أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علاء رحم - العراق بين الجلبي والطوسي و ابن العلقمي














المزيد.....

العراق بين الجلبي والطوسي و ابن العلقمي


علاء رحم
(Alaa Rn)


الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 21:20
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


استطاع الطوسي وابن العلقمي حماية الشيعة من القتل ومقدساتهم من النهب وحافظوا على تراثهم من التدمير المغولي بعد ان ايقنوا ان الاحتلال المغولي واقع حال وان الحكومة العباسية كانت ضعيفة وخاوية ومطمع للجميع.

الخليفة كان منشغلا بحفلات اللهو والطرب وهمل سياسة دولته وبذلك صارت هدفاً سهلاً وغنيمة كبرى لكل الحكومات التي تسعى لنشر سلطتها وتوسيع نفوذها .
يذكر ابن كثير في البداية والنهاية موقفاً بسيطاً لا يعلق عليه ؛ فيقول ابن كثير :وأحاط التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل مكان حتى أصيبت جارية كانت تلعب بين يدي الخليفة وتضحكه وكانت من جملة حظاياه وكانت تسمى " عرفة "جاءها سهماً من بعض الشبابيك فقتلها وهي ترقص بين يدي الخليفة ؛ فانزعج الخليفة من ذلك وفزع فزعاً شديداً وأحضر السهم الذي أصابها بين يديه فإذا مكتوب عليه " إذا أراد الله إنفاز قضائه وقدره أذهب من ذوي العقول عقولهم" فأمر الخليفة عند ذلك بزيادة الإحتراز وكثرت الستائر على دار الخلافة..!!!!!!! لا تعليق فعلاً !

اعتبر ابن تيمية تصرفهم هذا خيانة للاسلام وحمّلَ الطوسي و ابن العلقمي مسؤولية سقوط بغداد وانهيار الخلافة العباسية التي كان ابن تيمية يعتبرها امتداداً لخلافة النبي محمد "ص"


استغل ابن تيمية الموضوع ووظفه للخلاف العقائدي بينه وبين نصير الدين الطوسي ؛ لان الطوسي كان سببا بنشر المذهب الشيعي فاصدر ابن تيمة فتاوى بتكفير نصير الدين الطوسي وجميع الشيعة وبالغ بتحريض عوام المسلمين على قتل الشيعة ومحاربتهم .

ابن الطقطقي من المعاصرين للشيخ الطوسي وابن العلقمي ولم يذكر هم بسوء . بخلاف غير المعاصرين ممن حملوهم مسؤولية انهيار الدولة العباسية مثل ابن تيمية وابو شامة.
وقطب الدين اليونيني البعلبكي (ت726هـ) الذي اخذ ما قاله أبو شامة ثم أضاف عليه من عنده .

لا تزال فتاوى ابن تيمية هي المخزن الفقهي لتكفير الشيعة .

الچلبي:
استطاع ان يكون سبباً مهماً بسقوط حكومة صدام وحماية المذهب الشيعي وارجاع السياسين والعلماء الشيعة الى الساحة السياسية والاجتماعية بعد ان غيبتهم حكومة البعث الفاشي.
كان احمد عبد الهادي عقلية اقتصادية وسياسية مهمة لكن هل وجد فرصته لادارة البلاد بظل الاحزاب الدينية التي جائت بعد سقوط الطاغية. ؟
المنتفعين من حكومة صدام اتهموا الچلبي بأنه سبب دمار العراق وخرابه لانه من جلب الاحتلال الامريكي وتعاون معهم لاسقاط بغداد ، بثوا افلام وثائقية بعنوان [عراب الخطيئة] على قنواتهم الفضائية الهدف منها اتهام الچلبي واسقاطه سياسياً . نفس السيناريوا ، المنتفعين من الحكومة العباسية امثال ابن تيمية والمنتفعين من حكومة صدام يعتبرون سقوط الحكومات التي يؤيدونها دماراً للعراق وبغداد. كتب التأريخ في المناهج الدراسية رسخت اعتقاد ابن تيمية ان المغول همج ودمروا حضارة العراق وبغداد وان كل من وقف معهم خائن !

لكن ابن تيمية وامثاله لم نسمع لهم صوتاً ضد الاحتلال العثماني للعراق حتى عند نقل مقر الحكومة من بغداد الى اسطنبول ونهب خيرات العراق ،تحف ،اموال وذهب قصور بغداد ونقلها الى تركيا .!!!

كلنا نذكر تلك الاهزوجة التي انتشرت عند دخول الچلبي الى العراق (الله واكبر يا علي من صدام للجلبي) ..!!!!
من هي الجهة التي نشرتها في جنوب العراق. ؟ ومن كان مستفيداً من اسقاط الچلبي في اذهان العامة ؟

لتتولد ضده حالة من الرفض الغريب جداً سببت بقتله سياسياً ليتربع على عرش العراق من كان يطمع ان يكون مدير ناحية او ممن ليس لهم تأريخاً سياسي ودوراً مهماً في معارضة صدام !

كيف تم الاستغناء عن الچلبي السياسي والمعارض واستبداله (بالحملة دارية والروزخونية ) !
(يتامى حسينية الزينبية في الشام ، ويتامى دار الاسلام في لندن ، ويتامى الفواتح والمناسبات البائسة) ؟ حسب وصف غالب الشابندر

رحل الچلبي ورحلت معه اسراراً وحقائق ، وها هو اليوم يدفن مع الطوسي وابن العلقمي ليشاركهم الغموض والحيرة في دورهم السياسي.

.
.
علاء



#علاء_رحم (هاشتاغ)       Alaa_Rn#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لمفهوم العبيد في القرآن
- من تراجيديا الحياة تراتيل ضائع ...
- فقدان الدليل على الإلحاد
- فقدان الدليل على الاحاد
- الجواري والاماء وفقه ملك اليمين
- رفيق الملك
- تعريف المثقف ودوره
- الديمقراطية وسلوك الفرد والتأثير الديني
- قراءة في سفر لصوص الله للجبران


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علاء رحم - العراق بين الجلبي والطوسي و ابن العلقمي