أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزيه الزياني المغربي - لغط حول معنى الاشتراكية ؟؟!!














المزيد.....

لغط حول معنى الاشتراكية ؟؟!!


نزيه الزياني المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستوقفني بعض التعاليق والمقالات في مجموعة من المنابر الإعلامية يعتبر أصحابها –وهم على مايبدو يدعون الانتماء إلى الفكر الماركسي والشيوعي - أن الاشتراكية تقيم العدل والمساواة بين الناس !!! .......و لو سألنا أصحابنا ˓-;---;-- من هم هؤلاء الناس الذين ستقيم الاشتراكية العدل والمساواة بينهم ؟ إطلاقا أصحابنا لن يعرفوهم لا اليوم ولا غدا ؟ !
وجب الإشارة بداية ، أن هذا الفهم الخاطئ والخطير لماهية الاشتراكية ، هو تشويش فظيع لتفكير الشباب والطلائع الثورية ، ويشكل عقبة كأداء في طريق النضال الثوري والشيوعي !!!
بدون إطلاقية ، سأحاول أن ألامس بشكل سريع هذا الموضوع في بضع رؤوس أقلام فقط ، على أن تتم ملامسة الموضوع لاحقا بشكل أكثر اتساعا واستفاضة ......:

أولا : مند انتظام الإنسان في مجتمعات تحددها علاقات الإنتاج ، أضحى قانون الصراع الطبقي هو المحرك الرئيسي للتاريخ و للتطور الاجتماعي ..... هذه موضوعة ماركسية أصيلة وحاسمة . وما يسمى بالعدل والمساواة ، فليست بأي حال من الأحوال من القوانين التي تحكم عملية التطور الإجتماعي .........من هذا المنطلق يمكن التأكيد بان الاشتراكية هي في التحليل الأول والأخير حرب طبقية تخوضها طبقة البروليتاريا ودولتها "دولة ديكتاتورية البروليتاريا " ضد الطبقات المعادية الأخرى في المجتمع بهدف إبادة هذه الطبقات ومحوها نهائيا ، من خلال إلغاء وسائل الإنتاج الخاصة بها واقتصار الإنتاج فقط وفقط على الوسيلة البروليتارية .....(1)

ثانيا : فإذا كانت علاقات الإنتاج الرأسمالية تقوم أساسا على قانون القيمة الرأسمالي ،فالاشتراكية بإلغائها لعلاقات الإنتاج الرأسمالية ، فهي لاتستبدل هذا القانون بقانون آخر للقيمة ، بل إلغاء كل اثر لقانون القيمة ، بهدف أن تكون جميع السلع بدون قيمة تذكر سوى قيمتها الاستعمالية أثناء العبور إلى الشيوعية .........أضف إلى ذلك أن معاش العامل في النظام الاشتراكي غير مرتبط إطلاقا بقيمة إنتاج العامل نفسه كما هو الحال في النظام الرأسمالي .من هنا ينتفي أي مفهوم للعدالة أو العدل والمساواة.....كما جاء على لسان صاحبنا (2)

ثالثا : لقد وصفها ماركس -أي الإشتراكية- في" نقد برنامج غوتا" بالفترة القصيرة نسبيا ، تأخذ فيها البروليتاريا على عاتقها ، وهي مسلحة بديكتاتوريتها ، إعداد المجتمع للدخول إلى الحياة الشيوعية .....فترة قصيرة لا تتجاوز حسب لينين 30 سنة بالنسبة إلى الحلقات الضعيفة في سلسلة النظام الرأسمالي ، وعشرة أعوام إلى 15 سنة على اكبر تقدير بالنسبة إلى البلدان الرأسمالية المتقدمة..... خلال هذه الفترة القصيرة تكون المهمة المطروحة في جدول أعمال البروليتاريا هي محو الطبقات ، أي القضاء على جميع الطبقات في المجتمع ، بما فيها البروليتاريا ذاتها للمرور إلى الشيوعية ......أضف إلى ذلك أنه في فترة البناء الاشتراكي يحتدم الصراع الطبقي أكثر من أي وقت مضى ....(3)

رابعا : إذن فالإشتراكية بالتحديد الماركسي هي محو الطبقات ، هدا يعني أن الاشتراكية لايمكن وصفها بالنظام الاجتماعي المستقر والذي يرتكز على علاقات إنتاج تتسم بالثبات والاستقرار ، وهو مايعني أن المجتمع في فترة البناء الاشتراكي ، هو في حالة من" ثورة دائمة" لاتتوقف ولا تنتهي إلا بالانتقال إلى المجتمع الشيوعي ، مجتمع اللاطبقات وسيادة الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج ...ماحدث في التجربة السوفياتية هو أن البناء الإشتراكي توقف بعد 56 ، نظرا للإنحراف عن النهج البلشفي القائم على تأجيج الصراع الطبقي والذهاب به الى أبعد مدى ، وتبديله بنهج آخر قائم على التوافقات الطبقية وتبريد الصراع الطبقي وليس تأجيجه ، وهذا ماتحلى في تبديل دولة ديكتاتورية البروليتاريا بما يسمى "دولة الشعب كله" ، وبالتالي انهارت التجربة الإشتراكية ... " فكيف لدولة تنظم هدا الصراع وتخوضه أن تمثل كل طبقات المجتمع.....(4)

خامسا : لقد ظل لينين يردد دائما "....لايمكن بناء الاشتراكية بإسقاط طبقة ما ، بل بإعادة تنظيم كل الاقتصاد الاجتماعي ....ينبغي تحويل الجميع إلى شغيلة .....الاشتراكية إنما هي محو الطبقات...." (5) . إذن فالقول أن الاشتراكية نظام اجتماعي يقيم العدل والمساواة بين الناس !!! ، هو قول ينم عن قصور فظيع في العلوم الماركسية .......
فلا اشتراكية بدون دولة ديكتاتورية البروليتاريا .



#نزيه_الزياني_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزيه الزياني المغربي - لغط حول معنى الاشتراكية ؟؟!!