مهند طالب الدراجي
الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 18:15
المحور:
الادب والفن
ليلة شاعرٌ بلا أنثى
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, بلا عزاء
ومَرّةً تثائبَ الظلامُ في وسادتي ونامْ !!
ونامت الطيورُ
والفَراشُ
والزَهَرْ
وأختنقَ الرصيفُ من بلاهة الشعاع في الدروب ْ
وحشرجَ النداءُ
في معابر الخطاة والحَرَسْ
لا همسَ
لا رفيفَ
لا نَفَسْ
تحنّطَ الصموتُ في مسارب الغَلَسْ
وغرفتي تغصُّ باللهاث
من تشنّج الزمان ْ
وما أزالُ أمضغُ الدخانَ
ما أزالْ
أكادُ أرشف الظلالَ والخيوطَ والصِورْ
أموتَ ألفَ مرةٍ
خلال لحظةٍ من الألمْ
وأترعُ الخواءَ من جداول السأمْ
وعنفوانُ وحشتي
يشدني إليهْ
وأشربُ الفراغَ من يديهْ
وفجأةً . . .
تُراحُ كيفما تشاءُ راحتانْ
يرتعشُ الحنانُ فيهما .
يكادُ يشتعلْ
يوشك أن يذوبَ شهوةً بلا ذنوبْ
حبيبتي . . .
يدايَ تبحثان عنكِ
في مخابئ المحالْ
وسادي تجّرح الرؤى في وحشة المكانْ
عواطفي تغوصُ في الفِراشْ
وما أزال من نقاوة الرعاشْ
ألمُّ من سنابل الربيع باقةٍ من القُبَلْ
من كل عطرٍ فاحَ
من براعمِ الحنينْ
من شفتيكِ
يا عصارةَ الألمْ .
#مهند_طالب_الدراجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟