مصطفى المحمدي
الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 07:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدأ التناطح بين الاتحاد السوفيتي (سابقا) والولايات المتحدة الامريكية بعد انتصار الحلفاء على دول المحور ، حيث حاولت كل دولة ان تٌسير العالم حسب ارادتها واشتد الصراع بينهما خصوصا بعد انتهاج كل دولة نظام يختلف عن نظام الدولة الاخرى حيث اعتمد الاتحاد السوفيتي النظام الشيوعي (الاشتراكي) ، في حين انتهجت الولايات المتحدة الامريكية النظام (الرأسمالي) .
اذ بدأ سباق التسلح بين الدولتين خصوصا وان كل دولة تحاول ان تسيطر على اكبر عدد من الدول ، حماية لمصالحها مما ادى الى حدوث تسابق بين الدولتين في مجال التسلح حيث قامت كل دولة بتخصيص القسم الاكبر من اقتصادها لهذا السباق المحموم على السلاح النووي والصواريخ البالستية العابرة للقارات مع الاسلحة الاخرى من اجل ايجاد موطئ قدم في العالم للهيمنة ونتيجة لفشل النظام الاشتراكي كنظام دولي في مجابهة النظام الرأسمالي ادى ذلك الى انهيار الاتحاد السوفييتي وظهور دولة روسيا الاتحادية كبديل عن الاتحاد السوفيتي .
ان هذا التغيير خلف نظاما اقتصاديا ضعيفا انشغلت روسيا بترميم هذا الضعف وما سببه النظام الاشتراكي من دمار في اقتصادها هذا الامر ادى الى غياب روسيا عن الصراع وبروز امريكا كدولة عظمى وهيمنتها على العالم بصورة مطلقة واستمرت هذه الهيمنة الى ان عادت روسيا الى الواجهة من جديد لتتصدر المشهد مرة اخرى بحثا عن مصالح لها وايجاد موطئ قدم .
مع عودة الدب الروسي الى الساحة والذي يراه البعض انه فتاكا وخطيرا، والبعض الاخر يرى انه اليا يشتعل الصراع من جديد بين القطبين لتحقيق مصالحهم السياسية والاقتصادية دون النظر الى غايات الشعوب الاخرى وحرياتهم .
وختاما مهما كان العدو الاول المتمثل بالولايات المتحدة مهيمنا على العالم ومهما كان الدب الروسي اليفا يجب على الشعوب العربية النهوض بنفسها وعدم انتظار المساعدة من دول هي في الاصل تهدف الى تحقيق اهداف شنيعة على حساب الدول الفقيرة .
#مصطفى_المحمدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟