كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 13:55
المحور:
الادب والفن
يَتَّمَتْنِي
بَعْدَمَا
تَــيَّــمَتْنِي بِصُمُودِ الوَشْمِ فِي خَدَّيْهَا،
غَرَّبَتْنِي
بَعْدَمَا
رَغَّبَتْنِي فِي انْغِرَاسِ الصَّخْرِ فِي زِنْدَيْهَـا،
بَعَّــدَتْنِي
بَعْدَمَــا
عَــبَّدَتْنِي لِخُيُولِ الشَّمْسِ فِي عَيْنَيْهَــا،
قَــوَّرَتْنِي
بَعْدَمَــا
وَرَّقَتْنِي كَمِسَلاَّتِ الأَقَــاحِي فِي كَعْبَيْهَــا،
شَــرَّدَتْنِي
بَعْدَمَــا
أرْشَــدَتْنِي لِشِعَــابِ العُشْبِ، مَرْسَى النُّجُومِ،
هَــا أنَــا يَــا أُمَّــاهُ
أفْقَــرُ مِنْ ذَاكَ الفَجْرِ
وغَرَابِيلِ البَحْرِ
وَذَبِيحٌ – مِثْلَــمَــا أخْبَــرْتِ- كَكُلِّ الغُيُومِ،
فَمَتَى تَعْبُرُ أطْيَــارُكِ كَيْ يُورِقَ نَذْرِي؟
أهْمَلَتْنِي
بَعْدَمَــا
ألْهَمَتْنِي فَرْحَةُ اللّهِ فِي كَفَّيْهَــا،
غَيْــرَ أنِّــي فِي مَسَـامِّي أرَاهَــا
تَغْزِلُ أدْرَاجَ عُمْرِي،
كَيْفَ كَبِرْتُ إذَنْ لَوْلاَ قِــرَاهَــا
والهَمْسُ السَّـــارِي فِي جَمْرِي !
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟