أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - سوالف موظفين ... بطرانين














المزيد.....

سوالف موظفين ... بطرانين


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 23:58
المحور: كتابات ساخرة
    


هذا اليوم جائني موظّف كان قد قدم طلب يشكو أن راتبه قليل:
تفضل أستاذ شنو مشكلتك ، يقول كان راتبي سبعميت ألف وصار فتره نزل للأربعمية وآني رجال مريض وعائلتي تسع نفرات واركب سيارتين واثنين من بناتي بالجامعة ويحتاجن مصاريف و الجهال والطبيب والريوك و الخ ..
دزيت على ابو الحسابات ينظر بالموضوع ، راح جاب السجلات والاوراق وگعد بصفّي يفصّل ، نستقطع من الأخ ضريبة جديدة 12 ألف صار شهرين ، نستقطع صندوق الوزارة ثلثتالاف ، نستقطع فروقات متراكمة 19 شهر بأثر رجعي عن كل عشرتالاف ناخذ خمسه وعشرين ننيطها رواتب للعاطلين ، نستقطع 225 ألف مال مخصصات صرفناها بالغلط لأن هذا الموظف كان ماخذ أجازة مرضية قبل شهرين ،نستقطع خمسطعش بالمية مساهمات وعشرة بالمية أمانات تقاعدية حوالي 105 ألف دينار ، ولاتنسى أستاد الشهر الجاي ينزل أكثر لأن راح نطبق السلّم الجديد وبأثر رجعي همّاتينه من شهرين ، لملم ابو الحسابات چوالاته وطفر بطريقة الحاذقين ليتركني لوحدي مع الموظف المشتكي الذي ظلّ واقفا" ينظر لي بطريقة مخيفة ويردد بصوت مسموع : حسبي الله ونعم الوكيل . حسبي ...مما جعلني أصاب الذعر وكأنه يتصور أني أنا من وضع تلك القوانين !
ولكي أبريء نفسي حاولت التخفيف من صدمته ولكنني بصراحه عجزت وتاه حلگي ، اردت ان اقول له بأن الفقراء أحباب الله ويابخت من بات جوعان ولاتحرقه النيران يوم لاينفع مال ولا بنون ، ونيالك لأنك فقير ومن هالخرط أستدركت بالأخير بعض الأقاويل من فنون الصبر والتصبير قلتها دون تركيز ، مجرد كلام لايوّدي ولايجيب.. لكن بالنهاية قررت أن أكاشفه بالصدق ، وخلّي اللي يصير يصير :
أولا" داعيك مكلف بهذا العمل الذي أكرهه بسبب الظلم الكثير ولا يد لي بأصدار أي شيء وأن الدولة اليوم تعطيك راتب بيدها الشمال لتأخذه باليمين ، والتقشف لم يشمل إلا صغار الموظفين لاحگيهم بعربانه مابيها لا ستيرن و لابريك، الدولة لم تفعل شيء يرفع من القيمة الشرائية للدينار ، لم تجعل قنينة الغاز بألف دينار ولم تخفض سعر البنزين ذلك الأغلى عندنا نحن أهل النفط فيما سعره أرخص في دول الجوار التي لاتملك نفط ، فكيف لاتزيد أجور النقل ويشتعل السوق ، لم تدعم الغذاء ، لم توفر حتى الكهرباء ولا الماء الصالح للشرب فكليهما نشتريه ، وفوق ذلك زادت من الضرائب والأستقطاعات دون مسوغ شرعي او قانوني ، التضخم مستمر وتخفيض الدخل سريع ، وتلك اليوم ليست مشكلتك لوحدك بل مشكلة كل الموظفين ..

أبتسم الموظف فظننت أنه أقتنع وفزت عليه ، حتى فوجئت به يخلع قبوطه ويعطيه لي ،وقال :
أستاد هذا القبوط أشتريته من اللنگات البارحه بخمسطعش ألف ، تشتريه بعشرتالاف ؟ ، لأن ماعندي كروه أرجع للبيت !
رفضت عرضه وساعدته بما تيسر من الشحيح وعفتهم وجيت وتعيشون وتسلمون .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتمدح الزلم تحتاج مذمتها
- شواذي الميديا
- رؤية أجتماعية للزيارة الأربعينية
- مهران زرباطية تعادل
- وياهم وياهم عليهم عليهم
- غسق التأملات /حكايات تراثية بومضات
- مرافعة محامي متحامي
- العراق بين حزورة الطائرات ونكتة الحذاء
- أخلاق أهل العراق - جاسم الحجّامي أنموذجاً
- ترف القيان في سلب العميان / عن ثرثرة إنقاص رواتب الموظفين
- الكهرباء سبب رئيسي للسرطان
- ماخلف تظاهرات العراق
- أنا سيء الظن لن أُصدم مجدداً
- العراق والصيف وقاذفات المسوخ المتطورة
- حملشة أمريكا والعراق
- نحن لا نزرع الموز
- 14 تموز عيد وطني أم يوم للأقتتال والتناحر !
- مسؤول أم جرذ أم جلّاد
- أن تتفرج لن تكون من الأبطال
- رحلة قطار التاسعة


المزيد.....




- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - سوالف موظفين ... بطرانين