وهل توجد حدود سيده كاترين ..؟

ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وهل توجد حدود سيده كاترين ..؟
تعقيبا على مقال السيده كاترين ميخائيل بعنوان ،، الحدود العراقيه مجانا على صفحات الحوار المتمدن بالعدد 5002 في 1/ 12 / 2015
اود سيدتي قبل ان ابدأ بكتابة بعض الملاحظات معقبا على مقالك الاعتذار منك لتدخلي ..، لكن حقيقة الامر هو انني احسست وكاني بقربك حين كنت تكتبين وانك كنت مسترسلة بالكتابه وبعصبيه افقدتك بعض من تركيزك حتى لكانت لديك الكثير من الاخطاء الاملائيه ..، كل هذا بسبب حرصك الشديد على وطنك وحبك اللامتناهي له والذي استفزه واستنفره هذا الحدث الايراني الهمجي المتمادي بخرقه حدودنا الوطنيه والذي لايمكن السكوت عنه او التهاون معه او الانبطاح له ..، لكن ياسيدتي هذا الحدث لم يكن ليحدث وبخاصة انه سبق ان حدث في العام الماضي لو كان هناك شخصا حكوميا واحدا لايقبل بهذا الامر وماكان ليحدث لو ان وزيرا او برلمانيا واحدا اعترض على ذلك .
سبق ان اعلن مستشار الرئيس الايراني للشؤون الدينيه السيد علي يونسي بان بغداد اصبحت ،، عاصمة الامبراطوريه الايرانيه ،، وانهم مستعدون حد التقاتل من اجل تحقيق ذلك .. لاحظي سيدتي انه لامر مهم ومهم جدا ان يكون التصريح لمستشار الشؤون الدينيه .. لان الشؤون الدينيه في انظمتنا الاسلاميه هي من يتصدر وهي الاهم كونها وبموجبها كانت سلبا او ايجابا من يقود القطيع .
سيدتي ثلاثة عشر عاما مضت على سقوط النظام السابق على ايدي هؤلاء الفاتحين المحررين الدم قراطين الذين لم يتوانو لحظة واحده في تحرير كل اموال العراق وفتح خزائنها دون خوف اوخجل وتقاسموها باشراف ايراني مباشر وغير مباشر حتى افلسوها تماما دون اي اعتبار لهذا الشعب المسكين الذي عانى ومايزال يعاني منذ زمن بعيد من السادة والملالي والشيوخ .
سيدتي لم ننعم بلحظة امن واحده ..، بغمضة عين ولو لثواني نشعر معها باننا امنين .. الخوف يتملكنا .. الفقر والجوع والتشريد والامراض تطاردنا الميلشيات والسلاح فوق رؤوسنا تتصيدنا .. العراق مباح ومستباح .. اننا في بلد مخترق مفتوح لكل من هب ودب .. ذوي الجلابيب القصيرة واللحى احتلو نصف بلدنا على الارض ولم يكن احتلالا بل هو بيعا وشخص البرلمان ذلك ولكن مالفائدة وهل من قاضى او حاسب .. كلا ياسيدتي والنصف الاخر من الارض محتل كونه مسير باوامر الولي الفقيه الذي نتبعه ونخضع لاوامره .
سيدتي .. اي حدود واي عسكر واي مخابرات واي دوله واية ضوابط يمكن الحديث عنها انها مجموعه من الاكاذيب ولغو فارغ .. لقد بيع العراق وحكم علينا نحن محبي هذا الوطن بالتغريب والتهجير والاذلال والموت من خلال تفريغنا من انسانيتنا وبسلخنا وشينا ولربما اكلنا على الطريقة الاسلاميه فيما اذا تحدثنا عن وطن وحقوق وحريات .
سيدتي من يكون معصوم سوى شخص فارغ لا يملك قرارا اي قرار ومن اي نوع واتحدى من يذكر لي رؤيا واحده او قرار واحد له خاص باي حاله واي وضع يخص اي قطاع من قطاعات شعبنا .. انه نائم غائب على طول الخط حتى وان حضر فانه لايعد .. ومن يكون العبادي هذا سوى مخادع افاق جزء من اللعبه الايرانيه وقائدها الولي الفقيه .. وما الاخرين الا على نفس النمط وعلى نفس الخط .. كلهم لصوص وقتله .. فما الذي يمكن ان ينجزوه غير التردي والفساد والذبح .
شكرا سيدتي على ماكتبتيه بخصوص الهمجيه والتوحش الايراني الذي لم يرد عليه احد الا بشكل كاذب خجول جدا .
تحية والف تحية .. للعقل .
ابو الحق البكري

#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات