باسم فرات
الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 03:33
المحور:
الادب والفن
الْمَزارُ الْمُبْتَلُّ بِأَنينِ الأَرامِل
حَيثُ طُفولَتي تُسابِقُ اللَّهْوَ،
والجنائزُ تَمُرُّ،
نَشِيجٌ يَخْتَرِقُ بَراءَتي،
أَراهُ يَطوفُ في الإيوانِ والرَّدَهاتِ،
لِيُعانِقَ التُّرابَ،
بُكاءٌ مَكْتومٌ لكنَّهُ شامِخٌ، أُحَيِّيهِ بِانْتِباهَةِ طِفْل
تَضَرُّعاتٌ عَلى جُدْرانِهِ تَزيدُني خُشوعًا
رأيتُ شَهَقاتِها
تَتَمَلْمَلُ في بِـئْرِ الكَوابيسِ،
وَفي نَظَراتِها أُمَّهاتٌ غَسَلْنَ العُمْرَ بِالنُّواح.
الْمَزارُ الذي عاشُوراؤهُ تَتَنَفَّسُني
في باحَاتِهِ يَرقُدُ أَسلافي
وَبُطولاتُهُمْ حَكايا تُجيدُ تَزيينَها النِّساءُ بالدُّموع.
#باسم_فرات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟