أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر العمري - برلمان الشباب نظرة في أتون الازمة














المزيد.....

برلمان الشباب نظرة في أتون الازمة


منتظر العمري

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برلمان الشباب مشروع كان لي اطلاع عليه قبل ان يرى النور من خلال لقائي مع صاحب الفكرة، بعدها صرت ابحث عن هذا المشروع وجدته تجربه متشكلة في بعض الدول العربية والأجنبية مع الاختلاف بالأسماء والتشكيل والأدوار التي منحت لهذا البرلمان، مر برلمان الشباب العراقي بمخاض سريع لم يكن يراد منه برلمان شبابي ناضج بل كان يهدف منه إنجاز مشروع على علاته ليحسب للوزارة ويعتبر خدمة مقدمة للشباب، احتضن البرلمان اغلب الشباب الناشط في الساحة العراقية الذين هم في الأصل أعدادهم قليلة حيث الظروف وبداية التجربة الديمقراطية لم يكن هناك رواج لعمل منظمات المجتمع المدني وغياب العمل التطوعي، قدمت الوزارة هذا المشروع ورشح له اغلب الشباب الذين كانوا قريبين على مكتب وزير الشباب وكذلك من أبناء قيادات تنظيمات حزب الدعوة الذي كان في وقتها هو الحزب المسيطر على اغلب مفاصل الدولة، ومع وجود وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر القيادي في الحزب لدورتين تحولت اغلب مفاصل الوزارة بيد اشخاص موالين لحزب الدعوة وتحولت الوزارة بعد ذلك الى دور المحتضن الى جميع نشاطات حزب الدعوة الشبابية وخاصة مؤسساتهم كالاتحاد الاسلامي لطلبة وشباب العراق ومؤسسة بناة الغد والاتحاد الديمقراطي لشباب العراق ومواكب الطلبة اغلب الشباب الفاعل في هذه المؤسسات قبل في برلمان الشباب وبتزكية من قبل الحزب مع إعطاء حصص لا تتجاوز أصابع اليد للشباب المستقل الذين لاحقاً انظموا لصفوف حزب الدعوة بسبب المؤثرات، اختير مدير مكتب وزير الشباب الى رئاسة قسم برلمان الشباب داخل الوزارة وانطلقت نشاطات البرلمان والتي كانت عبارة عن مؤتمرات و ورش عمل داخل وخارج العراق وايفادات صرفت عليها الملايين في ظروف كانت ميزانية العراق انفجارية ولم نسمع عن احد أعلن عن حسابات ختامية وابواب صرف واضحة ومسجلة، تشكلت حكومة العبادي وتحولت وزارة الشباب من حزب الدعوة الى المجلس الأعلى للقيادي عبدالحسين عبطان هذا الانتقال حول الوزارة الى ضحية وساحة لتصفية الحسابات السياسية بين الاحزاب لم يهضم الدعاة فكرة التداول السلمي للمناصب وشباب الدعوة كباقي شباب الاحزاب الاخرى تربوا على نظرية المؤامرة معتبرين ان الوزارة اغتصبت منهم وفقدوا الغطاء والخيمة التي كانت تظم جل نشاطاتهم، مما أدى الى ظهور تيار معارض داخل وخارج الوزارة لأي خطوة يقدم عليها جهاز الوزارة حتى لو كانت فكرة قديمة عمل عليها لسنوات، تحولت فكرة برلمان الشباب في ليلة وضحاها الى مشروع سلبي وصولي مغتصب حقوق شريحة واسعة واخرج للعلن كأنما هو وليد أفكار الوزير عبطان لم يسمع به المواطن العراقي من قبل وشنت حملة إعلامية تسقيطية في مواقع التواصل الاجتماعي مع تشويه وأضح للحقائق من أهمها كان يروج على ان هذا البرلمان هو المؤسسة الوحيدة الممثلة لشريحة الشباب، وهذا خارج المعقول حيث ان هناك عشرات المنظمات الغير حكومية هي افضل من برلمان الشباب وفاقته في المشاريع والنشاطات والإعداد والتمثيل للشباب كذلك ان توقيت عقد جلسة برلمان الشباب في الزمان والمكان الخاطئين جعل هناك ردود فعل شعبية قوية اتجاهه حيث انه عقد في وقت حراك الشارع العراقي وتظاهره ضد الفساد وبالأخص ضد التشكيلة الحكومية ومجلس النواب وأشيع ان الشباب الحاضرين في مجلس النواب هم ممثلين للمتظاهرين مما ولد ردود فعل قوية من قبل المتظاهرين ضد هذا الامر، وكذلك المكان الذي في نظر الشارع العراقي مكان يمثل الفساد وقبة البرلمان يقبع تحتها الفاسدون مما ولد امتعاض وسخرية مفادها ان قبلة البرلمان ضمت جيل جديد من الفاسدون، ضخت الماكنة الإعلامية الحزبية مادة كبيرة من الإشاعات حول الموضوع انجر ورائها عدد كبير من الناشطون على مواقع السوشيل ميديا اختلطت الحقائق القليلة بتيار الكذب الطويل مما ولد ضبابية عنوانها التسقيط السياسي وتفتيت الخصوم راح ضحيتها مشروع شبابي لم يقدم شيء ولن يقدم شيء في ظل هذه الظروف وراح ضحيتها الشباب الناشط نفسه حيث خلقت بينهم العداوة من خلال التشاحن والسب والشتم بين مؤيد ورافض وآخر يحمل عنوان اذا لم أكن معكم فانا ضدكم، نتمنى من الشباب العراقي ان تكون لهم رؤية وعمل مشترك وان تشاع بينهم روح المنافسة الشريفة لا روح الحسد والتسقيط .



#منتظر_العمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتحاربين الثلاث
- الحشد يمزق جغرافية الطائفية
- اوباما يُطلق السعودية ويُحضر للزواج من ايران
- ميا خليفة ولا الخليفة البغدادي
- مؤتمر المخادعين
- رجال بناء و رجال بلاء
- امريكا .. التحالف الدولي .. داعش
- التيه بين المذهبين والرافدين
- الأنفعالات .. تهديد لوحدة العراق
- مهند الكبيسي ومصطفى الحميري
- الرئيس طالباني .. في ذمت المانيا
- جورج واشنطن و الولاية الثالثة
- الشراكة الوطنية لا المُحاصصة السياسية
- السلام الأيراسعودي والأمن العراقي
- المالكي والصدر .. معركة البيانات
- قريبا .. الوطن العربي ينتج أطفال مجهولين الإباء .
- السؤال التاريخي .. هل يوجد شرف ؟؟
- اوباما .. سمعتي بخطر
- العراق .. والنوم العميق
- هزالة الدول العربية


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر العمري - برلمان الشباب نظرة في أتون الازمة