هرمز كوهاري
الحوار المتمدن-العدد: 1366 - 2005 / 11 / 2 - 12:00
المحور:
الادب والفن
أطفال العراق
ماذا أقول لكم في العيد!!
أطفال العراق كيف أحييكم وأنا عنكم بعيد؟ْ
ماذا أقول لكم ؟ كيف أهنئكم بالعيد السعيد ؟ْ
عيد لا حَلوة..لا لعبة..لا و لا حتى الصميدْ!!
عيد لا ثوب زاه نظيف لا.. ولا حذاء جديدْ !
عيد لا يخلو بيت من مُهَجّر أو مُقعد أو فقيدْ!
خيراتكم تذهب لغيركم ويطلبون المزيدْ !
كل عيد الحرمان يشتدد عليكم ويزيدْ !
و كأنّ في عنقكم دَيْن يستمر بالتجديد
يقولون :" مستقبلكم فقط بالطاعة والتمجيد"ْ
"أجّلوا العِلم وتفرغوا للتصفيق والاناشيدْ !
فهو طريكم للنجاح وهو الطريق الوحيدْ
ويقولون سنعبر ثمّ يعبرون الى التمديد!
ونفتخر بأنْ لنا من الضحايا أعلى رصيد!
-------------
أطفال العراق اُبشركم ! بيوم العيش الرغيدْ!
لابدّ أنه آت .. و ربما ليس ..ببعيدْ ..!
يوم نهايتهم يكون الفرح فيه أكثر من عيدْ !
فيه أهنئكم بالفرح وبالعمر الجديد !
-----------
هرمز كوهاري
[email protected]
--------------------------------------------
ملاحظة . كتبتها فبل سقوط الطاغية بمدة قليلة، ومع مزيد الاسف لم تنته مآسي
أطفال العراق هذا إذا لم نقل زادت نتيجة الجرائم البشعة التي
ترتكب بحقهم وبحق ذويهم بإسم الدين أو العروبة ، ليخسأ أولئك الذين
ييبررون هذه الجرائم البشعة و لا هم أقل إجراما من منفذي العمليات الاجرامية
ولا أقول و حشية لان الوحوش أرحم منهم بكثير ، بل أن الوحش لا يفترس
فريسته إلا للمحافظة على بقاءه وبقدر حاجته فقط ، ولا حيلة له غير ذلك .
#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟