عبدالله مهتدي
الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 22:48
المحور:
الادب والفن
واثقا أتقدم نحوك أيها العدم
في يدي وردة
سأهديها للعصافير التي سكنت قصائدي
قبل أن تغسلني تراتيل الدموع
علها تشيعني
بعيدا عن العيون التي ستقصفني بالمديح
واثقا سأختار طريقا أسهل
ولن يداعب رقبتي
حبل مشنقة يابس
لن أقف على صخرة وأرمي جثتي
من علو شاهق
في البحر
أخاف أن ألوث الماء
وأخجل من دموع الحوت
واثقا سأختار طريقا أسهل
كي لا تراني الفراشات
فتملأ صمتي بالبكاء
واثقا سأمشي
على شفا غيمة عصرت حزنها فارتويت
سأختار طريقا أسهل
ولن يعانق السكين الوريد الذي أينع فيه
شجر الحزن
أفرخت فيه الحساسين
لن أصالح الحلازين التي سكنت وطن الصمت
ولن أصافح اليرقات
حين سينمو على قبري
عشب الليل
واثقا سأترك للفراشات متسعا
في صوتي للصهيل
سأختار طريقا أسهل
وفي فمي قبلة للعدم.
#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟