ضياء الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 4747 - 2015 / 3 / 13 - 01:53
المحور:
الادب والفن
من «عصفورة حريتي» - مناجاة نيسانية
ضياء الشكرجي
[email protected]
www.nasmaa.org
بغداد 19/04/2009 (فلسفيا: عقيدة التنزيه | سياسيا: العلمانية الديمقراطية)
ربِّ بك أنا آمنت
وإياك أحببت ووحدت
وجلالك وجمالك من الأديان نزهت
وبرحمتك وثقت
وعونك استنزلت
وفيض عطائك استمطرت
وقربك ابتغيت
وبحبك طمعت
أنت لست كما قال أدعياء التبليغ عنك
بل أنت أنت وكما هو أنت
لا يهمني - ولا يهمك -
إن عرفتك حقيقة معرفتك
بل المهم أني عرفتك كما عرفتك
فأنت لم توجب علي طريقة ما لمعرفتك
بل لم توجب علي معرفتك
فإنك لم ترد مني إلا أن أتأنسن
كما أنسنتني
سواء عرفتك أو لم أعرفك
وسواء عرفتك كما أنت
أو كما عرفني إياك عقلي
فإنك لم تجعل لي رسولا إليك سواه
فهو دليلي إليك
وضميري رقيبك علي
وحكمك وجزاءك العدل كل العدل
وعدلك هو عين رحمتك
ورحمتك عين عدلك
وما عبادتك حق عبادتك
إلا تأنسن الإنسان أنسنة بعد أنسنة
كادحا إليك في تصاعد تأنسني
مزكيا نفسه
منميا عقله
عاملا الخير حبا للخير
ناشرا للحب والسلام
متذوقا للجمال
متوخيا الإبداع والإتقان
فرحه شكر
وحزنه صبر
كلما سما تواضع بقدر سموه
وكلما تعقلن وعى مدى جهالته
وكلما ازداد معرفة أدرك كم هو جهله
أحبك قبل أن أخافك
لأن علاقة الحب أكثر صفاء
والصفاء كل الصفاء هو أنت
والحب إياك أحب إليك
من الخوف منك
سبحانك عجبا من عرفك
كيف لا يحبك
ومن عرف رحمتك
كيف لا تطمئن نفسه إليك
وكيف لا يركن إلى أمانك
أنت جمال محض
حب محض
سلام محض
بك ينال العقل ألقه
والقلب صفاءه
والنفس زكاتها
والروح روحانيتها
#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟