مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 11:20
المحور:
الادب والفن
كن باذخا مثل الغيــوم وزاهيا
مثل النجوم وبالمـــــحبّةِ دافيا
كن كالأزاهرِ ضــوع عطرٍ شاذيا
كن كالغدائِر نبع طيبٍٍ صافيا
كن للحبيبِ مواسما من بـــهجةٍ
كن بلسما من كلّ سقمٍ شافيا
كن نا فعا كالشمس تشرقُ للورى
ما بالُ طيبِك عن وجودك خافيا
إن قيل عنكَ مكابرٌ في جهلهِ
قدّم دفاعكَ عنكَ فعلا نافيا
الملحدون تخلّقوا بمحامدٍ
ما لي أراكَ قد امتهنتَ المافيا
وأراكَ من أثوابِ دينكَ عاريا
وتسيرُ في وحل الخطيئة حافيا
أترعتَ ماضي الأولين موابقاً
وعبثتَ بالتاريخ والجغرافيا
الـ(غيرُ) أصبحَ في البحار لآلئا
وتركت نفسك كالطحالبِ طافيا
آفاقُ كلِّ الخيّرينَ مضيئةٌ
ما بالُ أفقك دون غيرِكَ طافيا
أتقولُ ديني خيرُ دينٍ يُرتجى
وبه تُريكَ الناسَ جلفاً جافيا..؟
كيفَ ادّعائي أنَّ بحرَيَ زاخرٌ
ويرى الجميعُ تشققي وجفافيا..؟
ما دمت أهدرُ في الملاهي عفّتي
من ذا يقدّسُ في الأنامِ عفافيا..؟
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟