أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الوطن بين جحيم العملاء...وهموم الشرفاء.














المزيد.....

الوطن بين جحيم العملاء...وهموم الشرفاء.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 18:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حب الوطن شعور قديم قدم الإنسان ، بل هو غريزة أودعها الله في فطرته ، وهو حب عذري مزروع في القلوب ، والوطن هو البطن الذي يحملنا بعد بطن الأم .....، والجسد الذي تألفه النفس ، وتتعطر بعبق ترابه ، وهو جدار الزمن الذي كتبنا عليه بأقلام الشجر ومداد رحيق الأزهار حروف الحياة ، وذكريات الطفولة، وهو مستقرنا وراحتنا وسلوتنا، ولا قيمة لأي إنسان من دون وطن، والوطن... يبقى وطن وان صيره الــ.... جحيما، ولله در الشاعر القائل:
وتُستَعذَبُ الأَرضُ التي لَا هَوَىَ بِهَا وَ لاَ مَاؤُهَا عَـذبٌ وَ لَكِنهَا وَطَــنُ...
لقد حث الشارع المقدس على تعميق وتركيز ذلك الارتباط والحب، لأن مع وجودهما تعمر الأوطان والبلدان، وبعمرانها يسعد الإنسان، قال الإمام علي "عليه السلام": ((عمرت البلدان بحب الأوطان))، ولقد أدرك أعداء الوطن خطورة جذوة حب الوطن فسعوا جاهدين إلى إطفائها وإخمادها، بكل الوسائل فصنعوا للمواطن أصنام يرتبط بها ويسجد لها، وظيفتها استئصال الحس الوطني وإثارة النعرات الطائفية والعرقية وغيرها، من اجل تحويل الوطن إلى جحيم تتلظى من ناره أكباد أبنائه، ومن ثم يقتلوا فيهم حبهم لوطنهم ، فتُجهض روح المواطنة ، وتسود لغة الغاب ، ويقتل بعضُهم بعضا، ويسرق بعضُهم بعضا، ويرفض بعضُهم وجود بعض ، ويَحرم بعضُهم حقوق بعض....
لقد شخص المرجع العراقي الصرخي هذه المؤامرة الخبيثة والمخطط المشؤوم ، وعمل على إحباطه وإفشاله بالقول والعمل والمواقف، حيث يقول:(( الشرع والعقل والتأريخ والأخلاق يلزمنا ويوجب علينا ان ننصر وننتصر للعراق وشعب العراق وثروات العراق وكرامة العراق وشرف العراق وعروبة العراق وإسلام ودين العراق وتأريخ العراق وحضارة العراق)) ، فسعى إلى إيقاظ وتعميق الوعي والحس الوطني، وإشعال جذوة الانتماء والحب والموالاة لعراق الحضارة والتأريخ فرفع وترجم شعار :
لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاً
أنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراق
أنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء
أنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراق
وعمل جاهدا على إحياء ونشر ثقافة المواطَنة والتعايش السلمي ،وتحريك الفرد العراقي نحو الشعور بمسؤوليته ومعرفة قدره ودوره الريادي وبذل كل الجهد من اجل إنقاذ العراقيين من قيود التبعية للحكومات الجائرة إلى عز القيادة والريادة ليكون كل فرد عراقي هو قائد، وجعل الولاء للعراق وشعبه هو المعيار الرئيسي في الانتخاب والاختيار... فخاطبه بقوله : (أيها العراقي المؤمن المخلص اعرف نفسك وقدرك ودورك وانتفض لكرامتك وعراقيتك ودورك القيادي ..)
ثم يحلق المرجع العراقي في سماء الاعتزاز بوطنيته، ردا على المستخفين بالعراق وشعبه فأردف مفردة العراقي مع عنوانه: ( المرجع العراقي العربي)، وهو يعلم جيدا أن هذا سيكلفه الكثير من المعاناة والحرب والدماء، وسيثير حفيظة الجهلاء والدخلاء ، وسيؤجج نار الغضب والحقد أكثر وأكثر في القلوب التي باعت وطنيتها وأرغمت انفها في حضيض التبعية والعمالة، لكن ذلك لم يُثنِ السيد الصرخي عن هدفه المقدس لأنه يؤمن بأن الوطن يستحق أن تبذل دونه الأرواح، فأطلقها : (العراقي) لتكون رصاصة العشق والولاء للعراق في قلوب أعدائه، ومن أسباب استهدافه وهذا ما كشف عنه في اللقاء الذي أجرت معه قناة التغيير الفضائية حيث قال(( استهدفنا لأننا رفضنا الاستخفاف بالعراق والعراقي والعرب والعروبة وقلنا بالمرجع السيد العراقي العربي، والصرخي العراقي العربي ،والحسني العراقي العربي....)).
ولله در أمير الشعراء أحمد شوقي :
وَ لِلأَوطَانِ فِي دَمِ كُلِ حُرٍ
يَدٌ سَلفَت وَ دَينٌ مُستَحَقُ• • •



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حامي الحرامية -مدحت المحمود-.. في أحضان حشد المرجعية.
- الإفراجُ عن المعتقلين...فضحٌ للنظام القضائي الفاسد.
- الشعب يريد التغيير...والمرجعية تريد التغرير.
- الدولة المدنية منهج وعمل.. وليس انتهازية ودجل.
- المتظاهرون بين القمع الإيراني وصمت السيستاني، فما هو الحل؟.
- المرجعية تلوذ بماضيها الفاشل،هربا من: باسم الدين.. باگونة ال ...
- تحطم صنمية المرجعية الكهنوتية.
- الرد الحاسم على تهديدات إيران المحتل الغاشم.
- رسالة متظاهر ناشط: (لا يهمكم نباح النابحين).
- المرجعية الانتهازية غايتها التخدير وركوب الموج وليس التغيير.
- ريمه تعود لعادتها ... العبادي يلوذ بالفاسدين للإصلاح!!.
- المرجعية تطلب من الفساد ضرب الفساد!!!.
- السلطات الثلاث...والاستخفاف بالمتظاهرين.
- أيها المتظاهرون.. حذار من الأفاعي المتربصة.
- كُلهم حراميه...
- مشروع الخلاص.. وعقدة الحكومة والبرلمان.. والدعوة إلى حلهما.
- فليشبع العراقيون تفجيرات حتى يزداد عزم المسؤولين!.
- أحداث البصرة.. رياح عرَّت المتشدقين بالمذهب.
- العراق بين مشروع خلاص...و-شرطي الخليج- القادم.
- انفراج الأزمة في العراق.. بإخراج الأخطر والأشرس من اللعبة.


المزيد.....




- زيلينسكي: لا نستبعد إجراء مفاوضات مع روسيا عبر وسطاء
- نيجيريا: ثلاث هجمات متسلسلة بينها انتحارية فجرت نفسها حصدت أ ...
- هل تكون المالية الفرنسية -ضحية- وعود الأحزاب المتنافسة؟
- الجهات الأمنية السورية تضبط -كمية ضخمة- من المخدرات على الحد ...
- مصدر أمني مصري: القاهرة لم توافق على نقل معبر رفح أو فتح آخر ...
- -سي إن إن-: حلفاء واشنطن خائفون من خطوة روسية صينية تمس الول ...
- طبيب يحذّر من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية
- بايدن يتمسك بخوض السباق الانتخابي
- لقي حتفه في غارة جوية إسرائيلية على طولكرم.. -الجهاد الإسلام ...
- -سيجدنا أمامه-.. -أبو عبيدة- يتوعد الجيش الإسرائيلي (فيديو) ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - الوطن بين جحيم العملاء...وهموم الشرفاء.