لمار أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 15:15
المحور:
الادب والفن
كَأَنْ تَمْسَحَ بِيَدِكَ عَلَى خَدِّ التَّوْقِ
وَ تُرَبِّتَ عَلَى كَتِفِ اللَّهْفَة
وَ تَقْطفَ ثَمَرَ الرَّبِيعِ مِنْ ثَغْرِ مَوْسِمٍ
كَأَنْ تُسَرِّجَ مَتَاعَ الْحُزْنِ
وَ بِوَدَاعٍ لِرَحْلَةِ تِيهٍ مُلَاصِقَة
كَأَنْ تُبْرِمَ اتِّفَاقَكَ مَعَ أَزْرَارِ الْمَسَرَّةِ
وَ تُحِيكَ مِنْ نَجْمِ اللَّيْلَةِ أَسْرَارَ النّورِ
وَ تُضِيءَ دَرْبَ مَجَرَّةِ الدَّهْشَة
كَأَنْ تُرَاوِدَ عَذْرَاءَ الشِّتَاءِ
و َ تَفُكَّ بِكَارَةَ الصَّقِيعِ بِنَبِيذِ دِفْء
كَأنْ تُطَوِّقَ عُنُقَ الآهِ بِغَرْغَرَةٍ عُظْمَى
تُودِعُهَا بَطْنَ الْحُوتِ وَ لَا يَقْطِينَة فِي جِوَارِهَا
كَأَنْ تُعَانِقَ الصَّبْرَ امْتِنَانًا
وَ تَغْتَسِلَ بِبَارِدِ الشَّرَابِ شِفَاءً
كَأَنْ تُحَمِّلَ الصِّغَارَ شُمُوعَ اللِّقَاءِ
يَوْمَ يُولَدُ الْبَدْرُ بِمُنْتَصَفِ ذَاكِرَةِ الْأَيَّام
يُورِقُ مَسْرَحُ الْغِنَاءِ وَ يَهْتِفُ القَاصُّ و الدَّان
يَا لَذَّةَ الْهَذَيَانِ وَ يَا حُلْمًا يُرْتَجَى
أَمْسٌ رَحَلَ وَ حَاضِرٌ يُنْصِفُنَا
نُوقِدُ الشُّموعَ وَ أَنْفَاسُنَا كَرِيحٍ صَرْصَرٍ
تَحْصُدُنَا
#لمار_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟