أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 07:46
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
1.
حينَ طلبتِ مِنّي الطيران،
قلتُ لكِ: إنّني لستُ بطائر.
ليسَ لديَّ ريش.
لا أملكُ جناحين.
لا أعرفُ الطيران.
لا أستطيعُ أنْ أرى في الليل.
ليسَ مِن هواء هنا كي أطير.
2.
لم تعجبكِ كلُّ هذه الأجوبة بالطبع.
وكانَ مَشهداً سحريّاً
حينَ أطلقتِ عَليَّ النار
بقلبٍ مُراهق
وعينين باكيتين
وصوتٍ مَبحوح.
لكنّني،
لحسن الحظّ أو لسوء الحظّ،
لم أمتْ
بل بقيتُ حيّاً
لأرى الشرطيَّ
والصحفيَّ
والناقدَ
والجَرّاحَ
والساحرَ
والفلكيَّ
يتجمهرون حَولَ جُثّتي
ليتَعرّفوا عليها.
3.
كانَ مشهداً مُضحكاً جدّاً
ومُبكياً جدّاً
لأنّهم كلّهم لم يتعرّفوا عليّ
حتّى أنتِ!
وكنتُ أمامَهم أصرخُ باِسمي،
أصرخُ بصوتٍ مُدوٍّ ليلَ نهار.
لكنْ يبدو أنَّ صُراخَ الموتى
لا يمكنُ سماعه مِن قبلِ الأحياء
أو مِن قبلِ مَن يمكن
تسميتهم بالأحياء.
***************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟