أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - موكبُ الحزنِ العميق














المزيد.....

موكبُ الحزنِ العميق


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 02:15
المحور: الادب والفن
    


موكبُ الحزنِ العميق
يمرُّ برابرةُ التاريخ يرسمونَ قصائدَ الحزنِ يستنسخونَ زنزانةً شيّدها الطغاة .... / تقرضُ السيوف أرتالاً منَ الأزهارِ على حافةِ الفجيعةِ تروّضُ الشعارات .... / يحتسينا هذا التيه ويخبو الفراتُ مطعوناً ترفرفُ على ضفافهِ سهامُ مثلثات .......
متسعٌ مِنَ الدمِ يقطّرُ على عروشٍ تلبسُ الزيفَ حكمةً تتقمّطُ بالتأويل ... / وسنابك خيولٍ تحملُ أوزارَ الفقهاء تتفاوضُ كيفَ ستطوف .. على الزهرِ المسجّى تُسقيهِ حرَّ الهجير تهيّجُ ذاكَ الصباح المخبوءَ في طيّاتِ السنين
المشاعلُ ظلّها في دمِ الحدقاتِ المكلومةِ يهزّها عويلُ الخيامِ الغريبة .... / خذ ْ أيّها الربُّ فلا فجر سيأتي يتدلّى مِنْ على صهوةِ الجوادِ المخزيّ ... / فـ صورةُ الأفقِ محاطة بــ الأسى ترتجُّ وترتجزُ الأسنة يعلوها نهارٌ يرتّلُ ..........
يتقافزونَ مِنْ ألبوماتِ أزقّةِ الغدرِ مكفهرتٌ نفوسهم يأكلها حقدٌ يتلمّظُ ... / إلى الهاويةِ تصعدُ بهم الكارثةَ ولفردوسٍ يتعفنُ نشازاً ترتبكُ مشاهدهُ ... / تلمعُ الؤامرة تفضحها كلماتٌ على أعوادٍ كانتْ معطّرةً بذكراه ....
حشودٌ تولّعت بــ أريجِ السنا يمسّدُ القمر الغارقَ بــ نهرٍ يحتقرُ تاريخهُ ... / في المدنِ المطرّزةِ بــ إبرِ التهلكةِ الطعنات تمزّقُ وجهَ الشمسِ تبارزُ وجه الله ... / فــ يهربُ حتى النهار ترشقهُ السهام محزوناً في حاشيةِ الظلام يتملّكهُ الفزع ......
ألا أيّها المذبحُ المعتّق بـ الشرفِ النبيل للآن يشعُّ المسك يتّقدُ في مفاصلِ الفضائح ... / شمسُ الجريمةِ أتلفتْ مسامات أرضنا البِكر فــ أنجبتْ كلّ هذا الخراب .... / لكنّما السقوط في بحرٍ الرذيلةِ قوّسَ سماء أزمنةٍ لا تنضجُ .....
أيا آخرَ شلاّلٍ غمرتْ بهِ السماء أنينَ الأرض حينَ إحتشدَ هذا التصحّر ... / وفي الرمقِ الأخير تساقطَ الظلامُ يهشّمُ نبضَ الشمسِ ويعلنُ شيخوخةَ الأزهار ... / ستبقى مُزهِراً آثارُ عطركَ ينابيع تُجمّلُ وجهَ القبح وتعلنُ الأنتصار ....



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِنْ بعدِ لهاثي أجمعُ الذكريات
- غديرُ الحكيم سردية تعبيرية
- اشكال الشعر السردي في ديوان ( بغداد في حلتها الجديدة ) للشاع ...
- خرابٌ على ناصيةِ الأيامِ القادمة
- ترنيمةُ الموتِ العراقي
- ضحكة ٌ مرتبكة ..... مفاتنها علّبتها في قارورةِ
- كلّما أناديكِ تتعطّرُ حنجرتي
- الشاهد قصيدة نثر تعبيرية
- حكوماتٌ تحيضُ مِنْ دُبرها ( لغةُ المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- الحربُ الأخيرة ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- مرثية الفقد والنفي (( قراءة نقدية في رواية حمزة الحسن - عزلة ...
- تقدمة لديوان الأستاذ الشاعر كريم عبد الله بقلم الشاعرة رشا ه ...
- لصوصُ النهار ( لغةُ المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- اسلوبيات النص الفسيفسائي و الترادف التعبيري عند كريم عبد الل ...
- الحريّةُ الحزينة ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- خلفَ أبوابكِ نحتمي دائماً ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- مقبرةُ المدينة ( قصيدة بوليفونية متعددة الاصوات )
- لعبةُ الدمى الخشبيّة ( لغةُ المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- كتب الشاعر ( محمد الدمشقي ) من سوريا بغداد في حلتها الجديدة ...
- رايةٌ سوداء في صباحٍ مظلم ( سردية تعبيرية )


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - موكبُ الحزنِ العميق