رشا السيد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 15:44
المحور:
الادب والفن
سأدع الملائكة تكتب عني
أيتها القديسة
التي تغفو على طرف نجمة الصبح
متهدجة بسر الأسرار
ما زالت عيناك َ
تبذر في نهاراتي شمس لا تغيب
ما زالت تبذر أحلامي
برائحة القهوة العربية والزعتر
وعبق نعناع من مسكبة كرمنا الأخضر
ما زالت عيناي
تلمس صباح العيد
مضمخماً برائحة فطائرك
المنداة بابتسامتك الخضراء
يفر ألي من خلف أسوار الحرب
من خلف المنافي القصية
ما زالت يداك ِ
تشبك في شعري كل صباح قصفة ياسمين
تتحدث بكل اللغات
تبتسم عيناك الباذخة المسافات
وتقول أعرفك تعشقين الياسمين والمطر
وقطار الشعر والحكايا
وضحكة قوس قزح
ولم تدر ِ إنها جنان الأرض
لم تكن تدري أنها الطوق الذي ينثر على قلبي
زهر اللوز والسكر
لم تدر
بأن عيناها تطل علي
كل صباح من خلف المنافي
بينما قلبي الصغير
يرمق المسافات بالغبن والذهول
كيف أكتبك حروفا يا سيدة العشق
كيف أرسمك قصيدة وأنت كتاب الشعر
كيف أزيل عن قلبي الشوق
وفي داخلي " تعمشق" الحنين للمسة عينيك
" تعمشق " كل الطائرات المتجهة لوطني الجريح
لوجهكِ يكتسي بابتسامة السماء ليلة العيد
أخاف تسرقني المنافي
ولا أعود أغتسل
كل يوم بعطر صوتك الموشى
بأبواب الفرح وبالحدائق السرية للمطر
كل الحروف صغيرة يا قديسة روحي
ماذا أكتب في أتون الشوق المسافر إليكِ
ماذا أكتب عن لون عينيك الحنون
يا أمي .
#رشا_السيد_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟