ماجدة منصور
الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 10:14
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
هكذا أفهم الله
عانيت كثيرا في طفولتي من فهم الدين الإسلامي..فقد كنت متفوقة في كل المواد ما عدا مادة الدين الإسلامي.
ضربتني المدرسة على يدي الصغيرة حين رأتني أكتب بيدي اليسرى و ما زال طعم العصا و هي تنهار على يدي الصغيرة..مرا كالعلقم.
تعلمت الكتابة بيدي اليمنى و لكني كنت أكتب بيدي اليسرى،في الخفاء.
غازلني و تحرش بي أستاذ مادة الدين الإسلامي أمام أعين الطالبات.
ومن هنا نبع خوفي من الدين كله و كنت أزداد نفورا منه يوما بعد يوم...أصبح الدين بعبعا حقيقيا في حياتي.
حاولت أن أبحث عن الله و خاصة أن أسرتي متدينة و لكني فشلت .
كانت مشكلتي الأولى مع القرآن في سورة المسد وكان عمري وقتها 7 سنوات فلم أستسغ فكرة أن الله يشتم إمرأة حتى لو شتمت الله شخصيا..هكذا كنت أفكر.
أصبحت أرى مجتمعي المتشدد و فضائحه التي تحصل في الخفاء...في الخفاء..كل شيئ جائز...فذادت حيرتي.
لم أرى في مجتمع المتدينين سوى النميمة و الكره و الحسد و العفاريت و الخيانة و الحقد.
مجتمع المتدينون،،نساء و رجلا، هو مجتمع في قاع الفساد و على كل المستويات.
انه مجتمع مليئ بالقذارة..هوسه ينصب على الجنس و الطعام و الإنجاب فقط لا غير.
لذل قررت أن أبحث عن الله بمفردي و دون عون من أحد..لأن مشكلتي كانت مع الله و كتبه و رسله أيضا.
شاءت الأقدار أن أتزوج أحد كبار الأطباء في المانيا و سافرت الى تلك البلاد و أنا لا أنوي العودة الى بلاد خير أمة أخرجت للناس لأني لم أرى سوى أنهم أسوأ أمة قد انتشرت على هذه الكرة
الأرضية المنكوبة بسكانها.
ومن هناك..ابتدأت رحلتي في البحث عن الله
هنا أقف و من هناك أمشي
للحديث بقية
#ماجدة_منصور (هاشتاغ)