أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناظم زغير التورنجي - الانتفاضة الشعبية في العراق من الوسيلة الى الهدف والاهداف














المزيد.....


الانتفاضة الشعبية في العراق من الوسيلة الى الهدف والاهداف


ناظم زغير التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 30 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتفاضة الشعبية من الوسيلة الى الهدف والاهداف الحقيقية

ابوحازم التورنجي


جمعة رابعة وجماهير شعبنا تطوف شوارع المدن العراقية في موجات احتجاج عارمة ، فاقت التقدير وتخطت تصور حتى اكثر ( المحللين الستراتيجيين ! ) في القدرات الكامنه للشعوب اذا ما فاض الكيل وانطلق المادر ، فالى الامس القريب كانت الانتفاضة مجرد وهم او حلم ثور ساذج لدى بعض المتشائمين من يساريين ( الدايخين) حائرين بين قدم في ساحة السلطة ، وقدم اخرى تراوح في ساحات شعب مسحوق سلب حتى ابسط الحقوق منه ..
الان وقد غدت الانتافضة الشعبية واقعا معاشا يكتنز بروح التحدي ولغة كشف كل الحسابات واسقاط كل الحواجز والحصانات التي تحاول اضفاء قدسية على مكانتها ومناصبها ومواقعها ….
الان وقد تطورت الانتفاضة و تخطت مرحلة الوسيلة الثورية للتعبير عن ارادة شعب بل وتجاوزت مرحلة العفوية وسمة الفورة الوقتية ..ولتنتقلت من لغة الاحتجاج المطلبية والتذمر لسوء وتدهور الكهرباء وعموم الخدمات ، الى محاكمة النظام الفاسد برمته كنتاج لاشرعي لسياسة المحتل الامريكي الذي كرس الطائفية في عموم المجتمع العراقي و (شرع )الطائفية في جميع مفاصل سلطاته الثلاث ، المزيفة اساسا ، مشيعا الخراب والتخلف والفقر والموت.
نحن الان امام حكومة عاجزة وفاشلة وفاسدة ومفلسة ، وفاقدة للشرعية وما عاد منها الا رئيسها الذي اسبغ على نفسه صفة (المنقذ القومي ) وهوما زال يتخبط في دهليز- ان لم اقل وحل - ( حزب الدعوة العربي الاشتراكي ) ،لينزل بحزمه الضبابية التي لازالت الى الان دون مستوى طموح جماهير شعبنا المنتفضة بل ودون مستوى الضرورات التي يحتمها الواقع المزري والتدهور المريع في مستوى حياة الشعب ..
حزم وحزم تتلو حزم لاتتعدى كونهالا مجرد وعود تفتقر الى الالية المرئية لان تاخذ طريقها الى التنفيذ ، وكأن الغرض منها انقاذ ما يمكن انقاذة من سلطة الاحزاب الاسلاموية المتهرأة الغارقة في الفساد والجريمه ،،او كأن مايراد بهذه (جزم الاصلاحات ) أمتصاص نقمة الجماهير المنتفضة وتمرير الازمة كسابقاتها من الازمات ..
وربطا ما يطرحوه المنتفضون الان من شعار وتوجهات تأخذ شرعيتها من حجم الجموع المنتضه التي اكتسحت الشوراع بما يشبه الاستفتاء المليوني الذي يعلو على كل شرعية ، لدرجة يغدو فيه مطلب اسقاط النظام الذي ارساة المحتل الامريكي وفق (عملية سياسية امريكانية ) أثبت الواقع في الاثني عشر سنه المنصرمه ليس بطلانها وخطلها ، بل ونتائجها الكارثية لشعبنا ، فالشعب لا يريد تغييرا ما فوقيا ،بل يريد التغيير الجذري باسقاط النظام ،النظام الذي يعتبر اساس كل المشاكل ومصدر كل الازمات الخانقة التي عصفت بالشعب العراقي ..ولنا في ثورة تموز 1958 عشرات العبر والدروس ، فالثورة التي اسقطت النظام الملكي المؤسس بأرادة انكليزيه ، كان هنالك دستور مقدس لدى الملكيين ، وبرلمان كان يقال فيه الكثيروالكثير بما لا يختلف كثير عما يقال عن (البرلمان ) الحالي من حيث الفساد والنهب والتبعية الايادي الملوثه ..
وعليه فأن حل (البرلمان الفاسد الحالي ) واعلان حالة الطواري يغدو امر له دلالة وقيمة تاريخية وضرورة تنسجم من شعارات واهداف وطموحات الانتفاضة الشعبية الحاليه ، ويقابل هذا الاجراء تشكيل مجلس استشاري مؤقت محدود الصلاحيات لحين اجراء انتخابات جديدة يستبعد منها كل اقطاب الفساد في ( الحكومات والبرلمانات) السابقة ،
هذا الامر تنهض به حكومة تكنوقراط من الاختصاصيين المستقلين ، ولا سبيل لحل وعبور الازمات غير هذا السبيل ،
وبالترافق مع هاذان المساران يستوجب أعادة بناء (السلطة القضائية )الفاسدة التي لم يمسها التغيير كأحد المؤسسات الفاسدة ، من مخلفات النظام الدكتاتوري للطاغية المقبور الذي اصدر مئات الاحكام الجائرة بحق الوطنيين الشرفاء من معارضي الدكتاتوريه ،
لم يتغيير اقطاب (السلطة القضائية ) البعثية ،بل بقيت أغلب الهياكل القضائية على حالها مثلما اوجدها نظام الطاغية صدام ..
خلاصة القول
ان دستورا لا يصلح احوال العراق ، لا جدوى من التمسك به
وبرلمان غارق في النهب والفساد والثراء بالمال السحت ما العبرة والحكمة من احترامه وانتظا قرارات تاريخية تخدم مصلحة الشعب العراقي ..
وحكومة لا زلت تضم الفاسدين واللصوص و زعماء مليشيات الغدر والقتل ، لا امل منها باتخاذ الاجراءات الكفيله بأخراج العراق من نفق الخراب ..
العبادي غير مؤهل للنهوض بما تطرحه الجموع المنتفضة لانه لازال رهينة اسوار ومفاهيم حزب الدعوة المرتبط بايران ..
جماهير شعبنا مطالبة باخذ زمام المبادرة ودفع الانتفاضة الى امام ، خصوصا وان كل الملفات قد غدت مفتوحة ، ولا خيار امام شعبنا غير فرض مصالحه ومطاليبه بسقفها العالي في التغيير الجذري الشامل في بناء مؤسسات جديده وفق معايير يفرضها شعبنا العراقي الضليع بما يريده من مستقبل زاهر اسوة ببقية الشعوب الحرة الرافضة للهيمنة والانقياد
وعل وطني السلام


30آب 2015



#ناظم_زغير_التورنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور والقضاء وساسة الفساد في العراق
- العراق وقوانين الدكتاتوريات المتعاقبة


المزيد.....




- -حرب- التعريفات الجمركية بين الصين وأمريكا.. كيف ستستجيب بكي ...
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس وزراء يلتق ...
- إجلاء أطفال فلسطينيين جرحى إلى مصر مع إعادة فتح معبر رفح
- تعيين اللواء إيال زمير رئيسا جديدا لأركان الجيش الإسرائيلي
- كاميرا تلتقط لحظة انفجار طائرة في فيلادلفيا في كارثة جوية جد ...
- بوتين يهنئ البطريرك كيريل بذكرى تنصيبه الكنسي
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مركبتين في مدينة جنين (فيد ...
- الحرس الثوري الإيراني يكشف عن صاروخ كروز البحري بمدى يتجاوز ...
- طالبة صينية أول ضحية لقانون ترامب بترحيل الطلاب المؤيدين لفل ...
- ترامب يأمر بتوجيه -ضربة دقيقة- لاستهداف أحد زعماء -داعش-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناظم زغير التورنجي - الانتفاضة الشعبية في العراق من الوسيلة الى الهدف والاهداف