أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الهادي الركب - ملكة جزماتي : الألمانيّون استقبلوني بالورود .. والمطبخ السّوريّ حضارةٌ لبلد عظيم















المزيد.....

ملكة جزماتي : الألمانيّون استقبلوني بالورود .. والمطبخ السّوريّ حضارةٌ لبلد عظيم


عبد الهادي الركب

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 08:29
المحور: الادب والفن
    


من بلاد عتيقة أتتْ ، من بلاد لم تغبْ عنها شمسُ الحضارة و عبق التاريخ ، رحلتْ عن وطنها لكنّه لم يرحل منها ، احتلها بكلّ تفاصيله ، لم يغادرها لوهلة قطفتْها الغربةُ ، كياسمينة دمشقيّة قطفها عابرٌ غريب ليجعلَ منها - في بلاده - بوصلةً تدلُّ كلَّ مَن تاه عن طريق النجاح على إبصار الدرب . إنّها السورية " ملكة جزماتي " التي أصبحت بأعين الجميع سفيرةً حقيقية للمرأة السورية في بلاد الغربة ، لأسباب عدّة . بالرغم من أنّها درست الأدبَ العربي في جامعة دمشق ، بالإضافة إلى دراستها العلاقات الدولية و العلوم الدبلوماسية في الأردن ، إلاَّ أنها أبدعت في مجال الطبخ و لم يستطع أحدٌ أن يخفي ذلك . بدأت رحلتها مع الطبخ في الأردن ضمنَ برنامج تلفزيوني على قناة أورينت ، و الذي لقي نجاحاً كان بمثابة عرّاب لها ، لم يكن هذا البرنامج مائدة للأكل فقط ،بل ركّز على منحىً ثقافيّ كبير سُلّطَ به الضوء على قامات ثقافية بارزة هنا كانت بداية الدرب ومن هذا البرنامج بدأت تُرسم ملامحُ نجاحها ، و يبزغ فجر الطريق وفي سياق الحديث مع ملكة عن الطبخ قالت : (( الطبخ هواية مُشغفَة بها ، لا يُدرس بورقة وقلم ، هو روحٌ تُمتَلك .. يعبر عن حضارة الشعوب وكلّما قَدُمَ مطبخُ بلدما ، كانت حضارة هذا البلد أعظم .. و المطبخ السوري مثال على ذلك . " انتقال ملكة إلى ألمانيا و قصص نجاح تتبلور هناك " ، بعد النجاح الذي حققته ملكة في الأردن ، انتقلت إلى ألمانيا لتستقرَّ مع زوجها السيد " محمد الغميان " الذي كان له دور كبير في إرساء قاعدة شعبية لها بين الألمان ، و تروي ملكة (( وصلتُ إلى المطار ، وجدتُ الكثيرين بانتظاري ، أشخاص لا أعرفهم ، ولكنهم يعرفونني حقّ المعرفة بسبب احاديث زوجي عني ، زوجي كان المساعد و الداعم الرئيس لي ، لم يشعرني للحظة أنني سأتوقف عن نشاطي و عملي هناك ... و الشيء الأكثر جمالاً في ذك اليوم ، تلك الورود التي قُدّمت لي من الألمان مع كلمة ’’ أهلاً وسهلاً ’’ بلغة عربية ركيكة )) " المشاريع التي تخطط لها ملكة في ألمانيا "... الإنسان الناجح ينقل نجاحاته وطموحه معهُ أينما حلّ ، وهذا ما فعلته ملكة في ألمانيا ، لم تتوقف بل قامت بعدّة نشاطات مهمة نالت إعجابَ الكثيرين وتتابع : (( منذ مجيئي إلى هنا ، أدركتُ أنّ الشعب الألماني يعشق المطبخ السوري ، مكوّناته ، مزيجه ، بل و يعتبرون أنّ الطّباخ السّوري " فنّاناً " بمزج ألوان الطعام ، أقمتُ عدّةَ نشاطات جمعتني بالألمان ؛ لتعليم الطبخ السوري وكان بعد كل مائدة طعام هناك حوارات ثقافية كانت بمثابة وليمة دسمة لكلا الطرفين للتعريف بثقافة بلديهما .... ، رسالتي - التي أردتُ إيصالها من تلك الحوارات - هي التعريف بالفتاة العربية التي تتمتع بكمّ هائل من الثقافة اللّاضحلة ، أردت تصويرها بالصورة الزاهية التي تستحق )) "في أهم المجلات الألمانية ، ملكة بطلة لأسبوع في برلين "، مجلة ألمانية تنال شهرةً واسعةً هناك ، تختار كل أسبوع شخصاً من الاشخاص الفاعلين في المجتمع ليكون بطلاً من أبطال برلين ، و بالفعل تم اختيار ملكة لتكون بطلة لأسبوع كامل في برلين ، ليجوب اسمها شوارع برلين بالقطارات . و تستكمل ملكة أعمالها ،حيث قالت بأنها تقيم مشروعاً لتنظيم مناسبات تعارف بين الألمان والعرب بعدة مجالات ، وبأنها تحاول جذب كل الأطراف وشدّهم بكلمة ’ عشاء فاخر ’ مستغلة بذلك شوقَ السوريين لمطبخ بلادهم " أسعى لأكون أول سورية تظهر على الشاشة الألمانية " ، لم يرضيها الشيء العادي ، بل عيناها ما زالتا تنظران إلى الأعلى ، حيث أنها تلقت وعداً بأنها ستظهر على شاشة ألمانية في برنامج لتعليم الطبخ السوري ، لتكون بذلك أول فتاة سورية تلمع في السماء الألمانية . هذه المرأةُ السورية ستقطفُ أُولى ثمارها في ربيع سيأتي لا محالة ؛ لأنها آمنت بأنّ الأماني و الطموحات لا تتحقق بالأساطير و الكلام ، إنما بالعمل وحده .



#عبد_الهادي_الركب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الهادي الركب - ملكة جزماتي : الألمانيّون استقبلوني بالورود .. والمطبخ السّوريّ حضارةٌ لبلد عظيم