أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندي - كيف نقضى على الفساد ؟














المزيد.....

كيف نقضى على الفساد ؟


ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)


الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للقضاء على الفساد والبيروقراطية فى اسبوع وبالمجان ، فكرة تتلخص فى تصميم موقع على شبكة الانترنت لجميع الخدمات الحكومية بدءا من شهادات الميلاد والبطاقة والباسبور والزواج والتخرج والوفاة ، مرورا باستخراج رخصة قيادة السيارة والمباني والمحال التجارية والسجل التجاري والبطاقة الضريبية وتأسيس الشركات ، انتهاء بتخصيص اراضى الدولة ، وشقق السكن … الخ 


يخصص لكل خدمة أبليكيشن محدد ( استمارة ) يختار طالب الخدمة الاستمارة المرغوبة ويملأ بياناتها ويرفق صوره الشخصية او صور المستندات المطلوبة " اتاتشمنت" مع الاستمارة ، ويدفع الرسوم المحددة بالكريدت ويرسلها الى المصلحة المختصة ، ليتلقى رسالة اوتوماتيكية تحمل رقما محددا وساعة وصولها الى الجهة الحكومية ، مع تحديد موعد للاتصال بالايميل خلال اسبوع أو اكثر او اقل لبيان الموقف اذا كانت المستندات سليمة او في حاجة الى استكمال او حتى توقيع المواطن شخصيا لو كان المستند يتم استخراجه لأول مرة 


تراجع الجهة البيانات والمستندات كافة والتأكيد من صحة المستندات، بمعنى ان المواطن ليس فى حاجة لتقديم اصول الصور التى ارسلها ، فالجهات الحكومية يمكنها التأكد من بعضها من صحة او تزوير اى مستند ، وبعد التأكد من تمام كل شىء يمكن استخراج المستند وارساله بالبريد المسجل بعلم الوصول على عنوان المواطن المثبت باستمارته أو استدعاؤه للتوقيع بنفسه لو كان المستند يستخرج لأول مرة وتسليمه اياه فى نفس اللحظة بعد التوقيع مباشرة 


نحن بصدد اختصار الوقت والمجهود والاموال والطوابير والزحام والرشوة والبيروقراطية فى آن واحد ، بالطبع هناك صعوبات سوف تواجه التنفيذ كالامية ، عدم وجود كريدت لدى معظم الناس ، الجهل باستخدام الكمبيوتر ، عدم وجود انترنت فى بعض المناطق ….. الخ 


كل هذا مردود عليه بتجربة بسيطة من البنوك المصرية ، فقد قررت تغريم اى انسان يرغب فى سحب مبالغ من حسابه مبلغ عشرة جنيهات تقريبا عن كل مرة يسحب فيها من الشباك لو المبلغ اقل من ثمانية الاف جنيه لانه يشغل البنك وموظفيه ، والصرف مجانا بدون تكاليف اذا تم من خلال بطاقة الصرف " الفيزا " ، وبالفعل اضطرت الناس الى استخراج بطاقات الصرف لتسحب اموالها بدون تكلفة اضافية ودرّبوا انفسهم على كيفية استخدام ماكينات الشوارع وادخال الرقم السرى وصرف اى مبالغ كل شهر بما فيها معاشاتهم ، رغم انهم أميين لا يكتبون حتى اسماؤهم ، فالانسان ابن مصلحته فى النهاية ، والحاجة ام الاختراع 


الفكرة مطبقة ليس فى اوربا وامريكا وانما فى مصر ذاتها ، تنسيق الثانوية العامة يتم من خلال ذات الفكرة بلا اى زحام ولا مجهود ولا سفر الطلاب ،  تنتهى العملية خلال دقائق ومجانا بدون تكاليف 
لو فكرنا جيدا فى الموضوع فانه سوف ينسحب على قطاعت اخرى كثيرة وجهات لم تكن فى الحسبان ، كالمستشفيات ، وزيارة المسجونين ، تنظيم الامور سهل وبسيط لو توفرت الارادة 


لقد بح صوتى مرات فى التليفزيون واخرى بنشر مقالات عن وضع كل مناهج التعليم بالصوت والصورة على اليوتيوب ، وذلك بتسجيلها فيديو عن طريق مدرسين خبرة يشرحون المناهج للطلاب فى الفصول ( او ستديو ) بشكل طبيعي ، وتوفير طباعة كتب ودروس خصوصية بمليارات الدولارات .. وذكرت التفاصيل بالكامل ، دون سميع او مجيب او حتى معترض ، المشكلة ان الارادة لم تتوفر لحل مشاكل الناس بالمجان باستخدام التكنولوجيا ، والقضاء على الرشاوى والبيروقراطية ، لأن الفساد يدعم استقرار نظام الحكم فى اى مكان على المدى القصير ، فالموظفين فى مصر مثلا عددهم حوالى 6 ملايين موظف ، والشق الاكبر منهم يحصل على اكراميات " رشاوى " لتخليص معاملات الناس ، فى صورة من صور التكافل الاجتماعي الاجباري ، وهم ليسوا مستعدين لخسارة دخلهم ، وبالتالى يدعمون استقرار الاوضاع على ما هي عليه دون تمرد او تململ فضلا عن ثورة !!


فى الولايات المتحدة بدأوا الزام ضباط الشرطة بتركيب كاميرات صغيرة لتسجل وتنقل لمراكز البوليس بالصوت والصورة أى حوار يدور بين الشرطى والمواطن حتى تكون فيصلا بينهما فى التقاضى اذا حدثت تجاوزات ، بدون التكنولوجيا يدّعى كل طرف ما يدعم موقفه دون دليل قطعي ، الا اذا خدمت الصدفة احد الطرفين وقام عابر سبيل بتسجيل التجاوزات بالكاميرا الخاصة به ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى أو سلمها لصاحب المظلمة !!


التكنولوجيا توفر الشفافية فى التعاملات ، فالموظف الادارى يخاف من اكتشاف امره لدى روساؤه لأن المخالفة يمكن فضحها خلال ثانية بضغطة زر واحدة ، لكنها طالما بقيت فى اضابير الملفات بالمخازن وتحت يد الموظف فهو قادر على التلاعب بها بل واخفائها ، هنا الباب الرئيسي للرشوة والفساد ، وما ينطبق على الصغار سوف ينطبق على الكبار ، لأن المزايدات والمناقصات سوف يطبق عليها ذات النظام الشفاف امام كل الناس ، وبالتالى لن يكون هناك مجال للمحسوبية والرشوة والبيروقراطية والفساد 

يجب ان يدخل قطاع العدالة وبسرعة الى دائرة التكنولوجيا للقضاء على الفساد الضارب فيه حتى النخاع .. نقطة ولن ازيد 



#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة والتبشير !!
- نهر النيل .. مقبرة المصريين
- وسائل الاعلام..الازمة والحل
- في ذكرى فرج فودة
- تطوير العشوائيات .. وهم !
- المصالحة مع الاخوان
- تناقضات خطاب الاسلام السياسي
- الفضائيات .. تخون مصر!!
- العلمانية فى افغانستان!!
- هل القضاء نزيه وشامخ؟
- توحيد مناهج التعليم .. هو الحل!!
- الاعلاميون يخرقون الدستور !!
- رائف بدوي ..والالحاد فى السعودية
- قبل سقوط مصر!!
- الحوار المتمدن .. وقواعد الكتابة
- ثورة لتطوير التعليم .. مجانا !!
- اعدام ملحد سعودي !!
- زيارة .. الى افغانستان
- تفسير جديد للقرآن !
- ردا على د. صبحي منصور .. دولة الرسول لم تكن دولة


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندي - كيف نقضى على الفساد ؟