أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وليد يوسف عطو - من يقرر صناعة مستقبل عالمنا العربي ؟














المزيد.....

من يقرر صناعة مستقبل عالمنا العربي ؟


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 4982 - 2015 / 11 / 11 - 08:27
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



( 1) :

الانسان يعيش بين الاحباط والامل .

لايحقق الانسان الحلم والامل الا بالالم ..

الانسان يحقق الخلاص عن طريق الالم : المسيح , الحسين والحلاج ..

الانسا ن يعيش بين الوهم والامل .
الوهم يزين للانسان المستقبل الزاهر ,في حين ان الواقع يقوم على التنافس بين البشر حد التناحر , ويقوم على التفاضل والارجحية وليس على المساواة .
نحلم بالمساواة , لكن مفهوم المساواة في الديانات وفي الطوباويات الاشتراكية لاتقوم على الوقائع على الاغلب ,بل على الخيال .

يقضي الانسان العربي حياته في اوهام متصلة باوهام ..
انها اوهام مستدامة :
الوحدة العربية , عودة عصر الخلافة الاسلامية , عودة الفردوس المفقود : الاندلس , تحرير فلسطين ..
العرب يجيدون فن التحريك وليس طريق التحرير ..
اوهامنا تحولت الى امراض نفسية مستعصية الحل والشفاء ..
العقل الجمعي العربي مريض نفسيا لانه يفكر في الماضي وفي التراث والماضي ولا يفكر في الحاضر والمستقبل ..
يفكر في الاسطورة ولايفكر في العلم ..
يفكر في اللاعقلانية ,ويفكر العالم المتحضر في العقلانية ..
بسبب العقل الاسطوري العربي القائم على الثابت وليس على المتغير انغلقت الحلول لمشكلات مجتمعاتنا لاننا لانمتلك عقلية فلسفية وجدلية بل عقلية النقل والتقليد والاتباع .

لقد دب الفساد والعنف في كل مرافق الحياة ..
حيث يوجد الحب ..
يوجد الانسان ..
المحبة مفهوم شامل اوسع من الحب ..
الخلاص يكمن في تكامل المحبة مع الانسان ..
الله محبة ..
ومن يقتل اخيه الانسان يقتل الله ..
موت الله على يد الانسان .
الخلاص يكمن في المحبة بدلا من العنف والكراهية .

( 2 ):

السلفي المتدين ينظر الى تراجعه باعتباره تقدما واختبارا من قبل الله.
السلفي الماركسي يعتبر تراجعه تقدما وتحقيقا للنظرية العلمية ..
السلفي القومي يعتبر تراجعه وتحقيقه للانقلابات العسكرية تقدما وتحقيقا للوحدة العربية وللاشتراكية العربية .

المفاهيم ضبابية , ماهي القومية وماهو اليسار ؟ , وماهي الاشتراكية ؟
ماهي العلمانية والليبرالية؟
السلفي الليبرالي يسير وفق قولب فكرية ليبرالية ثابتة لاتتماشى مع واقع مجتمعاتنا العربية . ويعتبر نفسه قد حقق الحداثة وما بعد الحداثة , رغم جهله بالليبرالية والحداثة معا !
نعيش في اوهام اين منها عالم الف ليلة وليلة !
لذا نحن في تراجع مستمر والغرب في تقدم علمي مستمر ..
اسرائيل لانها صناعة بريطانية , لذا لاتعيش في عالم الاوهام , بل تصنع الواقع بقوة . قوة اسرائل هي قوة العلم والاقتصاد والقوة العسكرية . وانواع القوى الثلاث لايملكها العرب , لذا تجدهم في حالة تخلف دائم !

( 3 ):

الافكار التي لايستطيع تحقيقها الانسان على ارض الواقع يقوم بتحقيقها في احلامه :الرفاهية , المساواة , العدالة .
عندما كان الانسان يقوم بدور الالة تم تحويله الى عبد يباع ويشترى . لم يستطع العبيد التحرر من العبودية الا بشروط قاسية . لذا قاموا بتحقيق امنياتهم في الانعتاق من العبودية عن طريق الاحلام والاوهام .
التحرير ياتي عن طريق بطل .. منقذ.. مخلص , مسيح , مهدي منتظر . لذا كان حلم الانسان العيش في رفاهية وفي جنة ارضية , وهي احلام الفقراء . وعندما لم يستطع الانسان تحقيق هذا الحلم , تم تحويله الى عالم الغيب , عالم السماء والالهة عالم الحلم والوهم . فاصبح هنالك جنة سماوية ابدية للمؤمنين بها .وفي مقابل عدم امكانية العبيد والفقراء الاقتصاص من اسيادهم تم تسويق نارجهنم لهؤلاء الطغاة خالدين فيها .

رجال المعبد والكهنوت قاموا بتحويل احلام العبيد والفقراء من مشاريع للتحرر الانساني الى مشاريع للتحريك الاقتصادي عن طريق شعائر وطقوس خاصة بكل جماعة دينية واثنية .وتم امتصاص نقمة الفقراء وغضبهم عن طريق القيام بطقوس تقوم بامتصاص طاقة الغضب والاحتجاج لديهم واستبدالها بطقوس لتعذيب النفس والجسد . يتم من خلالها تحويل مالدى الفقراء من بقية اموال الى خزانة الهيكل والمعبد الديني . ولا زال الامر مستمرا الى اليوم .طريق واحد الى التحرير ..
تحرر الانسان ..

(4 ):

تغريب الثقافة وثقافة التغريب

تشهد الثقافة العربية في ظل العولمة عملية تغريب وتخريب عن طريق تغريب اللغة العربية واستبدالها بلغات اجنبية بديلة . بالرغم من اهمية اللغات الاجنبية الا ان المحاولات في ظل العولمة تقوم على تفكيك منظومة المجتمعات العربية نحو الفردانية والتغريب وقطع العلاقة مع الهوية وتبني القيم الغربية .

بتنا نشاهد برامج الواقع مثل برنامج ( ستار اكاديمي ) يحمل التقاليد الغربية في الاكل والتعامل مع الا خرين وفي السلام وطريقة الملبس . وتشهد كليبات الاغاني استبدال العربية بالانكليزية في كتابة الكادر المشارك في انجاز الكليب . تعمل العولمة على تغريب ثقافتنا يتم من خلالها خلق واقع موالي للغرب .

لقد اصبحت العولمة اقوى في تاثيرها من العوامل الداخلية في مجتمعاتنا العربية .
العالم العربي والشرق الاوسط يمر اليوم بمشروع لتقسيم وتقاسم النفوذ بين الدول الكبرى , ولم يبقى للاستقلال وللسيادة من معنى في عالم اليوم.
الاسلام السياسي يفكر بعقلية النسق والقطيع وبقية القوى تفكر بطرق مختلفة وبصورة مشتتة .لذا لم يستطع اليسار والليبراليون انجاز مشروعهم التنويري .
الحداثة الفكرية لم يدخلها العرب بعد . ومستقبلنا لانصنعه نحن , بل يصنعه الاخرون لنا !



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايديولوجيا تتعارض مع قوانين الطبيعة
- الخيار الوطني هو الحل !
- خارطة الاستيطان الديموغرافي في الشام مع ظهور الاسلام
- الفيزياء الكمية الغت المنطق وثوابته
- السياسة في العراق بين البراز الثقافي والاسهال الحزبي
- اعتذار الى الاستاذة ليندا كبرييل
- كتابة المقال : موهبة وخبرة وتراكم معرفي
- في محراب راهب الخمر نلتقي
- اليسار الجديد :البديل الحداثي للاحزاب الشيوعية الكلاسيكية
- اعتذار الى فؤاد النمري واسرة الحوار المتمدن
- من الخمار السلفي الى اليسار الجديد
- الحداثة والقران:للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج 3 والاخير
- السلفية الشيوعية تعمل ضد ارادة التغيير والاحتجاج
- الحداثة والقران:للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج2
- الحداثة والقران :للباحث المغربي سعيد ناشيد - ج1
- بين الدين والفكر الديني
- الاصول الشرعية لسرقة المال العام
- الاحتجاجات الشعبية بين الذكورية المفرطة والطواطم المقدسة
- في نقد الخطاب الديني
- شغب سياسي ومؤسساتي


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وليد يوسف عطو - من يقرر صناعة مستقبل عالمنا العربي ؟