أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - الاردن نهرٌ اسرائيلي














المزيد.....

الاردن نهرٌ اسرائيلي


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4944 - 2015 / 10 / 3 - 16:49
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في محاولة لمعرفة أصلِ تسمية النهر المسمى بنهر "الاردن"، وبلاد أخذت اسمها من اسم نهر "الاردن"، ومنطقة جغرافية فيه تم اطلاق تسمية عبر "الاردن" عليها، قد يكون من المعتاد على من يستخدم هذه العبارات الاعتقاد بأنها عربية، لكن لا يكفي الاعتقاد ليجعل من الأمر حقيقة وصحيحًا، فعلينا أن نعود الى أقدم الوثائق المتوفرة بين أيدينا، وغني عن القول أنّ من أقدمها أسفار التنخ ـ الكتاب المقدس العبري لأنه يمثل كنزًا كمصدرٍ من المصادر الرئيسية للعديد من المعلومات التاريخية القديمة وكذلك في البحثِ في اللغات والتسميات القديمة تاريخيًا وجغرافيًا.
1 ـ في قواميس ومعاجم التنخ، الفعل العبري "י-;-ר-;-ד-;-" ـ "ي ر د"
يعني : يهبط، ينحدر، ينزل.
"ي ر د" بمعنى ينزل في خروج 19 : 14 "ونزل (بالعبرية : ي ِ ر ِ د) موسى من الجبل الى الشعب وقدّس الشعب.." .
وفي 19: 20 "ونزل (يِ رِ د ) يهوه على جبل سيناء..".
" ر د " ـ بمعنى انحدر ومال في سفر القضاة 19: 11 : "وفيما هُم عند يبوس والنهار (انحدر جدًا ، بالعبرية " رد ") مال جدًا الى المغيب...".
"ي ر د" ـ بمعنى نزل في مزمور 18: 10 " أزاح السموات ونزل (بالعبرية "ي ر د" ) منها، والضباب تحت قدميه".
اضافة الى استشهادات عديدة تستخدم الفعل (ي ر د ) وتصريفاته العديدة في : 1 صموئيل 25 : 23، حزقيال 26: 16، ارميا 13: 18 ، خروج 19: 18، حزقيال 47: 8 ، يشوع 3: 16 ، قضاة 11: 37 ، 2 صموئيل 11: 10، نشيد 6: 2، خروج 15: 5 ، اشعيا 63: 14 ، تكوين 12: 10 ، مزمور 55: 16 ، ايوب 7: 9، وللدموع التي تنزل من العين بغزارة في مراثي 3: 48، ارميا 9: 17 ، 13: 17، 14: 17، مزمور 119: 136، امثال 20: 5.

2 ـ "يَ ر د ن " اسم النهر في العبرية י-;-ר-;-ד-;-ן-;-
وهو مشتق من الثلاثي العبري أعلاه "ي ر د" ـ "י-;-ר-;-ד-;- "،
ويعني المنحدر ، النهر المنحدر بشكل حادّ من مرتفعات جبل الجولان الى النقطة الأكثر انخفاضًا في العالم ، البحر الميت.
هذا من ناحية المعنى المادي physical meaning الكتابي للاسم "ي ر د ن" ـ الاردن (راجع سفر التكوين 13: 10، 13: 11، 32: 10، 50: 10 ، 50: 11، سفر العدد 13: 29 ، 22: 1، 26: 3، 26: 63، 31: 12، 32: 5 ، 19 ، 21، 29، 32 ، 33: 48 ، 49، 50، 51، 34: 12، 15، 35: 1، 10، 14، وترد لأكثر من 180 مرة عبارة "يردن" في باقي أسفار التنخ، يمكن لمن يحبّ أن يجدها في أي كونكوردنس برقم 3383.
ويضاف الى هذا المعنى المادي، معنًى أكثر عمقًا في المعنى الميتافيزيكي metaphysical meaning للكلمة العبرية وهو التالي :
أردن إله اسرائيل:
في الأزمنة القديمة الغابرة، حين كانت الشعوب تعيش في محيط (مجتمع) زراعي، كان لديهم الاعتقاد بأن الأنهار شيء مقدس، بمثابة هبة من الآلهة، حيث كانت الآلهة تباركهم بواسطة (مجاري) الأنهار التي تنقل وتقرّب المياه إليهم والى أراضيهم، وأن مياه الأنهار تنبع من الأماكن العليا النبيلة والسامية حيث مساكن إقامة الآلهة، لضمان الحاصل الوفير من الثمار والمزروعات من منتوج الأرض لأتباع تلك الآلهة.
كان لبني اسرائيل نظرة تفسيرية مقاربة في هذا الشأن، بأنّ يهوه إله شعب اسرائيل الذي منح اسرائيل الأرض، بارك شعبه اسرائيل بمنحه أيضًا مجرى المياه المنحدرة (ي ر د ن)، وتمت رؤيته على أنه "ي ر د ن" اسرائيل ابن يهوه. وهناك رواية في التنخ في سفر الملوك الثاني في الفصل الخامس منه تروي قصة قائد الجيش الآرامي نعمان المصاب بمرض البرص، الذي رفض في باديء الأمر أن يقوم بتغطيس نفسه في مياه أردن اسرائيل كما طلب منه رجل يهوه ـ اليشع، حيث كان يعتقد نعمان الأبرص مستخفًا بطلب اليشع بأن مياهه الوطنية (في سوريا اليوم) خير من مياه اسرائيل وكان بامكان أنهاره الوطنية أن تشفيه من برصه، لكن حين انصاع وأطاع ماطلبه منه اليشع وغطس سبع مرات في مياه أردن اسرائيل حصل على الشفاء التام، واعترف بأن "لا اله على الأرض كلها إلاّ اله اسرائيل".

3 ـ البلاد المعروفة اليوم بـ (الاردن) ـ المملكة الاردنية الهاشمية ـ
استمدت هذه البلاد اسمها من نهر (ي ر د ن) اسرائيل. وتم تحريف الاسم العبري "يردن" ليصبح أردن.
وهذا أمر تم اتباعه في ترجمة التسميات العبرية لبعض العبارات وعلى سبيل المثال :
"يروشَلَيم" الاسم العبري י-;-ר-;-ו-;-ש-;-ל-;-י-;-ם-;- ، أصبح Jerusalem ، وفي العربية (اُ) وراشليم، أو (اُ)ورشليم.
"يردن" الاسم العبري لنهر اسرائيل، أصبح Jordan ، وفي العربية أصبح (اُ) ردن.
"يسرايل" الاسم العبري י-;-ש-;-ר-;-א-;-ל-;-، أصبح Israel ، وفي العربية (ا)سرايل أو (ا) سرائيل.
وهناك من يذهب الى تأصيل كلمة "الاردن" في اشتقاقها من الكلمتين (جور) و (دان).
ويذهب بعض آخر من فقهاء الجغرافية واللغة العربية في المركز الجغرافي الملكي الاردني في الاشارة الى وهمٍ لاعلاقة له بتاتا بمصدر وأصل التسمية باعتبار أن الأردن هم اسم لأحد ابناء نوح.
أعتقد أن الكثير من التسميات المعروفة بالعربية وليس فقط كلمة "الاردن" يميل الكثير من الباحثين الاسلاميين والعرب لاختراع أي مصدر وأصلٍ للتسميات العربية على أن لا يكون عبريًا، لدوافع لا علاقة لها بالنزاهة في البحث العلمي، بل دوافعها ربّما تكون سياسية دينية، أو النظرة الاستعلائية للعرب على غيرهم من الأقوام، أو بسبب كراهيتهم لكل ما يمت بصلة باليهود واليهودية وببني اسرائيل.



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخرائيات في كتب التراث العربي
- عيد كيبور : المسؤولية الانسانية لاسرائيل في العالم
- كراهية اليهود : يحتل العالم الاسلامي المرتبة الأولى
- كراهية اليهود : عنصر أساسي حيوي في ثقافة العرب
- بين السلة العبرية والسرقة العربية
- الشلف والشليف والشلفة
- بين تنور القرآن والتنور العبري
- الاتجاهات الأربعة لأرض الوعد لأبراهام
- مابعد داعش : هل سيتم اثارة قضية تأسيس الدولة الكوردية
- كيف أصبح الاسلام -دين-
- بين التعاطف مع اليهودي وبين اجباره على البصق على قضيبه
- أصل المجلة : مفردة عربية أم آرامية عبرية ؟
- لماذا لن يحلّ السلام في الشرق الأوسط ؟
- مَن وضعَ القرنين على رأس النبي موسى
- بين عسل الله وعسل اللحس
- رحلة أبو طبر من ايران الى العراق فاسرائيل
- الحنّاء وحمّام العذارى والعوانس اليهود في كوردستان
- تفاحة الله وتفاحة آدم والاسلام تفاح الفتنة
- الأب ومفهوم الأبوة في التنخ وفي القرآن
- يهود زاخو والحج السنوي لضريح النبي ناحوم الألقوشي


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - الاردن نهرٌ اسرائيلي