أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ابو مرة جرهم بزيك














المزيد.....

ابو مرة جرهم بزيك


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 30 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( ابو مرة جرهم بزيك)
عبد الله السكوتي
وللزيك العراقي نكهة خاصة، وحكايا كثيرة، حكاية الضابط الذي فصل من الجيش، بسبب صوت احدثه في ساحة العرضات، وهو يقدم الموجود للآمر، وفصل من الجيش، فوقف قرب القشلة، وانتظر مرور نوري السعيد ( فجره بزيك)، فضحك الباشا، واعاده الى الجيش، فصار بين امرين، فصل من اجل ( ضر...) واعيد الى الخدمة بـ( زيك)، ومما يؤثر ايضا عن عميد آل الشاوي في بغداد، انه اتخذ بمجلسه بـ (ببّغاء)، دربت على انها اذا سمعت صرخة، او صوتا عاليا، نفضت صاحب الصوت بزيك قوي، وصادف ان حضر مجلس الشاوي رجل يلقب بملك الفتنة، وكان سليط اللسان، فما ان بدأ حديثه حتى رفع صوته عالياً.
وهنا قاطعته الببغاء بزيك حاد قطع عليه كلامه، فسكت مغتاظاً، ثم عاود الحديث بعد دقائق، فما ان رفع صوته، حتى فاجأته الببغاء بزيك قوي آخر، فاشتد غيظه، فاعتذر اليه الشاوي قائلا: ان هذه الببغاء قد حيرتني، فهي منذ سنين تسمع اذان المؤذن في الجامع وهو بجوارنا، فلم تتعلم منه شيئاً، ولكن السيد محمد سعيد، اقترب من قفصها، وعفط امامها ثلاث مرات، فتعلمت منه، وصارت تكرره بكل مناسبة، جماعة السياسيين الذين ذهبوا الى الحج، المفروض نحضر معهم الى المطار للتوديع، ونودعهم بزيك قوي، علّهم يقللون استهتارهم بمشاعر الناس.
يذهبون الى الحج والناس في دوامة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، 160 سياسيا غادروا الى الديار المقدسة، وداعش عند حدود بغداد، والجميع متهم بدون استثناء باعمال الفساد، والمتظاهرون ذابت حناجرهم وصدئت من المطالبة بحقوقهم وحقوقنا، والرجل العبادي لايملك سوى حزمة الاصلاحات يجيبها ويوديها، ولاندري الاصلاحات التي بقيت حبراً على ورق، هل هي كفيلة باصلاح مافسد وارجاع اموال العراق المنهوبة، ام انها من اعمال التسويف التي درج عليها الحكام منذ عصور، خصوصا حين تصبح الحديدة حارة، الم يكن من الضروري ان نوفر اموال الحج لهذا العام، لانه عام فقر ومجاعة.
هل يعلم العراقيون ماذا ينتظرهم، سنين يوسف عند الباب، و1000 مليار دولار موازنة الاعوام منذ الفين وثلاثة وحتى الآن، نهبت وسرقت ووضعت في المصارف، هل سيتحرك العبادي حركة حقيقية لاعادة ماسرق من اموال الشعب العراقي، ام انه سيكتفي بالكلمات، ويراهن على صبر العراقيين، حيث قال لهم الامام علي (ع) انتم شجعان ، ولكن لاصبر لكم على الحرب، ولا يفوتني من هذا المنبر، ان انعى احد ناشطي التظاهرات، حيث تناءى الى سمعي رحيله باطلاقتين بباب الدار، وهذا سيكون وقعه كبيرا على اسماع المتظاهرين المسالمين في بغداد.
الاكبر من هذا ان الخطر يحدق بكل من يرفع صوتا ولايرفع بندقية، فماذا سنفعل سيدي ايها العبادي العظيم، النواب تسلموا مرتباتهم، ووزير الكهرباء جدد له البرلمان الثقة، ووقعت الواقعة برأس الموظفين الصغار، لقد تظاهر الشعب على فساد الطغمة الحاكمة، لماذا لاتريد ان تفهم ان الحكومة مرفوضة بقضها وقضيضها، لماذا لم تسمع اصوات المتظاهرين الذين يطالبون بدولة مدنية، بعيدة عن الاحزاب والمحاصصة، كلنا توقع انها فرصة تاريخية، ولكنك صادرتها بمرور الوقت، وهذا اول الغيث، حيث بدأت التصفيات، وانت تنتظر،وبدأ صوت الرصاص.
ولايفوتني ان اذكر قصة الرجل الذي فقد كفيه في الحرب، وذهب الى الحج، وصادف ان رأى طابورا من الناس فوقف في الطابور، فشاهدهم يلتقطون الحجر ويرجمون الشيطان، فسأل الرجل الذي امامه، وقال: كيف العمل؟ انا لا املك كفين لأرجم الشيطان؟، فقال له الرجل: جرّه ابزيك، وانا متأكد ان الشيطان الذي سيرجمه السياسيون العراقيون، سيجرهم بزيك لانه تلميذ بالنسبة لهم ويتعلم منهم الشيطنة.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الى ساحة التحرير
- صور
- عالم بخرائط
- اوزع في النار وصاياي
- وطن يعبر الحدود
- انا القصبة
- الانسان الاول والانسان الاخير
- عاشق
- لم يبقَ منكِ سوى قصيدة
- كلنا بانتظار غودو
- خمّارٌ جديدْ
- ماذا سافعل بالشمال وبالجنوب وبالوسط
- الغراب الاسود في البيت الابيض
- معاناة وكيليكسية
- ولاجل حبك قد هجرت صحابي
- الحصان
- انكيدو في اوروك لم يمت بعد
- سافتح ازرار الوقت
- القمر الاحمر
- قيثارة الشمس


المزيد.....




- مصور يوثق مناظر خلابة تنقلك إلى قلب الصعيد على متن هذا القطا ...
- القنصل الإيراني في جدة يوجه رسالة شكر وتقدير للسلطات السعودي ...
- ما حقيقة -زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية س ...
- بي بي سي تتعقب مهرباً للبشر يقف خلف غرق خمسة أشخاص في القناة ...
- تقارير: رفع مستوى التأهب في قواعد أميركية عدة في أوروبا
- الهند تعمل على ابتكار جيل جديد من الصواريخ لنقل الرواد إلى ا ...
- ستولتنبرغ يتهم الصين بالتحريض على الصراع في أوروبا
- نائب روسي يقترح إدراج حركة -عدم الإنجاب الطوعي- ضمن الحركات ...
- الأمن الأوكراني يعتقل مجموعة أشخاص بزعم التخطيط للاستيلاء عل ...
- مستشارة الأمن القومي الأمريكي السابقة تكشف خطط زيلينسكي القا ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ابو مرة جرهم بزيك