أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الانتهازية ديدن المؤسسة الكهنوتية مع التظاهرات والقضية الحسينية.














المزيد.....

الانتهازية ديدن المؤسسة الكهنوتية مع التظاهرات والقضية الحسينية.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة يخطط لها الحكماء ويصنعها الشجعان ويعيشها الجبناء ويتغذي على دمائها الانتهازيون من حكام ورجال دين ووعاظ سلاطين ...
الحسين سطَّرَ بدمه الطاهر أروع ملحمة في تاريخ البشرية تنهل منها الأحرار رحيق الإباء، وتستنشق عبق الحرية، وتستلهم الدروس والعبر لتختار الموت على ضفة الحرية على الحياة في ظل العبودية ....
هذه الملحمة الخالدة لم تكن بمنأى عن مخالب سُرّاق الثورات الانتهازيين الذين سرقوا جوهرها، وسيَّسوا شعائرها، ومَيَّعوا أهدافها، وسطحوا مفاهيمها، وتاجروا بدماء مُفَجِّرها، وأخرجوها من بعدها الإنساني إلى البعد الطائفي المقيت، وحولوا شعائرها إلى مجرد عادات وطقوس، ومنابر إعلامية للترويج لمَن ثار الحسين ضده : "الفساد والظلم" ....
أليس من أبشع صور الانتهازية والنفعية والوصولية والإستئكال هي المتاجرة بالدماء ؟!،وأي دماء ؟!، دماء الحسين "عليه السلام" ، وتسطيح مفاهيم ثورته و تسييسها وحرفها من مسارها الذي رسمه الحسين ...
الانتهازيون النفعيون من رجال الدين و الحكام والوعاظ اتخذوا من عاشوراء وشعائره شماعة لتمرير أجنداتهم، وتحقيق مصالحهم الشخصية أو الحفاظ عليها، جعلوا من المنبر الحسيني آلة إعلامية لانتخاب الفاسدين والظالمين، ومن الشعائر الحسينية ذريعة لتسلطهم وبقاءهم وطائفيتهم...
التظاهرات التي يقوم بها الشرفاء من أبناء العراق تمثل امتدادً لثورة الحسين وتطبيقا حقيقيا لأهدافه التي تتمثل في طلب الإصلاح و رفض الظلم والفساد وهي ذات المطالب التي يرفعها المتظاهرون والتي قلبت السحر على الساحر وزلزلت الأرض تحت عروش المؤسسة الدينية الكهنوتية وحاضنتها إيران والتي كانت السبب في تسلط وبقاء الفساد والمفسدين والظالمين، لأنها هي من أمرت بانتخابهم ودافعت عن حكوماتهم، فما كان أمامها اليوم إلا ركوب موج التظاهرات وانتهازها بما يخدم مصالحها ويحفظ لها وجودها المتهالك من خلال إطلاق الخطابات الفارغة وإتباع سياسة التسويف والتسطيح والتغرير والتخدير، وهذا يؤكد مُجدَّدا عدم ارتباطها بالتظاهرات ولا بأهدافها ولا بمعاناة الشعب المظلوم الذي خرج ثائرا من ذاته، وهو الذي حرَّك تلك المؤسسة الدينية وأجبرها على النطق، بعد أن التزمت الصمت والسكوت، فموقفها من التظاهرات والطريقة التي تتعاطى معها هي ذات الطريقة التي تعاطت فيها مع الحسين وثورته وشعائره، فلا وجود لأي ارتباط حقيقي بالحسين وثورته وأهدافه، كما أسلفنا، وإنما توجد الانتهازية والتوظيف والتسطيح، كما هو الحال مع التظاهرات، ومن هنا حذَّر المتظاهر والناشط الصرخي الحسني من أي محاولة للانتهازية واستغلال تضحيات المتظاهرين في بيانه الموسوم: "من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني" حيث قال:( 6ـ لابدّ أن نُحذّر المؤسسةَ الدينية ومن ورائها ايران بان أيَّ محاولةٍ للانتهازية واستغلال جهود وتضحيات المتظاهرين وارجاع الامور الى المربع الأول بتسليط نفس المؤسسة الدينية الكهنوتية وافرازاتها الفاسدة المُفسِدة ، نحذرهم باننا سنغيّر توجّهات واَولَوِيات التظاهر فسنطالبُ أولاً وقَبْل كلِّ شيء بل سنؤسس حشدا مدنيا لتطهير المؤسسة الدينية من قُبْحِها الفاحش وفسادِها المُستَشري بأضعاف أضعاف قبحِ وفسادِ السياسيين ورجال السلطة ، فنحذِّرُهم من ركوبِ الموجِ ومحاولةِ الخداع والتغرير من جديد فنقول لهم عليكم تطهير أنفسِكم ومؤسساتِكم قَبْل ان تنتهزوا وتَركَبوا مَوْجَ التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد ، فلأكثر من ثلاثة عشر عاما الأمور بأيديكم من سيئ الى أسوأ والكوارث والمآسي في ازدياد مطّرِد.).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ياليتنا كنا معكم...-، ساحات التظاهر أنموذجا.
- العراق بين التخبطات الأمريكية وسطوة المرجعيات الإيرانية.
- أزمة مالية... والمراقد منابع نفط تسيطر عليها المرجعية.
- هل ظهر نبي جديد...؟!!!.
- الغدير مواساة وضمير..وليس تسلط ولبس الحرير.
- المالكي يتهم السعودية... ويتناسى انه اكبر المتهمين.
- المُجَرَّب لا يُجَرَّب... فهل ستلزم الناس المرجعية بما ألزمت ...
- فتوى المرجعية...وإلغاء عقود - 37- شركة أجنبية.
- العيد المفقود... والشعب المَوْءود.
- أيها المتظاهرون المصلحون إنهم يراهنون على تراجعكم...
- تريد فساد اخذ فساد، تريد إصلاح اخذ فساد.
- مَن لا يحترم الشعب لا يحترم الوقت .. مرجعية النجف تغازل الفا ...
- الأقصى يستغيث.. فأين يوم القدس العالمي وفتوى الدفاع عن المقد ...
- لولا الفتوى لتمكن الشرفاء من دحر داعش الأربعمائة.
- العراق يحترق بنار سليماني...والسيستاني يستفسر من الخامنئي!!! ...
- المليشيات بين أحضان فتاوى التحشيد..وتغييب الرأي السديد.
- مدنية..مدنية، لا دينية... ولا كهنوتية.
- الوطن بين جحيم العملاء...وهموم الشرفاء.
- حامي الحرامية -مدحت المحمود-.. في أحضان حشد المرجعية.
- الإفراجُ عن المعتقلين...فضحٌ للنظام القضائي الفاسد.


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الانتهازية ديدن المؤسسة الكهنوتية مع التظاهرات والقضية الحسينية.