مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 21:45
المحور:
الادب والفن
دمشق دمي
أعودُ إليك من قلقٍ
يهزُ كياني
ويحمل آهةً ويدق بابي
تفيض عيونناً دمعاً
بها ألمٌ
تصاحب وقتها شدّاً
ولا وقت يصاحبني
لها جرحٌ عميق القاع والأصقاع لا مجرى
يؤرخه، ولا عهداً سيجمعهُ،
ولا الأيام تجمعنا
كعهدٍ للمسرات
من الهجر البعاد ومنْ مضرات
وحسْراتٌ ستبلعه
ومن تلك المعاني
نرى من قهرنا وشماً
على المحراب طوقاً
تضيق بهِ
مشاعرنا
فأبكيها أسى متضرعاً
لأسبابي، وأشجاني، وعثراتي.
دمشق الحزن والذكرى تؤرقني
وتمسك في تلابيبي
إذا ما ملتُ عنكِ تيمماً هجري
يصاحبني حنيني من صبا روحي
يزيد مدامعي غرزاً وتقريحي
يهز مضاجعي قهري
ليجرحني..
ويجرح مقلتي عسري
ليبعدني..
ويدمي مهْجتي غرزاً
...............................
................................
دمشق دمي
ومن أيام قحطي
بها شرخي
ومن آهات صوتي
بها نغمي
بها وشم الحضارة فجرها رطبٌ
بها شم الاريج منارتي الأعلى
بها الرؤيا أرومة في معابرها
مع البحر العميق جذورها عشقي
بها من كل حدبٍ
ومن كل الجهات مدامعي سري
ألا فلتجزعي روحي
فلا نجمات تبهرني
ولا قمرٌ يغازلني
كأحبابي..
ولا صوت العصافير التي جهراً
تزقزق في مناشيري
فها أني أراها
دمشق دمي
غريب الدار من شوقٍ
يذوب على امتداد
وخاتمة الطواف من وجدٍ
لحب في الخليقة والبلاد
لكِ حبي
ومنك أرى
شواهد عصرنا الهادي
وحزني لن يدوم إذا
تعهد قلبنا وعداً
وبي أملٌ
يجدد حبنا الشادي
22 / 3 / 2015
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟