مكابدات مسافر في الرحلة الاخيرة

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 02:02
المحور: الادب والفن
    

لا تخف
سنرحل معا
في قافلة طويلة
أولها يشبه أخرها
وليلها يغازل النهار
في لحظة جمع أبدية
أتسمر فيها على خشبة مستعارة
أنتظر
صوت أوراقي تتقلب
تنبش تأريخي كله
لا تخف
سيأتيك الجواب
لا تخف سيأتيك النصيب
لا تخف فليس من العدل أن تخاف
في محكمة العدل
سنرحل معا
أنا وأنا
وليس بيدي غير أمل مظنون
أن لا تخف
وممن تخاف وأنت تعرف كل جغرافيا الطريق
ودرست تاريخ الرحلة من لحظة الخطيئة
حتى خطيئة اللحظة
هناك لا تخف يا أنا
فلن يحضر معك غيرك وأنا
لا تخف فقط تمنى أن تكون ككل الأشياء المندثرة التي لا تعود
لا تخف
قد يكون ما كتبته بمذكراتك هو الهباء
هو الوهم المجسد بالخوف
لا تخف
فأنت من صتع كل شيء
وامن بكل شيء
وأحرز كل شيء
لا تخف من شيء
أولدته أنت وتركت وراءك
خبر ينفي أنك تركت شيء
لا تخف
فليس أدنى من خوفك من الخوف
إلا أن تكون رحلتك أيضا مجرد وهم
ينتهي حيث يبتدأ الخوف

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات