أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل رضوان الناصر - لا ضجّة في حياتي














المزيد.....


لا ضجّة في حياتي


وائل رضوان الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 20:14
المحور: الادب والفن
    


لا ضجَّة في حياتي
تثير انتباهكِ
حياةٌ بسيطةٌ
لم أدخل أيَّ غارٍ
يبيض الحمام فيه
أو تحرسه بيوت العنكبوت
أعيشُ هكذا
ببساطة و دون ضجَّة
و كثيراً ما أصرخُ
أغلقوا الباب خلفكم
حين تخرجون
حتَّى أني صرختُ على أمِّي الجميلة
مثل بابٍ مقفل.
دعي عينيكِ جانباً
و أشعلي جسدك بي
مثل شمعةٍ لا تشتعل.
أحاولُ اختراع ضجَّةٍ
تثير انتباهك
و انتباهي.
أنا الهادئ مثل بيتٍ
لا أبواب له
لن تجدي بي
ما يُثير انتباهكِ
أبداً أعيشُ كبابٍ مقفل
باب لا يمرُّ على بيت.
*****
صباحٌ لا يشبهُ الأشياء
كأنْ أنظرَ إليكِ
و أنتِ تحتسينَ فنجان قهوتك
بين شفتيكِ
عروجٌ إلى ما أعرفُ.
طقسٌ غائمٌ
سرق ظلَّ شجرةٍ
في صباحٍ
أخذ منِّي ما يشبهني
و ما يدلُّ عليكِ.
*****
أحتسي قهوتي
دون أن أُفكِّر بصباحِ أشيائي
أتدثَّرُ بكِ
لأجدَ ظلَّاً لي
لأمنح عروجي شكل صباحٍ

أنتِ مكانه المقدَّس.
*****
المسافة بيننا
تكفي لإبرام اتّفاقٍ
مع الهواء.
أخلعُ نظّارتي
لأراكِ كما أنتِ.
بيدين تلوّحان للبعيد منكِ
تحرّكان هواءً
سيء الحفظ
فيم المسافة بيننا تمتدُّ.
أضعُ نظّارتي
لأراكِ كما تريدين.
بيوتٌ تمرُّ بنا
تحفظ حصّة الهواء منّا
بعيدين أنتِ و أنا
يرتِّبان خيال غرفةٍ
بيدين تدغدغان الحاضر منّا
 و تفتحان على الهواء المحنَّط
رغبةً لا مسافة بينها
أو بيننا.
*****
أنا الذي لا يدين لي
كيف لي أن أضمّكِ
دون أن أُفكّر بالسقوط.
سأبدو كما لو أنّني
أجتاز نهراً
لا ماء يسكن ضفّتيه
حتماً سأنظر إليكِ
بعين الخائف
و هو يرى ماءه
يفيض بين ذراعيك.
في غيابكِ
ماذا أفعلُ بيديّ
لمن سألوّح بهما
سأغرسهما في تربة البلاد
علّ من يستظلُّ بهما
يفكّر بجسدٍ
مازال يحاول اجتياز نهر
لا ماء فيه
فيمنحه عناقاً
به يفسّر للآخرين
جفاف روحه.
سأضمك كثيراً أيتها البلاد
بيدين حاضرتين في كل غصن.
لستُ شجرةً يابسة
تفقد يديها كل شتاء
أنا فقط
فقدتُ يديّ
حين أردتُ اجتيازكِ
دون أن أبتلَّ.



#وائل_رضوان_الناصر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما مات منِّي
- لن أخلع ثوبي أبداً
- بصقاتٌ متكرِّرة
- لوحات
- أبواب
- غريبٌ تلوِّحُ به يدٌ
- حين لا تطير الفراشات
- تراكميَّة وطنٍ أم وطنٌ متراكم
- تعالي نشهقُ الحياة
- كمتسوِّلٍ هناك


المزيد.....




- المفكر التونسي الطاهر لبيب: سيقول العرب يوما أُكلنا يوم أُكل ...
- بعد مسيرة حافلة وجدل كبير.. نجمة كورية شابة تفارق الحياة في ...
- ما الأفلام التي حصدت جوائز البافتا لهذا العام؟
- سفيرة الفلكلور السوداني.. وفاة المطربة آسيا مدني بالقاهرة
- إيهاب الؤاقد :شاعر يقتل الحظ والفوضى !
- الفنان وسام ضياء: الدراما عليها الابتعاد عن المال السياسي وع ...
- لون وذاكرة.. معرض تشكيلي لفناني ذي قار يشارك فيه نحو 60 فنان ...
- إطلاق الدورة الـ14 من جوائز فلسطين للكتاب
- وفاة المطربة آسية مدني مرسال الفلكلور السوداني
- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وائل رضوان الناصر - لا ضجّة في حياتي