|
الله والعلم
مجدي عياد فرج
الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 00:23
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هل اقصي العلم ومردوده الفلسفي الله ؟ هل اصبحت فكرة وجود آلهه أو إله واحد غير ضروريه مثلها مثل الخرافات التي اقصاها العلم بالتفسير الطبيعي ؟ هذا المقال هو القاء الضؤ علي صور الالهه التي اقصاها العلم ، الي جانب التوقف للتساؤل عن إمكانية صمود فكرة وجود اله في ظل التقدم المبهر لعلوم الطبيعه ، في محاوله للبحث عن الله في عصر العلم. سبقت مرحلة التفسير الاسطوري للظواهر الطبيعيه وإسنادها إلي قوي خارقه تتلاعب بالطبيعه والقدر والانسان قبل اكتشاف أسلوب التفكير العلمي ومنطقه ، وهذا ما يجب أن يحدث. البرق والمطر والبركان والولاده والموت والامراض هي أعمال الآلهه المتخفيه في السماء أو اسفل الارض . فسرت الظاهره الطبيعيه علي انها حكمه إلهيه وتم اسنادها لرغبة إله من حزم الآلهه الكثيره التي تختلف من قبيله لاخري. كان ينظر إلى التاريخ علي انه خطه إلهيه مسيره باحكام برغبات الآلهه وطبقا لمشيئتها ، بصمات الله واضحه في التاريخ ، أما وجود الشر وفقدان الكمال أدي بالضروره إلي ظهور آلهة الشر التي تفسد العالم وتعادي الخير . ومازالت تلك الفكره مستمره مع بعض التحوير ، في صورة قوتين متضادتين تتنافسان علي السياده ، الخير والشر ، الله والشيطان. كانت البشريه البدائيه ضعيفه وعاجزه امام ابسط المشاكل بمقاييسنا المعاصره بشكل مثير للشفقه ، كان ضعفها الحقيقي هو الجهل. لا يمتلكون سلاح في مواجهة مشاكلهم سوي الصلاه واداء الطقوس الدينيه وتقديم الذبيحه عند كسوف الشمس فداءا عنهم فيرضي الاله ويرفع غضبه ويعيد لهم الشمس بعد بضعت دقائق . العبيد هم من يصنعون الساده والبشريه الجاهله الضعيفه صنعت الآلهه ملازها الوحيد في طبيعه غامضه غادره ، وكما قال المفكر والفيلسوف كارل ماركس : "الدين هو عجز العقل البشري على التعامل مع حوادث لا يمكن فهمها ... إن الدين هو تنهيدة الكائن المقهور، وهو القلب في عالم بلا قلب، وهو الروح في محنة بلا روح ، إنه أفيون الشعوب". حظيت الالهه بمكانه عظيمه عند البشر ولازالت القله المتبقيه منها تحظي بها. بلغ عدد آلهة مصر القديمه فقط ما يزيد عن 800 إله مما يعني ان البشريه شهدت الآلاف من الالهه المنقرضه والتي ذهب معظمها الي العدم دون رجعه ، عدد الآلهه المتبقيه صغير جدا مقارنة بالعدد الذي عبده البشر . البشريه تقصيهم عندما يصبحوا عديمي الفائده ، ذات يوما كان مصيرنا واستمرار جنسنا مرتبط بذبيحه والان اصبح مرتبط بمعرفتنا عن الكون. وانا أتساءل هل سيستمر مسلسل إقصاء الآلهه الي ان نصل لعدد صفر إله ؟ عندما اقترحت علي شخص ما كان يريد ان ينجب طفلا انثي ان هناك الان وسائل لاختيار جنس الجنين ، إنزعج ورد قائلا " وخلينا لربنا ايه " حقا ان دور الالهه ينحسر بشكل مهول ، لم تعد هي المتحكمه في نوع الجنين بل انتزع البشر الكثير من سلطاتهم ، اصبح العلم هو سلاح البشريه الفعال ، به فسرنا الكثير من الظواهر الطبيعيه ، علمنا سبب الأمراض وعلاج اغلبها ، استطعنا احياء الملايين التي كانت في قبضة الالهه او بلفظ اخر في قبضة الجهل بالسبب ، نستطيع الان ان نحدد عدد ابنائنا بل ونوعهم ايضا . وعلي الرغم من استمرار تلك النغمه التي ترفع شعار انا في قبضة إلهي ، ستتحقق مشيئته ، كل شئ ترتيبه لصالحي ، إلا اننا فعليا نرددها عن ظهر قلب ونأخذ دورنا الطبيعي ، اي نتصرف بكل ما عندنا من امكانيات . وكما قال ستيفن هوكنج ، نفس أولئك الذين يخبروني ان كل شئ مقدر مسبقا هم نفسهم الذين ينظرون يمينا ويسارا عند عبور الشارع. ولكن ماذا عن الاشياء التي لم نعلمها بعد والتي خارج تحكمنا الآن؟ ، ان الالهه محظوظه لان نقص معرفتنا هو ضمان استمرارهم لسد فجوات معرفتنا . يمكن لصاحب الافق الواسع أستقراء المستقبل ، من المعروف ان تقدم العلم والتكنولوجيا لا يسير بتزايد خطي بل يقفز قفزات متسارعه اكثر فاكثر ، ففي حين ان منحني المعرفه يصعد فان منحني عدد الآلهه يقل ، وانا اتسائل هل سيتلامس المنحني مع المحور او بمعني آخر هل البشربه الملحده هي خطوه قادمه في التطور الطبيعي للمجتمع البشري ؟ علي سبيل المثال كان اجدادنا يعتقدون في إله ياكل الشمس عند حدوث الكسوف ، وعندما قدم العلم التفسير الطبيعي المنطقي وهو ان الكسوف ظاهره ضوئيه بسيطه يمكن وصفها بابسط نظريات الفيزياء والتنبو عن مواعيد حدوثها بإجراء استقرائي بسيط عن طريق معادلات حسابيه ، أصبح الايمان بوجود هذا الاله او الاخر الذي ينجيهم غير ضروري ، تلك الفكره البديهيه البسيطه كانت ستكون شطحه الحاديه غير مقبوله آنذاك. نعود لسؤالنا هل سيقصي العلم القله المتبقيه من الآلهه؟ ولمحاولة الاجابه علي السؤال سأضع نقطتان اتفاق مع القارئ ، الأولي هي ان الانسان عبد ما يجهل وهذه حقيقه بسيطه يمكن استقراءها من تاريخ المعتقدات والاديان. الثانيه هي اننا كلنا بما فيهم انت عزيزي القارئ علي قناعة بأن 99% من الالهه هي زيف ينطبق عليها اوصافي السابقه ، اما الاله الوحيد الحقيقي المتبقي هو الحاله الخاصه ، هو الهك انت. بذلك نكون اختصرنا كثيرا من الجهد ، فيتحور السؤال إلي : هل سيقصي العلم الله (حالتك الخاصه) ؟ إن الاجابه علي ترابط وثيق بمعرفتنا بحدود العلم الطبيعي. فالأشكاليه هي هل يمكن للعلم يوما ما ان يجيب علي السؤالين : كيف ولماذا وجد الكون بقوانين الفيزياء التي نعرفها ، دون الحاجه لمصدر او اله ؟ الاجابه بالنفي هي ضيق افق ، فكل بضعة عقود يفاجئنا العلم بما لم يجنح إليه خيالنا يوما ما. والأجابه بالاثبات هي تهور ، لان تلك القضايا معقده وغامضة وماذالت خارج نطاق العلم علي حد معرفتي إلي جانب كونها صدمه في منطقنا المألوف. وقد قام بالفعل كلا من ستيفن هوكنج وجيم هارتل بتنظير نموذج رياضي للكون بدون متفردات او حافه في المكان او الزمان ، ويبدو الامر واضحا ان ذلك النموذج المشهور ب "نموذج هارتل - هوكنج للكون" من ضمن اهدافه هو محاوله لتفسير وجود الكون بشكل طبيعي مادي أي نسف الاشكاليه الميتافيزيقيه المتعلقه بكيف ومتي بدأ الكون وما سبب البدايه ، فإذا تم نمذجة الكون علي أن الزمان والمكان يشكلان سطحا كرويا ، فليس هناك معني للسؤال عن نقطة بدايه أو متفرده ذات وضع خاص في تاريخ الكون كحادثة الانفجار العظيم. ويبدو ان النموذج مدفوع بفلسفه ماديه تحاول ان تقصي الخوارق وتجد جواب عن الكون دون اللجؤ لفكرة خالق. عموما لكي يتم قبول النموذج ليصبح جزئا من الفيزياء يجب اختباره ، والطبيعه لا تحابي ملحد او مؤمن فالكون لا يبالي بفلسفتنا ، فحتي إذا تأثرت الفرضيه بنزعه لتأييد فلسفه معينه لكن التجربه العلمية التي لا تتأثر بالفرضيه في حد ذاتها هي الفيصل ، الذرات لا تحابي فيزيائي عن آخر ، والتليسكوب ليس بمؤمن أو ملحد. نعود لحدود العلم الطبيعي ، هل سيقطع العلم باحابه عن بداية الكون دون الحاجه إلي كيان موجود خارج الكون او سيتضح في نهاية الامر ان فكرة الخالق حتميه؟ ، العلم لم يعطي اجابة قاطعه ، بل يجب ان نسأل هل سنجد هذا السؤال في صيغه فيزيائيه يوما ما ؟ إلي جانب المشكلات الفلسفيه التي ستثار حتي لو نجح العلم في تقديم نموذج للكون مكتفي بذاته ومتفق مع التجربه. الأمر معقد ومتشعب ولا يكفيه مقال واحد أو حتي كتاب واحد. إستقراء المستقبل في تلك النقطه صعب. قد يجيب اصحاب الفلسفه الوضعيه ان القضايا الميتافيزيقيه هي مجرد اوهام لاوجود لها خارج كياننا ، وبما اننا لا نستطيع الان الفصل في تلك القضيه ، لذا تبقي كل الاحتمالات مطروحه. ولنناقش الآن اي من الآلهه هو من سيبقي وأي تصور سيصمد ، هل هو إلهك ال 1% ، الحاله الخاصه دونا عن الالاف الاخري ؟ الكاتب لا يعتقد ذلك. فآلهة الاديان السابقه والمعاصره متورطه في حوادث وافكار نترفع عنها نحن البشر ، موصومه بالصوره السازجه القديمه التي اقصاها العلم بالفعل ، ولكنها مستمره بسبب تفشي الجهل والبلاده الفكريه. إذن أي إله يقصده الكاتب ؟ للننظر للقضيه من زاويه أخري ، إن الاجابه علي السؤالين كيف ولماذا وجد الكون هي معضله وخصوصا سؤال لماذا. وفرضية وجود كيان هو المسبب الأول هو فرض رائع ومعتبر يستطيع ان يخرجنا من المأزق. ولكن قد يعترض فريقين علي تلك الصوره عن الله ، الاول هم اللاهوتيين الدينيين ، فقد اصبح الله بذلك اشبه بالفروض العلميه مثل الذره والمجال الكهرومغناطيسي ، اصبح الله مفهوم ديناميكي متغير ولم يعد مرجع ثابت واضح نهائي ، والجدير بالذكر ان هناك رأي لاهوتي محدث آخر يتصور ان معرفة الله هي رحله متغيرة متطوره ناحية الافضل وليست عقيده ثابته . أما الفريق الثاني سيقدم اعتراضه ان حتي هذا الاله يحمل شبهة إله لسد فجوات المعرفه ، وللامانه الفكريه يجب ان اعترف ان هذا الاعتراض يستحق النظر والاخذ بالاعتبار ، ولكن الافتراض المنطقي لسد فجوات معرفتنا العلميه هو منطق لا بأس به بشرط أن لا تتحول بشكل تعسفي الي حقيقه نهائيه ، انما ايمان حزر متعقل بذهن منفتح علي كل نقد. الصور القديمه ساذجه ومتعارضه مع العلم والاخلاق علي حد سواء ، والفرضيه ضروريه حتي الآن ، لتحل مشكلة البدايه ، هنا نجد الربوبيه تجمع الشرطين معا في تصور عقلاني عن الإله. هل سمعت عزيزي القارئ عن الربوبيه وتصورها عن الله ؟ الربوبيه هي فلسفه لادينيه تعتقد في وجود اله هو سبب الوجود ومصدر قوانين الكون ، لكنها تنكر العنايه الالهيه وبالتالي تنكر الوحي والاديان وتجسيد الاله في صوره محدده واقحامه في التاريخ ، ولهم في ذلك حجج لا بأس بها يمكن الاضطلاع عليها عبر الكثير من المواقع الالكترونيه ، اما اذا تبادر في ذهنك الان عزيزي القارئ ، ان خلق البدايه ووضع القوانين وترك الكون يعمل وفقا لتلك القوانين غير كافي لصنع هذا الكون الرائع بما فيه من ارضنا والكائنات الحيه التي تعيش عليها ، فإن حلقتك المفقوده هي علوم الطبيعه التي علي الأرجح لم تدرسها بعد. هذه الصوره الانيقه عن الآله من أرقي التصورات عن الله ، فباقي الصور المعاصره تسير تجاه تلك الصوره ، والامر ليس بمستغرب وهذا ليس افتراض خيالي ، فالفكر الديني متغير ومتطور ، فكلا منا عاصر خلال حياته تغيرات في بعض الافكار الدينيه ، كنا نعلم أن البروز الموجود في حنجرة معظم الرجال بسبب ان آدم ضغط عليها فكسرها حينما تذكر الوصيه بعد أن أكل جزئا من التفاحه المحرمه ، وكانوا يعلمونا أن الله في السماء السابعه فوق بعد سماء الطيور وسماء الكواكب و .... أي في نفس فضاؤنا لكن علي مسافه بعيده ، وعلمنا ايضا ان تلك الافكار ساذجه بشكل كافي لنتخلي عنها. وعلي سبيل المثال فإن الفكر المسيحي الكاثوليكي أتخذ خطوات مدهشه وواضحه تجاه الربوبيه ، بل أن هناك طائفه من الربوبيه هي "الربوبيه المسيحيه" التي تحاول الزعم بأن المسيح هو إله الربوبيه ، أما الكتاب المقدس بخوارقه وتاريخه ليست له أية اهداف سوي روحيه وقصصه هي قصص رمزيه فتنولها كحقائق أو واقع هو شئ خاطئ ، ولكن الربوبيه المسيحية تجسد الله وتعتبره إستثناء وحيد لتدخله في التاريخ ، لذا فهي في الحقيقه ليست روبوبيه بل هي مسيحيه علي بعد خطوه واحده من الربوبيه. ولكن كيف لدين ان يتطور في اتجاه اللا دين ، سيجد اللاهوتيين فلسفه لاحتواء ذلك . إن العلم وتقدم المعرفه الانسانيه تسبب في اقصاء الكثير من الخرافات والآلاف من الآلهه ، وسيظل يقصي المزيد والمزيد منها. والاجابه الاكثر احتمالا عن سؤالنا المنشود من وجهة نظر الكاتب انه علي الأرجح ان العلم وتقدم الحضاره البشريه سيتسبب في استمرار اقصاء الصور البدائيه الساذجة للآلهه المتورطه في بشائع التاريخ والحروب والعنصريه والخرافات ، وسيستمر في تهذيب الصور المتبقيه ، وسيستمر في اقصاء آلهة سد الفجوات إلا ان تلك الصوره الانيقه والجميله لإله الربوبيه هي ما ستبقي في النهايه فهي تكمل العلم ولا تجابهه ، هي تسد آخر الفجوات المحتمل ان يسدها العلم الطبيعي ، وهي التطور الطبيعي لرؤيتنا لله طبقا لتطورنا العلمي والمعرفي والاخلاقي ، فالله علي الارجح ليس بسوبر مان مثلما تصورناه في طفولتنا الساذجه.
#مجدي_عياد_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فصام (تغير - ثبات)
-
فقاعات الصابون
-
القبض علي الموضوعية - الجزء الثاني -العلم تحت المجهر
-
أصلبوا داعش
-
القبض على الموضوعية
-
الدراسه العملية والدراسه النظرية
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|