أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - مدرسة (الأرستقراطيين العراقيين الحديثة) !














المزيد.....

مدرسة (الأرستقراطيين العراقيين الحديثة) !


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 5007 - 2015 / 12 / 8 - 18:43
المحور: كتابات ساخرة
    


هي مدرسة تأسست مع تأسيس الدولة حتى ألغيت مع تطور الناس في العصور الذهبية وعادت مع الإحتلالات والثورات ثم ألغيت ، حتى ظهرت مجددا في أيامنا المعاصرة الجديدة ، أسمها الحقيقي الطويل هو (مدرسة الأرستقراطيين الغبية القشرية الحديثة) وهي موجودة اليوم في (زمكان) قريب تقوم بتحويل السفهاء الى ملوك ، ليسوا ملوك حقيقيين وأنما دمى تتشبه بهم ، فارغون من الداخل مصبوغين بألوان زاهية تشد الناظرين أليها ، فلما سمع بها الناس ، سارع أغلبيتهم ممن يملكون ثمن الأجور بالتسجيل ليظهروا بمظهر مختلف يناهز الملوك والنبلاء في التعالي ونزع جلودهم القديمة ، حتى أن أحد العربان وكان لديه حمار ميئوس منه يمتلك حماقة أعيت من يداويها ، سارع على الفور بتسجيله ، عسى أن يتغيّر ويتعلم شيئا مفيدا ، أقتاده وربطه في باب المدرسة ودفع الرسوم وأستلموه منه وتركه فيها ، مرت الأيام والسنون فتذكّر صاحبنا حماره وأراد أن يعرف علومه وخبراته فزار المدرسة وهو يسأل عن الطالب (سلّوم) وهو أسم حماره ، أخبروه أن (سلّوم) هو مدير المدرسة فدخل عليه ، وجده يجلس على كرسي فخم لونه ذهبي و يرتدي بدلة أنجليزية وحذاء إيطالي ويتكلم بأنفه من خلف نظّاراته السميكة ، تعجب صاحبنا وهو يتطلع لسلّوم وكيف تغيّر وأنقلب من حمار الى (باشا) بمدة ليست طويلة ، وراوده الشك بأن هناك ألتباس ربما حصل ، فأكد له المدير أنه الأستاذ سلّوم بعينه ، فجلس قبالته على مضض وهو غير مقتنع بما أخبروه فتقبل الأمر مجاملةًوالشك يساوره ثقيلا ، وأضطر بالنهاية أن يفتح معه حديث طامعا بالوصول للحقيقة ، تنفس بعمق وهو يحدق بوجه (سلّوم) وأخبره بأنه يحبه من أيام طفولته حين كان (كديشا صغيرا) ، وأنه كان يطعمه أفضل الأغذية من (الجت والبرسيم) ويورده ماءا نظيفا ، كان أستاذ سلّوم ينظر بأستغراب لما يقوله الأعرابي ، بماذا تخطرف يارجل ، أنا أستاذ وباشا ومن علية القوم فكيف تسمح لنفسك أن تنعتني بالحمار ، أسترسل الأعرابي وهو يحاول كشف الحقيقة ، هل تذكر كيف كنت تحمل الأوزان وتهيم على وجهك من التعب ولاتنام إلا واقفا وكيف يركبوك الأولاد ويغسلونك ... ، طفح كيل (أستاذ سلّوم) فصرخ صرخة أقرب الى نهقة عظيمة ، وقام من مكانه ليرفس الأعرابي في بطنه حتى طرحه أرضا ، حينها أبتسم الأعرابي وقال : الآن تأكدت أنك حماري فكل شيء فيك يمكن أن يتغيّر ، إلا شيئان رفستك ونهيقك !



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف موظفين ... بطرانين
- لاتمدح الزلم تحتاج مذمتها
- شواذي الميديا
- رؤية أجتماعية للزيارة الأربعينية
- مهران زرباطية تعادل
- وياهم وياهم عليهم عليهم
- غسق التأملات /حكايات تراثية بومضات
- مرافعة محامي متحامي
- العراق بين حزورة الطائرات ونكتة الحذاء
- أخلاق أهل العراق - جاسم الحجّامي أنموذجاً
- ترف القيان في سلب العميان / عن ثرثرة إنقاص رواتب الموظفين
- الكهرباء سبب رئيسي للسرطان
- ماخلف تظاهرات العراق
- أنا سيء الظن لن أُصدم مجدداً
- العراق والصيف وقاذفات المسوخ المتطورة
- حملشة أمريكا والعراق
- نحن لا نزرع الموز
- 14 تموز عيد وطني أم يوم للأقتتال والتناحر !
- مسؤول أم جرذ أم جلّاد
- أن تتفرج لن تكون من الأبطال


المزيد.....




- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - مدرسة (الأرستقراطيين العراقيين الحديثة) !