أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - من الذي باع القضية الفلسطينية ؟














المزيد.....

من الذي باع القضية الفلسطينية ؟


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



القضية الفلسطينية , هي إحدى أهم القضايا الجوهرية منذ الاحتلال الى الآن وستبقى , وهي قضية ملأت الدنيا وشغلت الناس , بل هي الآن كما في الماضي , محور أي سياسة في منطقة الشرق الأوسط , وتداعياتها تحس بها وتتأثر جميع القارات في العالم , ولكن الأكثر حزناً وألماً للشعب الفلسطيني , وبقية الشعوب العربية , و الإسلامية التي تتأثر بها , أو التي جعلت سياستها مركّزة على القضية الفلسطينية, هي أن هذه القضية الجوهرية , تحولت من قضية شعب ووطن إلى قضية سياسية , إذ أصبح القاصي والداني يتحدث بها , ويذكرها إما عرضاً أو لماماً , وبما أن السياسة هي مصالح , فإن الكثيرين حولوا القضية الفلسطينية إلى قضية مصلحية , فإذا كانت هذه المصلحة أي السياسة توافق مصالحهم كانوا معها , وإذا كانت تعارض جنحوا إلى المراهنة والرياء, فلا بأس من ذكر فلسطين والعروبة , والنضال القومي الخ , أما البعض الآخر فقد فهم اللعبة تماماً وعرف مدى أهمية هذه القضية , عند الشعوب العربية , أو الإسلامية بشكل عام , وبدأ يظهر لهذه الشعوب أنّ جوهر سياسته هي القضية الفلسطينية , لاعباً على أهم وأخطر وتر عند هؤلاء الناس , وبذا يكون أيضاً جَانَبَ الحقيقة , وكذلك ساهم في موتها الرحيم, فالسياسات إذن لهؤلاء جميعاً تحاول أن تظهر أن القضية الفلسطينية هي حجر الزاوية في سياساتهم ومواقفهم ، هذا كان قديماً عند الشيوعيين , وكذلك الأحزاب اليسارية , واليمين بأشكاله المختلفة المتطرفة , أو الكامنة , أو التي تلهج بذكرها في الجوامع منفوخة الأوداج وتبسمل , وبعد ذلك يذهب كل ٌ إلى سوقه , ليسوِّق , مصالحه كما سوّق
بالعواطف الرخيصة القضية الفلسطينية , ويظل جوهر القضية ( هم الفلسطينيون) , أصحاب الشأن والمأساة , بآن , والمضحوك عليهم من الجميع , رغم التضحيات الهائلة التي قدمها هذا الشعب العظيم , الذي واجه ولا زال ومنذ البدء الرصاص بصدر مفتوح , ورخّصَ الدم والولد من أجل ذلك , وتفنن بكل أشكال العذابات ليصل إلى أي جزء من قضيته , ولكن دون جدوى وبلا أمل , لأنه ظلّ اللاعب الوحيد الخاسر بكل أطيافه وأنتماءاته والمضحوك عليه أبداً , لماذا؟ لأن الجميع بما في ذلك القسم الأعظم من الساسة بمن فيهم ( الفلسطينيون ), لم يفهموا أن هذه المسألة الخطيرة هي مسألة شعب / أي دم وروح وجغرافيا وانتماء , أنما فهموها قضية سياسية, أو تسيسوا مع المتسيسين , وتصالحوا مع المتصالحين , وتعاركوا مع المتعاركين وتعادوا مع المتعادين, إلى أن أضحت العائلة الواحدة , متعادية وتحمل السلاح بوجه بعضها البعض, وهذا ما جرى منذ بدء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي , أي منذ نشوء المنظمات الفلسطينية , والتي كل منها تتبنى سياسة حزب ٍ ما , أو دولة ما تدعم هذا التيار , أو هذا الفصيل , لذا كان ولا يزال بعض - الشعب الفلسطيني , متطرفاً مع المتطرفين , ومهادناً مع المهادنين, وموضوعياً مع الموضوعيين , ولكنه إلى الآن لم يكن يوماً فلسطينياً خالصاً , و الجميع أخذوا من القضية الفلسطينية بعض أطرافها , هذه الأطراف التي بعثروها على مساحة العالم العربي والعالم , وكأنّ القضية الفلسطينية كانت أكبر من الجميع , إذ أنها كانت ولا زالت أكبر من العواطف والدموع , وتموت قبلها الرغبات والنوايا الحسنة لأنها قضية شعب , شردوه في كل أنحاء العالم , ولكنه ظل أسير قضيته , على الرغم من أنه بشكل ما , لم يستطع على الأقل إلى الآن من القبض على بوصلة القضية , ومعرفة توجيهها – كما أراد الشاعر – مظفر النواب – وشهداء جوهر وروح القضية الفلسطينية – غسلن كنفاني – ناجي العلي – وكل الذين كبَـِروا عن الانتماء ضيق الأفق , وتماهوا مع قضيتهم الفلسطينية , وهم أكثر من أن يُعَدّوا , وربما على رأس هؤلاء جميعاً هم أطفال فلسطين , الذين ذهبوا شهداء على مذابح القضية المقدسة, ولم تستطع السياسات بانتماءاتها الداعمة من تكريمهم , لأنهم هم الكرامات, أما هؤلاء الساسة الجدد الذين يصرون على ذبح القضية الفلسطينية بسياساتهم المتهورة , أو تصدير أزماتهم الداخلية , على شماعة القضية الفلسطينية , فهم لن يزيدوا المسألة إلا أَوَاراً , إذ يصبون الزيت على النار , على الجثة الفلسطينية التي يتنعمون بخيراتها , ولا يهمهم من ذلك سوى ذر رماد جثتها في العيون , فهل أسياد الجهل والتخلف , والهمجية , والعودة بالمفاهيم إلى القرون الوسطى , واستخدام الولاءات إلى المنتَظر المجهول , قادرون على أكثر من دق آخر مسمار في نعش القضية الفلسطينية , حتى لو كان ذلك على حساب حرق المنطقة , وذلك تماماً كما يريد النهج الصهيوني , ويظل السؤال الجوهري هل الذين يتقاتلون بسيوف ملائكة الوهم وأجندة الشر, والتعصب الأعمى , لأجندة الرب المجهول والسياسي الخاذل والمخذول, هي التي تحرر أرض فلسطين, وتعيد الأرض إلى أصحابها , والمقدسات إلى طلابها , أم أنّ هذا الوهم المستشري , لا يريد أكثر من اللعب على ضعف الفارس الفلسطيني , الذي ظلمه الأهل, وبَرقَعَهُ الرومُ بِبُرْدةٍ مسمومةٍ , فلم تعدْ له سوى آلام قروح هذا الجسد المتهالك , الذي أصبح يباع في مزاد السياسات الرخيصة , والطوائف البغيضة
* لله درك أيها العظيم – ناجي العلي – كنت القابض على جوهر القضية لذى أدار- حنظلة – ظهره لهم جميعاً



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناقد والأديب أحمد عبد الكريم ونوس - العودة إلى المستقبل
- شهوة التين
- المجدُ للحوار
- يافلاً وياورداً
- أدباء باعوا أنفسهم
- الخليل يبكي على دمشق
- هل حقا ً عندهم مفاتيح الجنّة ؟؟
- لماذا لايوحدون الأديان ؟
- محبة أصدقاء
- نزوح ماء العين
- العرب ومشاكلهم مع العصر والحياة
- * الى الشاعر : مظفر النواب
- عبد المعين الملوحي – هذا هو كرم الأدباء الكبار
- القصة الرقية - القاصة ابتسام هلال
- أطفال سوريا والموت المجان
- القصة الرقيّ – رهام رشيد رمضان – نموذجا
- لك ِ
- ما الذي أغضب الخزامى ؟
- المتجلي في المعروف من العارف
- فهل يُؤكل الكتف ؟


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - من الذي باع القضية الفلسطينية ؟