أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - جذور التمزق فى المشرق العربى .الجزء الثانى














المزيد.....

جذور التمزق فى المشرق العربى .الجزء الثانى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جذور التمزق فى المشرق العربى
الجزء الثانى
سليم نزال
. من مشاكل بلادنا هو عدم محاولة معرفة الحقيقه و قول الامور باسماءها رغم ان الحقيقة معروفة للجميع و لكن كل طرف يتخفى وراء شعارات ايديولوجيه تعميه عن رؤية الحقيقة كما هى .
من اجل فهم الامور بطريقة افضل لا بد من استخدام السؤال المنهجى التالى.من ثار على صدام حسين فى جنوبى العراق التى تسمى فى ادبيات الاسلام السياسى الشيعىى العراقى بانتفاضة الجنوب؟.من دعم مباشرة او غير مباشرة او بالتعاطف امريكا باحتلال العراق .الجواب, قوى الاسلام السياسى الشيعى.هل يوجد احد يستطيع انكار هذا الامر؟ لا اظن ذلك, لانها حقائق راسخة و معروفة و قريبة العهد.اذن حين تقف مجموعة عرقية او دينية كبيرة ضد نظام بلادها و تتعاطف بدرجة او باخرى مع المحتل معنى هذا انه يوجد مشكلة حقيقيقة فى البلاد لا بد من فهمها و حلها .هذا استنتاج بديهى يعرفه الجميع.
ذات السؤال فى سورية ,من الذى بدا الثورة على النظام ؟ الاسلام السياسى السنى الذى كان سيقف مع امريكا لو غزت سوريا ..و هذه ايضا حقيقة لا يمكن انكارها لانها ماثلة امام الجميع.و حين نطرح ذات السؤال فى سوريا انه حين تقف مجموعة كبيرة ضد نظام بلدها لا بد ان نصل الى ذات النتيجة انه يوجد مشكلة كبيرة كان لا بد من حلها قبل الانفجار .
الذى اريد الوصول اليه ان انفجار الوضع هو بالدرجة الاولى لاسباب داخليه محضة .صدام حسين تماما مثل بشار الاسد كان معاديا لاسرائيل و لا شك فى ذلك.لكن هذا الموقف لم يساعد صدام فى شىء تماما مثلما لم يساعد بشار الاسد, لان جذور الازمة لها علاقة بالتهميش و القمع الداخلى و سوء توزيع الثروة الوطنية الخ و ليس من الموقف من اسرائيل لان كلاهما له موقف معادى لاسرائيل .
اما اصحاب نظرية التدخل الخارجى فهم لا ياتوا باىى شىء جديد فى مسالة العلاقات الدولية ,لكن الذى لا اتفق معهم انهم يضعوا هذا العامل كعامل وحيد بدون سعى مخلص لفهم الواقع الداخلى الذى لولا ضعفه لما وجد التدخل من الاساس على هذا النحو ..و تاريخ الدول هو تاريخ تدخلات فى شوؤن بعضها. و القول باحترام سيادة الدول لبعضها البعض هو كما يعرف اى دارس مبتدى فى العلاقات الدوليه انه كلام فارغ. على سبيل المثال, فى ثورة المستعمرات الامريكية ضد انكلترا ارسلت فرنسا الملكية ايضا قواتا بحرية لاجل مساعدة الثورة هناك . رغم ا ن فرنسا لا تلتقى ايديولوجيا مع الثورة بل تلتقى ايديولوجيا اكثر من النظام الملكى الانكليزى .لكنها فعلت ذلك ضدا بعدوتها التقليدية انكلترة .امريكا و اسرائيل و بعض بلاد الخليج لها دور فيما يحصل فى سوريا بلا شك و كل لها اجندتها و تلتقى مصالحها على اضعاف سوريا, تماما كما كانت الحالة فى العراق و الغزو الامريكى للعراق انطلق من بلاد الخليج كما هو معروف .لكن الحقيقة ان الوضع السورى الداخلى المتازم كما هو الوضع العراقى هو الذى فسح المجال لما وصلنا اليه .
مالك بن نبى تحدث عن القابلية للاستعمار و انا اضيف القابليه لللانفجار. اصل الى النتيجة التالية , عدم معرفة الواقع الحقيقى و غياب الجهد لحل الاشكاليات المجتمعيه و غياب الاصوات العاقلة لدى السلطات السياسية فى بلادنا و سيادة منطق القوة الغبية الغى المجال للعقل و الحكمة و فسح المجال لما نراه الان من تشوهات حضاريه تمثلها احزاب دينية تنتمى فى عقليتها الى العصر الحجرى و لا يمكن تغيير فكرها .
يتبع



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذور التمزق فى المشرق العربى
- من نظريه القابليه لللاستعمار الى نظريه الاستحمار الى نظريه ا ...
- الكارثة الاكبر التى تنتظر بلادنا !
- حين يشتد الظلم يخصب خيال الانسان!
- اصدار جديد للدكتور سليم نزال. حصاد مر .نظرات فى الفكر و الثق ...
- بعض من حكايات اسرار زمن التكوين الاول
- رسالة مفتوحة الى ابناء و بنات الو طن العربى
- الطريق الى بغداد ( من مسرح الحرب)
- لا مناص من دفع حضارى قوى !
- هل يمكن تفسير السلوك الحضارى عبر انماط التفكير ؟
- من المهاتما غاندى الى سور الصين العظيم, الانسان هو القيمة ال ...
- اوروبا و الدور المفقود!
- الصهاينة و عقلية الكذب بلا حدود !
- مجتمع الهذيان الاسرائيلى !
- حرب 1948 لم تنتهى!
- المطلوب الان تديين الاسلام, بعد كوارث شعار اسلمة السياسة
- من قانا الجليل قيامة فلسطين الجديدة!
- فى ذكرى تاسيسه التسعين الحزب الشيوعى اللبنانى الى اين؟
- الهستريا الاعلامية المصريه ظاهرة مرضية !
- فى غرفة انتظار الطبيب !


المزيد.....




- تراجع محتمل.. ترامب: الرسوم الجمركية على الصين -ستنخفض- ولكن ...
- محكمة تلزم الحكومة الأمريكية بإعادة فتح وكالة USAGM
- تسجيل زلزال بقوة 4 درجات في تركيا
- هل الحليب الخام آمن؟.. دراسة توضح
- روسيا.. تطوير طريقة لتحويل الألواح الشمسية إلى مواد فضائية
- والتز عن المحادثات مع إيران: سنحقق تقدما يتجاوز ما حققته الإ ...
- روسيا تجهّز أسطولها بسفن إنقاذ كاسحة للجليد
- علاقة غير متوقعة بين علاج ارتفاع ضغط الدم وتراجع خطر الخرف
- أوروبا خائفة مما فعلته بأوكرانيا
- انتهاك الإقامة والعمل غير القانوني.. أسباب ارتفاع ترحيل الأج ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - جذور التمزق فى المشرق العربى .الجزء الثانى