اميرة مهيوب
الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 00:34
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
ما دور المرأة في المجتمع العربي؟
سؤال بسيط والإجابة دائما حاظرة، دور المرأة هو تنشئة اجيال المستقبل!.
لكن هل الإجابة واقعية؟
هل هي حقيقية أو تلامس ارض الواقع؟
لا اعتقد.
فبالرغم من الانفتاح الكبير والتطور الذي حدث بعد السماح بتعليم البنات الا ان قلة من اولياء امور الاطفال الإناث يطمحون بالفعل إلى ان تنال ابنتهم مرتبة مهمه تؤهلها ان تكون مستقلة بعد اتمام تعليمها كما يفعلون مع الاطفال الذكور، لاتزال الاغلبية تنظر للفتاة على ان نجاحها يكمن في ان تتزوج أو تعمل " كـموظفة عادية " على ان تحمل شهادة الدكتوراه أو حتى شهادة التعليم الثانوي!، بل وقد تصل احيانا للتعنيف اذ لم تفعل الفتاة ذلك واصرت على اكمال تعليمها في بعض المجتمعات، و كأن هذا تصريح اخر بأن الأنثى بنظرهم تموت بعمر الثلاثين وتصبح انسان غير فعال " تجف " كالثمار الفاسدة أو تنتهي صلاحيتها وهذا المتداول، بعكس الرجل الذي يجد الدعم الكامل فالفكرة الموجودة منذ الصغر هي انه في يوم ما سيستقل و يُنشئ عائلة ومنزل، لكن الفتاة في نظرهم لاتستقل ابداً هي فقط تُهدى وتقدم من ولي أمر إلى اخر و يجب عليها ان تنال رضاه لتتمكن من ان تعيش تحت رحمته وإلا عادت إلى أحضان اسرتها التي جعلت منها هذا النوع من الكائن "العادي" بشهادات عادية، قدرات عادية، وظيفة عادية وبالطبع متلطبات غير عادية في سبيل ارضاء اولياء الامور.
قد تكون الفكرة عادية بل سليمة جدا للكثيرات فطموح اغلب فتيات المجتمع العربي يقف عند الزواج ولا عجب في ذلك فالفتاة في الغالب هي ضحية نفسها ويعود السبب إلى التنشئة، من تُربى على انها " درجة ثانية " غالبا هي تخضع للفكرة وتتبناها و في النهاية تصبح تحت وصاية رجل فقط لأنه وجد التشجيع والدعم ليصبح مستقل بينما هي فرض عليها المجتمع بصورة غير مباشرة التوقف و خضعت لرغباته.
لكن هذا ليس الشكل الكلي فمن نساء الوطن العربي الناجحات والمتفوقات في جميع المجالات، لكن ماسبب نجاحهم؟ هل كانت الفكرة استقلاليتهم في يوم ما ام انه الحظ فقط!؟
يتبع
#اميرة_مهيوب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟