محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 10:55
المحور:
الادب والفن
هي أكبر من الولد بإحدى عشرة سنة، والولد في التاسعة.
جاءها رجل غريب يخطبها من أهلها.
أمها لم تستطع إخفاء حزنها، لأن رجلاً غريباً جاء يخطبها، وسوف يأخذها بعيداً عنها. والجدة لم تستطع إخفاء حزنها للسبب نفسه. الجدة تتأمل الولد، تتمنى بصوت مسموع لو أنه في الرابعة عشرة على الأقل، في هذه الحالة ، يمكنه أن يتزوج ابنة عمه التي تكبره بإحدى عشرة سنة.
الفكرة تروق للأم، تتمنى بصوت مسموع لو أنه في الرابعة عشرة، والبنت تتأمل الولد، تهمّ بأن تحمله بين ذراعيها، تدني جسده من نهديها، ثم تتركه يبول على فستانها مثلما كان يفعل وهو في السنة الأولى من عمره، فتلقي به بعيداً عنها.
البنت تصحو على صوت الجدة وهي تقول: لماذا لا نجعل البنت تنتظر خمسة أعوام أخرى؟
الأم تبدو صامتة تفكر في كلام الجدة، والبنت تنخرط في البكاء، والولد يخرج من البيت مثل قط كسول، لكي يلعب في الساحة مع الأولاد.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟