أسرار الجراح
الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 11:32
المحور:
الادب والفن
راحل أنت
شعر
أسرار الجراح
[email protected]
=======================
راحل أنت فلا تبق الرجاء
لا تكن مثل الجواري
في بقاع الفاشلين
وانتزع بيض الوقار
من شعيرات سفاح
وامسح الباقي بوجه بارق الأحقاد دمه
في إناء الصمت يعدو
وامتهن حلم الوضيع
ضاع من عينيك صبح !
صاح منك الانتظار!
ضج بالجبن اعتذار!
هل ترى الأقمار تلقى بعد ليل الليل بعضا من ضياء
كم وجوه ترتديك ؟
كم من الأعيان تبقي في سحاب القارعين ؟
عطلت نوق الهضاب
عقَّها فُجْر الذئاب
لوّثَت أنفاس طفلي
خنتني بالري شما من جحا جئت النوادر
ساخرا تصطف فحلا فوق أسواق المآذن
خانك الطفل الرضيع
لم يعد يهوى السقاء
ساخطا يرميك رسما تحت أنقاضٍ عجاف
هل أمنت الإمتحان
في صفوف الملتحين
أم ترى الأبواق لمّت منك والأخوان لما
مثل فئران التجارب
قادك الزهو الرقيع
نحو قاع من حماس
بين جدران اليهود
تمتطي النيران غدرا كي ترى أحفاد فارس
مذ بدأت الارتياح
من سجون صوتها مثل العواء
حيث شل الإرتخاء
ليتك الآن تراني
إن رأتك المبصرات
أرفع الرايات ضدا
مستميتا في السلام
بيننا عهد شقي صال في صخب الصدام
يسأل الآمال لوما أو نداء أو مثال
إنما قد جاء ضدا
كنت تهوى العشق حلاّ والتحاما بالدماء
ناسيا فرعون يطغى
ملحدا بالدين بارع
ترتدي كهن القناع
جاهدا حفر الضياع
من بصيص للبقاء
وارتوت منك الشقوق
والتحفت الشعب قشا لا تجيد الإختباء
ترتضي رعش الضباع
بين أشلاء القصور
تنشد الأركان وهنا من تصاريح الضعاف
دكت الأرض ودكت
رجت الأوصال رجت
باتحاد الناشدين
ما بدت خلف البقايا باقة الأوثان ترصد
بانتشاء الثأر جادت بارقات المجد حوما
بين مد زاد جذبا
ثم جزر جر نصرا قي الثواني السائدات
جاء بالفصل الأخير
فارس حر الصهيل
فوق أقطار النسور
منه شمس الليل غنت
راعدا أمطار نصر ينبجس
فوق النفير
كي ينقي في استواء الجو حبا بعد ذل
وارتياحا بعد جهد من ترانيم العذاب
هاهنا برج العلا
نخلة تروي السداة
وابتدا النيل الصلاة
ساجدا شكر الإله
وابتدت في العقد غرة
قد تلالت مثل در في أغاريد الحياة
وانتهى عام الخريف
رافعا باليد نسرا
مسقطا قزما هشيما يقدح الأبصار جمرا
خرِفٌ شيخُ الخِراف .
#أسرار_الجراح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟