عواد احمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1325 - 2005 / 9 / 22 - 11:28
المحور:
الادب والفن
غريب مثواك أيها البؤس ...
عبر مناخك المدلهم ... المداهم
تعبر الأيام والليالي
مرصعة بالقتل والحرائق !!
لازال طعمك حريقا على شفاهي
ومساميرك تنغل في خلجان دمي المحشوة بالخراب ..
ثقيل لون رداءك المهلهل
فيض دخانك المتسم بالشجون ..
عجيب هذا التلاطم البشري في متاريس الذهول ..؟؟
عجيب هذا اللهاث
تحت ارخبيلات السحب الداكنة
لسماء فقدت سطوة اللمعان !!
بيننا حقول ومسافات
تسقط مفرداتها في غبار السنوات
بيننا سهول واوطان وجزر لامعة
تنحسر في مطر الجهات الأربع
حيث تنبعث الروائح العطنة
من الدهاليز والأقبية القديمة
مازلت احدق حد الغسق الأخير
حد اللحظات المنتهكة بالطلقات والدوي ..
اتمرأى .. حد النزيف
و اليأس يدمغ قامة الليل
تتناسل الأسئلة والشواهد في مدارات ذهولي
غامضا والسؤال في فمي ...حجر !!
ماكنت اتطلع لنشيد الرغبة يشتد في صخب المفازة !!
ماكنت اتطلع لمراكب الدم في هذا الوطن المستباح !!
لذلك الجناح العائم يحترق في اسطبلات المدينة !!
كل خصلة في دمي يعلكها الحزن ..
مفترشا سجادة انكساري
أنادي أيها بالفضاء!!
لماذا مفاصلك مودعة في عنابر التسمم ؟؟
لماذا هذا الهرااااااااااء المجاني ؟؟
لماذا هذا القرف ؟؟
وبعيدا عن عمارات الجرح الراعف
انشر بهاء جنوني مليء بسحائب المرارات
في سطوعي وفي خلجات انكساري
تنتظم العوالم وتنهار
كما لعبة في يد طفل
يصغر
يصغر كل شيء
فقط وحده الضجر
يكبر !!
20-9-2005
#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟