صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5030 - 2015 / 12 / 31 - 01:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلمات تخجل من ناديا القديسة الطاهرة ..
انتي أشرف من أشرف واحد من هؤلاء الساديين ..القتلة .. المجرمين والأرهابيين ...أنتي أرفع منزلة ومكانتا ورقيا ..من كل هؤلاء الأنجاس ..فَعِْرضُكِ هو عِرضُ كل شريف ...وعِرْضُ كل وطني ..وكل أنساني ...أن أغتصاب ( الغارَةُ ليس فيه عارَة ) مثل ما يقول المثل العربي ... والله أنتي أقدس أمرأة ...وأنجب أمرأة ... فلا تهني ولا تحزني ...فمكانك السمو والرفعة والعلو في عقول وقلوب كل الخييرين والمنصفين من بنات وأبناء شعبنا والعالم ...دعيني أقبل وجنتيك ويديك وقدميك ... أيتها البارة التقية ..والنبية الصادقة الأمينة ... أنتي من كشف عوراتهم ..وفضح سرهم .. وقمتي بتعريتهم وما يدعون من دين وتدين وعبادة ... كاذبون مدعون ..أفاكون ..هاتكي عرض الحرائر من نسائنا ، الناشرين للرذيلة والخسة والنذالة ...المتجبرين والقاتلين للبسمة في عيون هؤلاء ومشيعي الفاحشة والجريمة في وطننا الحبيب ... لترتفع الأصوات لأدانة هذه الجرائم ..وتعرية مرتكبيها وتوثيق تلك الجرائم ..كجرائم حرب ضد الأنسانية ، وعدم تركها تمر مرور الكرام ..أنه حدث جلل .. وسابقة يندى لها الضمير الأنساني .
وهنا لابد من العمل على تبني قضيتها على المستوى الوطني ..والمطالبة من المنظمات والهيئات الدولية والعربية ، بحث هذه المنظمات والهيئات على تتبع خيوط هذه الجرائم وتوثيقها وأرشفتها ، وتقديمها كواثئق أدانة لمن قام بأرتكابها أو حرض على ذلك ...ليصار الى أحالتها الى المحاكم المختصة ..والدولية للنظر في كل ما يحيط بهذه الجرائم ، وأجراء المحاكمات الأصولية ، وحتى تشكل رادعا لهذا السلوك الحيواني المشين ، وفضح نهجهم وسلوكهم وفكرهم ...ليس لهم فقط وأنما لكل من يحرض ويفتي ويمول مثل تلك المنظمات الشريرة والخطرة على المجتمعات بشكل عام ...وهنا لابد من الأشارة الى أن الحاجة الى الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية ، كانت وستبقى ...ضرورة وطنية ملحة ، والتي هي وحدها ترسي ثقافة الأنسنة وأحترام الحقوق وخاصة حقوق المرأة المنتهكة والمصادرة في ظل النظام القائم في العراق ، النظام الذي يقوم على أساس الدولة الدينية !...وأن لم يعلنوا جهارا عن نواياهم !!!، ولكن كل ما يقومون به وما ينتهجونه يصب في بناء دولة دينية ( ألغائية ..أقصائية ، وضد كل ما هو ديمقراطي ...أنهم ضد أنسنة الحياة ودمقرطتها ، وأذا كان الأسلام السياسي القائم في العراق لا يقر هذه الحقيقة فالشواهد موجودة في كل ركن وزاوية من هرم الدولة والمجتمع .
أن الأسلام السياسي هو الحاضنة الأساسية لنمو فلسفة التطرف والأرهاب ..وهو تدمير للوطنية وللمواطنة ..وألغاء للحقوق والحريات العامة والخاصة ، ويراد بنا أن نغمض أعيننا ونصم أذاننا ..ونوقف عقولنا عن التفكير ...ليعودوا بنا الى عصر الظلام والتخلف ، عصر ما قبل الحضارة .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
. 30/12/2015 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟