمساعدات العسكرية ...
- معطلة منذ أكثر من 10 سنوات.. البرلمان التونسي يسحب مشروع قان ...
- وزير العدل الجزائري: عقوبة المضاربة ستمتد من 30 سنة حتى المؤ ...
- مئات الشاحنات والآليات العسكرية الأمريكية تغادر قواعدها من س ...
- حرائق الغابات تجتاح مشارق القدس والسلطات الإسرائيلية تعلن ال ...
- مراسل RT: ست غارات أمريكية على منطقة آل سالم بمحافظة صعدة
- من -الحسم الكامل- إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يض ...
- بيان مصري يحدد المسموح لهم بالسفر إلى السعودية ودخول مكة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زينب عادل الموسوي - وزارة الصانعة والمعادن ودمج الشركات.. السمنت الجنوبية وسرقة في وضح النهار