لقد استبان لى

سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1321 - 2005 / 9 / 18 - 10:45
المحور: الادب والفن

1/ لقد استبان لى أن من أراد أن يفرض رأيه بالقوة سوف يبدو سخيفا بالضرورة ...سوف يلفظه المعارضون ...وسوف يتألم منه المؤيدون لرأيه...إن من البساطة الجميلة أن تعرض رأيك ظانا أنه صواب يحتمل الخطأ ...مهما كنت على يقين من صوابه...وأن تستقبل آراء غيرك على أن فيها بعض الصحة احتمالا ولذا فقد يكون صوابا يحتمل الخطأ...
وهذا أمر قلما رأيت أحدا يعارضه لفظا ويتخذه منهجا يسير عليه تنفيذا.
2/أن اللهث وراء رغيف الخبز يُنسى بعضنا أننا بشر فينا من السماء ودائعا تمدد بسبب إلى الروحانية.
3/أننا نأوى إلى ركن شديد نحن نأوى إلى الله..
إن كل ما سوى الله ضعيف...كل ما سوى الله صفر..
ماذا لو تجمعت أصفار كثيرة؟؟
هل تنتج الأصفار إذا اجتمعت رقما ذا قيمة؟؟؟!!!
لقد استبان لى أن توقع الهزيمة ونحن نركن إلى الله منقصة فى الدين...وانتحار نفسى عظيم الخطب.
4/ لقد استبان لى أن الأصل أن نصدر الأحكام من الأدلة
وليس
أن نقرر الأحكام ثم نبحث لها عن أدلة...
إن ذلك مسلك لا يبعث على التفاؤل...ولا يمكن أن نصل به إلى اتفاق.
5/لقد استبان لى أن الحق دوما ما يضيع بين الإفراط والتفريط....
وفى ظل ضجيج المنطق المغلوط الذى يحسنه ذوو الحناجر الغليظة فإنه يصعب الاستماع إلى الحقائق..
ولو أمكن الاستماع إليها فانه يصعب الاقتناع بها ولو أمكن الاقتناع بها فانه يصعب تنفيذ ما يقتضيه ذلك الاقتناع..ذلك أن الحزازات النفسية سوف تعمل عملها حينئذ...ولقد استبان لى أن تلك الحزازات تعوق الاستماع إلى الآخر...وإنها لأشد فتكا من اشتباك الأيدى .
كما استبان لى أن الاختلافات التى تنشأ على مصاطب الفراغ والثرثرة لا ينشأ عنها سوى جدل عقيم سوف يودى بنا إلى تلك الحزازات.
6/ لقد استبان لى أن المنهمك فى التفكير سوف تتناقص قوة مشاعره ...
كما أن المنهمك فى الرومانسيات سوف يقل اعتماده على التفكير السليم
اللهم إلا أن نجد إنسانا يحسن أن يوازى بين 3 أمور(عقله/وجدانه/ سلوكياته)
ولقد استبان لى أن هذا الصنف عملة نادرة ... وقليل ما هم.
7/لقد استبان لى أن الذين يحبون بطهر وبعمق لن يستطيعوا أن يفرطوا فى محبوبهم...فهم لديهم بأس الأسود لا صمت الحملان.
فهم لا يفرطون فى حين يفرط الآخرون، وهم لا يخونون فى حين يخون الآخرون،وهم لا يَخدعون فى حين يخدع الآخرون....
لذا فلن يتخلى عنهم القدر لن يتخلى...وفى أقدار الله عوض جميل لآلامهم وأحزانهم......وفى الصبر نصر جميل.

#سيد_يوسف (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات