سامر برهان
الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 09:51
المحور:
الادب والفن
ركن الدائرة ..
نصف الشعب ذبيح
والنصف الاخر ذبّاح
نصفٌ مسروقٌ والنصف الاخر (لا اعرف)
قتلٌ سرقاتٌ ازماتٌ حتى ليكاد المرءُ
يضيّع بوصلتهْ ...
لكن في لب الازمة وقبيل ضياعِ الوطنِ
يتراءى دخانُ شواءٍ من مطبخ بيت الساسةْ.
هذا ما كنا ننتظرُه..
مرحى مرحى..
انّ لنا قادة فكرٍ وسياسة , ها قد قالت قولتها في وطنٍ
واي وطنْ؟! وطن الكعكة , وطن الفرصة , وطن الحصة.
أجتمعوا في ارض خضراء بكل رحابة صدر
فتسربت الاخبار بان هنالك بعض الاشكاليات
في ترتيب الجلسةْ....
فالبعض يطالب بمكان في ركن (الدائرةِ) !!.
ركنٌ في دائرةٍ ؟ . هذا لا يمكن : نببه البعضُ ,
فاعتدل قليلا وتنحنح منتفخ الاوداج وقال:
دستور البلد ينص . في اول فقرةْ من اخر بند:
ان لكل امير من امراء الحرب مكان مرموق
في اية جلسةْ ,
مهما كانت وبهذا ايضا نصَّ القانونُ
قانونُ (ادارة) دولتنا... فافحمَ كلَّ الموجودين
فامسى الكلُّ : يتحسّسَ ( دائرتهْ ) كيما يجد الركن المقصود ....
واذا بالوقت يداهمهم فيحين اوان الراحةِ
وتبادل بعض القبل الحرّى خلف الشاشات...
بعد الاكل وبعد ان انطفأت جذوتهم
قرر اصحاب الشان الاتي :
ستُرحّلُ ... نعم سترحّل
هذه الاهات والصرخات
سترحل كل دماء قد سفكت
سترحل كل السرقات
سترحل كل الاموال وحتى قانون (الاحوال)
سترحل كل الفتن المشبوهة
سترحل كل مطالبة بالعدل وبالحق وبالتعليم
وكذلك بالاقليم
سترحل كل لجان التحقيقات بكل جرائم هذا العصر ...
وستُحفظ (شيلة) ام ثكلى في درج ذهبي كي لا تصدا
سترحل كل مشاكلكم حتى اقرب فرصة
فالزمن زمان الفرصة ,,, الكعكة ,, والحصة .....
صاح عليهم شخص من اخر صفٍ
وبصوت مبحوح : يقينا ستعاد الكرّة
دائرةُ الاحقاد ستكبر , تصبح نارا وقّادهْ
وسينبت للآثام جذور ومخالب
وستاكل ابناءَ الجيل الاخضر.. وتاكل احفادهْ
ولن يبقى حينئذ الا ... الكعكةْ
اَهملَ سادتُنا هذا الصوتِ المخنوق
بحجة ان لكل نجاح (حسّادٌ) :
فاستل الغرنوق وثيقةْ
ليوقّع مَنْ حَظَرَ الجلسةْ
ووثيقة هذه الجلسة : تحمل اسما او وصفا
لم يلقى موصوفا
في زمن الفرصة.....
س .
#سامر_برهان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟