أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي المحامي - مسؤولٌ وأمٌ وشهيد














المزيد.....


مسؤولٌ وأمٌ وشهيد


حسين الحربي المحامي

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 02:56
المحور: الادب والفن
    


(مسؤولٌ وأمٌ وشهيد)

لكُمُ البَسالةُ كُلُنا جُبَناءُ..
ونهرٌ ثالثٌ يَجري وَنحنُ وِعاءُ..
ها انتُمُ في كُلِ ساحاتِ النضالِ سَنابُلٌ...
أعوادُ زَهرٍ والعدو مَناجِلُ..
ما خِفتُمُ شيئاً ولكن سرتُمُ..
مِثلَ الحُسين ومِثلُهُ أستشهدتُمُ..
ياأنتُمُ يا لحنَ كُل الأغنياتِ وحُزنِها..
ياعِزنا الباقي ويا شُرفائنا..
يا كُلَ ما نادى بهِ النُبلاءُ..
ها نحنُ كالنسوةِ نلبسُ خوفنا أذ أنتُمُ..
تتساقطون كأدمُعِ تَتَرَنمُ..
ها نحنُ في أمنٍ نعيشُ ونحتسي كأس الهوان بذُلنا..
أذ تشربون من النضالِ دماء..
***

والبرلمانيون ساسَتُنا العِظام مَهازِلٌ..
فمن نهدٍ الى نهدٍ..ومن بارٍ الى بارِ..
ومن ملهىً الى مَلهى ..ومن عارٍ الى عارِ..
وهذا الشعبُ مهزومٌ ومأزومٌ ومن نارٍ الى نارِ..
ومن حُكمِ أبنِ زانيةٍ الى حُكمِ أبنِ تيارِ..
لقد ضاقت بيَّ الكلمات..شابت كُلُ أفكاري..
***
وحالُ الأمِ هاكَ أنظر..
يموتُ وليدُها قَدَرُ..ويُقَتَلُ زوجُها قَدَرُ..
ويُهتكُ عِرضُها قدرُ..ويُغصبُ حِلمُها قَدَرُ..
وأن يصطافَ في لُبنان ..أو يبتاع من طَهران..
أو لهُ حِصةٌ في النفطِ تأتي دونما عُنوان..
هذا كُلُهُ قَدَرُ..
بأن يستشهد الأبناء..وتُسحقُ مُنيةُ الفقراء..
وتُقتَلُ بَسمةُ الضُعفاء..وهُم يبقون في الخضراء..
هذا كُلُهُ قَدَرُ..
الا يا لعنةُ الحرفِ على الخضراء والزرقاء والصفراء..
على كُل الذين أستخدموا شعبي ..وباعوهُ..
بسوقِ نخاسةٍ وبغاء..
***
يا قصيدي أنني خجلٌ من البوحِ ولكن...
كيفَ لي بالصمتِ أو أن لا أقول...
وأنا أشاهدُ الساسةَ في أخرِ خطٍ يدخلون..
يفرشون الأرض بالجُندِ وبالحقدِ وهُم يتهامزون..
بعد أن قُتلت فئاتُ الأبرياء..
بعد ما صاروا وقوداً ..بعد ما صاروا هباء..
يدخلون العارَ..بالرُتب الرئاسيه..وأوسمةٍ خياليه..
وبدلاتٍ مِثاليه..
بالأعلامِ والضوضاءِ..والأزياءِ والأصداء..
يعرضونَ الصورَ الحمقاء..
في الفيس بوك..و(لا أبو أبوك)!!!!!
حررنا وقاتلنا وسيطرنا وأحرقنا ودمرنا وأهدمنا..
وما مِنهُم بساحات الوغى ريشةُ طائر..
أنهم يأتونَ من بعد أنتهاء الحرب..مِثلَ الديكه..!!
زائرٌ يأتي لثائر..
***
رَحمةُ الله على الأفذاذ و المستشهدين..
لعنةُ الله على من يسرقون الجُهد من صاحِبهِ وهو جنين.
لعنةُ الله على كُل الذين..جعلوا الدينَ كعارٍ
في بلاد المسلمين..
أيه في أي زمانٍ نحنُ تُسرقُ فيهِ حتى ..
الروح من جَسَدِ الشهيد..
بَدلةٌ.أوباشُ حاشيةٍ.نشيدٌ.وطبول..
سادتي حُررت الأرضُ ومن أيدي المغول..
وهو لا يعرفُ هولاكو ولا يفقهُ مُفردة الأفول..
وأنا الأن أقول سادتي لو كانَ في عِراقنا...
عَبدٌ كَريمٌ واحدٌ لأنتصَرَ الجُندَ بلا خيول..
أيه من دمعِ اليتيمِ في تَنهُدِ الأفول..
أيه يا روحي الكئيبه من عناءات الذهول..
أنني أسألُ ربي هل تُرى يُرضيهِ..
مايجري وهل يُرضي الرسول..
***
أنني أمُ شهيد..
جائني المسؤول قال..قُتِلَ الوَلَدُ الوحيد..
هذهِ الفتوى تقول أنتِ لا تبكي عليه..
فهو في جناتِ عَدنٍ..وهو الأن سعيد..
راقدٌ مابينَ حور العين يفعلُ ما يُريد..
غارقٌ بالأنهرِ الألفِ فمن لَبَنٍ ومن خمرٍ ومن عَسلٍ..
أنهُ حَيٌ هناك ولهُ الطيرُ عبيد..
لقد أستشهدَ في الذودِ هُناكَ على الحدود..
سوفَ نَكرِمُكِ لهُ قِطعةُ أرضٍ ونُضاعِفُ في ..
مُرتبهِ الجديد..
وكأن النفطَ مُلكٌ لأبيهِ أبن البليد..
فتساءلت أذا كانت جنانُ الله من خمرٍ ومن لبنٍ ومما قال
والعيش الرغيد ...
لمَّ لا يذهبُ ذا المسؤول للحرب ويُقتلُ...
مِثلَ طفلي..ولدي ..ولدي الشهيد..
لم أصدق ..!!!
ثارَ في صدري حليبٌ ونداء..
فرفعتُ الطرفَ حُزناً للسماء..
يا الهي..كيفَ للنسمةِ أن تُصبحَ قبرا..
كيفَ للوجهِ الذي يصرخُ نوراً صارَ ذكرى..
هل تُرى من بَعدِهِ في العيدِ عيد..
وجههُ الحُلو الذي يضحكُ لي..
وأرتسامةُ ثغرِهِ في لحظاتِ القُبَلِ..
ليتَهُ من قَبلهِ قد حانَ حتفي أجلي..
ها أنا أراهُ في كُلِ الوجوه..
فَهو في وجهٍ لعَمرٍ وهو في وجهِ علي..
أنا في السوقِ تُرى أفلَتَ يوماً من يدي كان صغيراً..
صُرِعَ الكون لصوتي يا بُني..
يا صغيري..لا تُفارقني ونصفُ العُمرِ لم يكتملِ..
عُد اليَّ الأن ناديني بنفسِ الجُمَلِ..
(يمه رايح..يمه جيت..يمه جوعان أشتهيت..)
بُني سيعودُ كالعصفورِ في الفجر..
أدندنُ في مَسامعهِ..أمشطُ شَعرَهُ بيدي..
تراني أذ أقبلُهُ..أشُمُ الخَدَ ثُمَ العُنق..
كضمأنٍ أتى للنهرِ حتى يرتوي ضمأي..
لقد ربيتُهُ يوماً فيوماً دونما كَسَلِ..
وكُنتُ أراهُ كُل الكون ..بُني أحلى منَ العَسَلِ..
حِصارٌ قد مررتُ بهِ أدورُ على رَغيفهِ دونما مَلَلِ..
حرصتُ عليهِ بالعينينِ في الاحشاءِ بالحَبَلِ..
بُني بيني وبينهُ قصةٌ للعشقِ من أزَلِ..
بُني يا بُرعُماً مُقلي لهُ سكنٌ..وما عِندي مِنَ الأمَلِ..
فكيفَ بُني يُفارِقُني وللعشرين لم يَصلِ..
بُني يا مؤنساً ليلي بوحشتِهِ..
بُني يا شمعةً للعُمرِ يا بَطَلي..
عُمري دونَ وجهِكَ أسودٌ أبداً..
ولحنُ الذكرياتِ بُني أراهُ سوفَ يقتُلُني..
حسين الحربي المحامي..




#حسين_الحربي_المحامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعريه الحب حقاً ،،،للشاعر الحربي
- رائعه الأديب بعد المغيب للعراق الجديد
- الشاعر الحربي في لوحه شعريه جديده(فكر انجبه الخليج)
- الشاعر الحربي تحدي المتنبي والحلقه الاخيره..
- أنهيار الشعر***رائعة الاديب الحربي الجديده
- النجم الأفل.. حسين الحربي المحامي في رثاء الاعلامي فراس الحر ...
- رائعة(أفتخار الشعر)للأديب حسين الحربي المحامي...
- رائعة الشاعرالحربي الجديده في رثاء زوجته(أفتخار الطائي) بعد ...
- رسالةٌ الى الجنه ...للشاعر الحربي
- الأديب حسين الحربي المحامي..وقصة عشق جديده..
- فكرُ التكفير..رائعة الشعر المعاصر ..ونزيف الحقيقه المؤلمه..ل ...
- همسات شوق...الشاعر الحربي
- رساله نازفه بالشوق
- الى غائبه ستأتي...اخر ترنيمه للشاعر الحربي
- حسين الحربي المحامي ورائعة...شهقات مُتناثره..قصيده جديده لحب ...
- قهقهات الليل ..اخر قصيده كتبها الشاعر الحربي
- الحوار المُعتق..ترجمه لألم ووجع المشاعر..ببحرٍ منفرد وصياغه ...
- رائعة حسين الحربي المحامي الجديده..(ضحايا بغداد)
- رائعة أنثى الشرق ..ثورة المرأه على تقاليد الشرق
- الاصدار الشعري السادس للحربي المحامي حسين..(دموع واهات والحا ...


المزيد.....




- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي المحامي - مسؤولٌ وأمٌ وشهيد