عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)
الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 19:25
المحور:
الادب والفن
لفت نظري شخص لا يمتلك من مقومات الانسان، كلما مات أحداً في يوم ما كان يجالسه في مقهى او سيارة إجرة،طبعاً الصدفة هي التي تقرر ذلك،يهب الى القول: الوداع ياصديقي ورفيق نضالي. ومن لايعرف انه كان لايطاق لشخصيته المشكوك بها.
و الذي لايعرفه يتصور إنه كان قائداً لكتيبة قتالية في ساحات الصراع مع البعثيين، وهو يمتلك كل خواص البعثيين الأخلاقية والسلوكية، وآخر من نعاه كان قد سرق ماله وحاول الطعن في شرفه، وشهر به كثيراً هنا أو هناك في قصص مختلقة من خياله المريض,
وهنا تذكرت رواية الكاتب الروسي العظيم غوغول " الأنفس الميتة" حيث ذلك الضابط المتقاعد في الجيش القيصري، والذي يرغب في أن يصبح إقطاعياً وصاحب أقنان وعبيد، فإلتجأ الى حيلة وهي إنه يشتري أسماء العبيد والأقنان الموتى، حتى يصبح لديه عدداً منهم، يسمح له بأن يمتلك وجاهة ومركزاً، حيث يكون إقطاعياً على ورق.
وهذا الذي يريد أن يصبح مناضلاً بمن لايعرفه، يريد التعكز على أسماء موتى شرفاء لهم باع كبير في الحضور، يريد أن يكون مناضلاً في ثلم صور هؤلاء النظيفين، الذين كانوا لايطيقونه في ايام حياتهم.
الأنسان يصنع مقامه من خلال مواقفه في الحياة، لا في تعداد الموتى وتزوير مواقفها منه.
قول لابد منه..
جواز سفرك المزور قد يصل بك الى محطتك المنشودة، لكنه لن يوضح لنا، من تكون أنت، وماهي مآربك..!
سلاماً لأولئك الموتى الذين لايعلمون، إنه خدعهم في الحياة، ويحاول ان يخدع بهم الآخرون..الآن !
#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)
Abdulkarim_Hadad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟