رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 20:24
المحور:
المجتمع المدني
تركيبة الفساد
عندما يمسي الفساد مسيطرا، لا يمكن مقاومته، فمهما حاولنا ومهما استخدمنا من طرق ووسائل، سنجد بأننا كمن يحرث البحر، بلا نتيجة، بل على العكس، سنتأثر سلبيا.
عندما يقصر موظف في عمله، ونجد زميله مآزرا ومدافعا عنه، ماذا نفعل؟، نتجه إلى من هم أعلى مركزا منهم لتقديم الشكوى، فنجد هؤلاء الأعلى مكانة غير متواجدين في أمكان عملهم، أربع مكاتب لا يوجد فيها من يجيب على الهاتف، علما بأن أي مكتب لا يقل عدد الموظفين فيه عن خمسة، وبعد جهدا جهيد تم الرد على الهاتف، ليعطينا رقم آخر لكي نتصل به، وبعد أن تمكنا من الاتصال بهذا الرقم وجدناه غلط، أو أن الموظف ادعى بأن النمرة غلط.
بهذا الشكل يتم تنمية وتطوير الفساد في الدول الفاشلة، فهل هذا الحكومات/السلطات تقل ضررا من قوات الاحتلال، إن كانت أمريكية أم اسرائيلية؟ عندما يذهب المواطن إلى العيادة/الطواري في الحكومات (الوطنية) التي تدعي خدمة المواطن، ونجد الاهمال، وألامبالاة من الموظف، ولا نجد من يحاسبه أو يمون عليه، ثم نقول بأن ما نحن فيه من متخلفات الاحتلال، فهل هذا صحيح أم أننا نحن اكثر خطورة على المواطن والوطن من الاحتلال؟، فالاحتلال مكشوف وواضح، لا يريد لنا الخير، لكن عندما نجد من يدعي الوطنية أو الدينية فاسد حتى النخاع، فماذا نعمل؟ وعندما تمسي الاحزاب مجرد قبائل و طوائف ماذا نعمل؟ وعندما يكون الفاسد معتمد/مستند على من قام بتوظيفه في الدفاع عنه ضد أيا كان، ماذا نفعل؟، عندما تكون الوظائف للعشائر والطوائف، من أين نأتي بموظف قادر/مستعد لخدمة الجمهور؟ عندما يتم لفلفة الفساد بشكل شخصي وبعيد عن محاسبة المؤسسة ماذا نفعل؟. نقول رحم الله أيام بريمر، رحم الله ايام شارون.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟