روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 03:23
المحور:
الادب والفن
أنا وأنت
ومناديل مبللة
من حرقة الأمس
تتطاير كحلم
لم يغفو على مرجوحة الاستذكار
في انتظار موجة
قد تقذف بأشلائنا
على عقدة خيط
ربما هي محطة الاندحار
أنا وأنت
ونسمات الحنين
تشطر الموج كنهدين متورمتين
وقلبي
يجثو في ركام الضياع
كرضيع
يبتهل في صمته
منتظراً عبور سحابة الخيبات
ليروي من إكسير البقاء ظمأ الفراشات
أنا وأنت
وأثير يحاصر زعانف الشراع
فلا صوت يهدهد أهداب الليل
ولا تنهيدة
توقظ النهار من حمى السكون
إليك آخر صفحة من جواز سفري
ولربان قلبك
حرية الاختيار
بين تأشيرة الدخول وزوبعة الغرق
أنا وأنت
وشاعر مغمور
يقتحم ملوحة البحر
مطارداً ريش النوارس
وخيطاً أبيض في رحم السراب
عله
يحاور ملهمته من رذاذ جدائلها
ليكتب في الموت
قصيدة الحياة
أنا وأنت
ومرساة
تقطب جبين المسافات
بين صوت يتدحرج على طبلة أذني
وشريان ينتحر في حمى الوداع
فلا كأس يسامر وحشة المكان
ولا قصائد تطفئ جمرة التسكع
على بوابة وطن
بات على موائد التجار
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟