تاريخ قهر العرب للموالي .. تاريخ لعين لا نعرفه . !!

محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 22:22
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

بطل من أهل زمان ...عند الفرس !!
والمبشر بالجنة .... عند الشيعة !!
قاتل أمير المؤمنين الاثم عند السنة!!
بابا شجاع الدين .. ابو لؤلؤة المجوسي .
يحق للفرس الاعجاب ببطلهم الذى رغم إستعباد الغزاة له .. لم يستطيعوا سحق روحه.. لذلك فلا عجب أن يراه الايرانيون بطلا قوميا دافع عن الامبراطورية الفارسية المسلوبة ويبنون له ضريحا يحجون اليه في (كاشان ) بايران حتي اليوم .
عندما زاد جور الحكام العرب بعد أن إنتصر (سعد إبن أبي وقاص ) في معركة القادسية و نهب الثروات و الاموال و منها الاسرى و السبايا و أرسلهم للمدينة حيث كان (إبن الخطاب) يدبر من هناك معارك إسقاط فارس وبناء امبراطوريته كان من بين هؤلاء العبيد شخص شديد المهارة في الحدادة و النجارة و النقاشة هو المجوسي فيروز النهاوندى .
فيروز رأى أميرات وبنات الفرس يبعن في أسواق النخاسة ..و (الهرمزان) أمير الجيوش يعامل كالعبيد .. ووطنه يداس بالارجل الحافية المشققة .. فقرر أن يخوض معركته الشخصية ويعرض حياته للخطر فداء لوطن مجروح
فيروز اننهاوندى فعل ما قام به كل الاشراف من المناضلين ،التضحية بالنفس في سبيل ما يؤمنون به .. وكمن لعمر فجرا في ركن من أركان الجامع و عندما بدأ الخليفة ينادى للصلاة إنقض علية و طعنة بخنجر مزدوج النصل ثلاث طعنات قضت علية الثالثة منها .. ليتوفي في الايام الاولي من شهر أكتوبر 644م .
عندما حاول المصلون الامساك به طعن ثلاثة عشر رجلا توفي منهم سبعة غير الخليفة .. أى( فهد ) هذا الذى واجه الجميع منفردا ثم وبعد صراعه معهم فجرا فر الي مدينة( كاشان) بفارس حيث عاش حتي وافته المنية ثم بنوا له هناك مقاما ..لازال متواجدا حتي اليوم بحيث ربط الاخوان المسلمين و شيخهم القرضاوى بالتوافق مع شيخ أزهرنا .. أى تقارب مع إيران بازالته .
إغتيال القيادات دائما ماتكون مثار جدل طويل لان جماعة من الناس ستر ى القاتل بطلا و أخرى ستراة شيطانا رجيما .. هذا حدث مع قتلة عثمان .. ثم الحسن والحسين .. ثم مع قاتل كليبر (سليمان الحلبي) .. ثم هؤلاء الذين كان يقودهم عمر المختار .. او الذين كانوا في جبهة تحرير الجزائر .. كلهم أبطال حتي قاتل حسن البنا و قاتل السادات هناك من يجدهم علي حق فلماذ لا يكون أبولؤلؤة المجوسي بطلا .. إنه مناضلا قوميا حقيقيا و بطلا لا يختلف علي بطولته الا من كان في قلوبهم مرض .
قمبيز .. والاسكندر .. و يوليوس قيصر .. وعمر إبن الخطاب .. و سليم الاول .. ونابليون .. كلهم غزاة .. وكان من الواجب أن نصارعهم .. ونحاربهم .. قد نحمل بعض الاعجاب لعدد منهم .. ولكن ليس معني هذا أن أى منهم إنتفت عنه صفة الاحتلال لاراضنا و تعذيب الاجداد و سحق إرادتهم .. وبصراحة كنت أود لو كان من بيننا مثل أبو لؤلؤة .. لزرت مقامة سنويا لاشكره لأنه اليد التي قالت لمن كانوا لاهلي ظالمين (لا) ..فهنا أيضا رجال.
فلتعش ذكراك عطرة للابد .. ملهمة ..لكل من أراد أن يكون (بابا شجاع الدين ) أبو لؤلؤة الفارسي .

#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات