أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الارهاب المتأسلم واتساع ظاهرة الاسلاموفوبيا















المزيد.....


الارهاب المتأسلم واتساع ظاهرة الاسلاموفوبيا


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القاعده ومشتقاتها لا تمثل الاسلام داعش واخواتها لا يمثلون الاسلام ,بوكوحرام لا تمثل الاسلام,جماعة طالبان وسرايا القدس وجند الشام والشباب الصومالي و و و .كل هؤلاء لا يمثلون الاسلام.
الكثير من التنظيمات الارهابيه لا يمثلون الاسلام لكنهم يقتلون ويذبحون ويهجرون ويغتصبون كل مخالف ومختلف عن توجهاتهم بأسم الاسلام
وما هي توجهاتهم وارائهم ومعتقداتهم سوى الجهاد والخلافه وقتل واقصاء المختلف تحت راية الله اكبر واعلاء للاسلام.اليست هذه من المورث الاسلامي الا يؤمن بها اغلبية المسلمين .
كل ما تمارسه هذه التنظيمات الارهابيه في سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال والباكستان ونيجيريا و و .الا يشاهدها الغرب ولا يسمع عنها .الا تنمي كل هذه الممارسات من فظائع وجرائم و قتل وذبح وسلخ واغتصاب وتهجير وسبي للاقليات لدى الغرب الخوف من الاسلام والاسلاموفوبيا.
اذا كانت الاقليات في وطننا العربي اصبحت تشعر بالخوف من الارهاب المتأسلم والاسلاموفوبيا لما يمارس بحقها من جرائم في اوطانها فلماذا يستغرب ملاين المسلمين ظاهرة الاسلاموفوبيا بالغرب.
اذا اردنا اعتبار كل هؤلاء الارهابين لا يمثلون الاسلام مع انهم مسلمين .ماذا عن رجال الدين والشيوخ وهم بالمئات الذين نشاهدهم على الفضائيات بفتاويهم وخطبهم التي تدعو ليل نهار الى اقصاء المختلف والجهاد والخلافه ومحاربة وقتل الكفار .هؤلاء الشيوخ الا يتصدرون فضائيات وتلفزيونات بلدانهم اي سعودين ومصرين ومغاربه و و... كل هؤلاء الا يحظون بمباركة حكامهم رغم ان خطابهم الديني تحريضي واقصاء للاخر المختلف واسقاط احداث الماضي على الحاضر ... من يمثل هؤلاء.
الازهر يتوعد الدواعش والارهابين بتقطيع الاوصال والقتل والصلب الا يمثل الاسلام.
بعد ذبح الصحافيين الامريكيين هددت امريكا والغرب بالويل والثبور والاقتصاص وانتقال القتل والارهاب الى اراضيهم.رغم ان الصحافين ليسو جنودا .وقتل الصحافيان اليابانيان رغم عدم وجود خلاف مع اليابانين وقتل وسحل واغتصب الالاف من الاقليات المسيحيه والازيديه.وقتل افراد كثيرين من الشيعه بسب اسمائهم وعدد ركعات صلاتهم.وقتل وسحل واغتصب وهجر وسبي و و .كل هذا لا يشكل اسلاموفوبيا.
بعد ذبح الابرياء ال 21 قبطي هددت روما والغرب وامريكا وكل ما هو ليس بمسلم بان الخلافه قادمه والاسلام قادم.
اخر الاخبار تشير الى احتجاز 150 من مسيحي سوريا في منطقة الحسكه عدا عن الذين قتلوا او اغتصبوا.
ان من يعتقد ان ما يحدث في بلادنا من فظاعات من منظمات ارهابيه بأسم الاسلام ضد الاخر المختلف وقتل المسلم لاخيه المسلم هو بمنأى عن الغرب فهو واهم.
اما اتساع ظاهرة الاسلاموفوبيا في الغرب فهو بسب تبني الكثير من مسلمي الغرب للافكار الداعشيه والقاعديه وانتهاج سياسة الارهاب واشاعة الفوضى وممارسة القتل هنا وهناك.
فكندا وامريكا واستراليا وفرنسا وبريطانيا والدول الاسكندنافيه وغيرها تعرضت لعمليات ارهابيه نتيجة الفكر الاقصائي المتزمت لبعض مسلمي تلك البلدان.وكان اخرها في الدنمارك.
ان اضطرار الحكومه الدنماركيه لزيادة احتياطاتها الامنيه وزيادة عدد افراد قوى الامن وزيادة البحث عن طرق افضل وانجع لمواطينيها هو نتيجة الاسلاموفوبيا .
المواطن الدنماركي او الفرنسي او الالماني اصبح قلقا من تصاعد الارهاب وانضمام الكثيرين الى المنظمات الارهابيه والدعوه الى الاسلامه.ومن المؤكد ان قلقه من المسلمين اكثر من اي جاليان واعراق وديانات اخرى. هل تهدد الجاليات الصينيه او الهنديه او او ...امن الغربين
ان كافة الدول الغربيه اليوم اتخذت وتتخذ تدابير امنيه مكلفه ومقلقه لراحة مواطنيها نتيجة التطرف والتزمت والتأثير الداعشي.
قد يدعي البعض ان سياسة التهميش هي التي ادت الى ظاهرة العنف والارهاب وهو ادعاء سخيف ووهمي.
هل المسلمين وحدهم يتعرضون للتهميش ماذا عن بقية شعوب وديانات الارض .
المانيا اليوم تدرس التدقيق بطالبات اللجؤ اليها .اكثر من 30 الف طلب لجؤ الى المانيا معظمها من الدول العربيه والاسلاميه.ما الذي يدعو الى هذه الاعداد الغفيره من المسلمين للجؤ الى الغرب طالما ان اخوة لهم هناك سبقوهم مهمشين.واذا حسبنا اعداد الطلبات الكثيره من المسلمين طالبي اللجؤ الى غيرها من البلدان الغربيه.
اذا كانت المانيا وفرنسا والدنمرك وغيرها من الدول سمحت لدخول الالاف من المسلمين الى اراضيهم عن رضى خاطر وضمنت لهم المواطنه و المسكن والتعليم والضمان الصحي والاجتماعي. فلماذا يهمش المسلمين انفسهم سوى رفضهم للاندماج في المجتمعات الجديده.
احد اقاربي في كندا منذ 20 عاما وهو لا يعمل وعند سؤالي له لماذا ؟
اجاب ان الحكومه تعطيه راتب تقاعدي مرضي لان معاه مرض السكري ويستطيع العمل مبلغ 1800 دولار واذا عمل فسوف يتقاضي 2200 دولار اي فقط 400 دولار زياده فلماذا يعمل.طبعا موفر له سكن وضمان صحي مجاني.صاحبنا زار معظم دول العالم سياحيا على حساب تقاعده.
كثير من الجاليات الاسلاميه تعتمد هذا الاسلوب وهو اخذ معاشات ورواتب بالحيل والخداع ومن المؤكد ان هذه المعاشات تكفى لحياه كريمه لن تتوفر في بلدانهم ومع ذلك فهم يرفضون الاندماج والتعليم والانخراط في المجتمعات الجديده.
مجموعه من الشباب المغاربه والتوانسه والجزائرين حاملي الجنسيه البلجيكيه يشاركون في برنامج اربز غوت تلنت في بيروت في النصف نهائي يرافقها وزير الشباب البلجيكي الى المطار ويتمنى لهم النجاح والتوفيق. في المقابل مجموعات من امثالهم يتوجهون للجهاد والانضمام الى داعش في سوريا والعراق .هذا هو الفرق بين من يختار الحياه وبين من يختار الموت والادعاء بالجهاد وهو ارهابي.
كل الدول الغربيه اليوم اصبحت تدقق وتدرس وتراجع طلبات اللجؤ اليها.
سويسرا اليوم تطبق معاير جديده تجاه الجمعيات الاسلاميه وترفض التمويل الخارجي وتراقب كل الاموال التي تدخل البنوك وخصوصا التبرعات للمؤسسات الخيريه الاسلاميه رغم الاحتجاجات.فلا عجب فقد وجد ان الكثير من المنظمات الخيريه هي وجهات لتمويل الارهاب.
في اندونيسيا مثلا وجد ان جميعيه الهلال الاحمر وهي منظمه انسانيه من المفروض ان تحارب من اجل الحياه لا من اجل الموت والدمار والارهاب كانت واجهه لا موال وصلت لايدي الارهابين.والحديث يدور عن مبالغ بالملاين.
اخر نكته هي وجود امير قطر في زيارة امريكا ويدعي بانه سيحارب الارهاب وخصوصا ارهاب داعش واخواتها هل تصدقون.
قطر العام الماضي دشنت افتتاح اكبر جامع في كوبنهاجن عاصمة الدنمارك بتكلفة اكثر من 22مليون دولار. لو اردنا بناء بيوت للمهمشين المسلمين في الدنمارك بهذا المبلغ ولو فرضنا بناء شقق سكنيه بمبلغ ال100 الف دولار لتمكنا من بناء على الاقل 220 شقه للمهمشين هناك.
لو قسنا على هذا المنوال كم تصرف من الملاين في بناء مؤسسات اسلاميه بالغرب في النهايه تكون مراكز تحريضيه فحدث ولا حرج.
قد يعتقد البعض اني ضد بناء الجوامع والمساجد لكني اقول اني ضد الابهار والاسراف والبهرجه على بناء جوامع ومساجد لاظهار القوه والعضلات والتحدي واثبات الذات والتعالي.
لماذا لانبني الجامعات والمدارس في اوطننا ,لماذا لانمحو الاميه ونقضي على الفقر والتخلف والجهل.
اذا ارادت قطر ان تساهم في الغرب فلتبني جامعه تضم العرب والمسلمين والاجانب وابناء البلد الذي بنيت فيها هذه الجامعه ولتسمى جامعة الصداقه او الاخوه او التضامن.
من المؤكد ان الكثيرين سوف يقولون اليست بلادنا العربيه بحاجه الى المليارات التي تصرف على التنميه والقضاء على الفقر والاميه بدل ما تذهب هذه المليارات لدعم الارهاب.
لو صرفت الميليارات التي دعمت الارهاب في اوطاننا على التنميه والعلم لما الت اليه الامور على ما نحن عليه الان.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا قيود وضوابط للتحرشات الجنسيه تجاه النساء
- وقفه مع الذات بعد ال 2 مليون قرأه
- ابقوا في صحاريكم لان زمنكم توقف
- حتى بين ضحايا الارهاب هناك تميز
- اريد المستحيل وما اطرحه هو المنطقي البديل
- العقل والمنطق يدعوانا الى الوسطيه والاعتدال
- الخلط بين مفهوم السياسه والحريه لدى الغرب
- الاسلاموفوبيا رد فعل تراكمي وليس وليد اللحظه
- الادانة والتبرير لا تغني عن التفكير بالتغير والمصير
- المرأه بين عام مضى واخر قادم
- المطلوب الاصلاح الديني وتحديث الاسلام
- اعذار اقبح من ذنوب لتبرير الارهاب
- رسالة الغرب للاسلام لامكان للتطرف والارهاب
- ابتعادنا عن العقل سبب تخلفنا وليس الدين
- مساواة المرأه بالرجل=مجتمعات متطوره سعيده
- المرأه مكانها بالمطبخ انسوا المساواه
- مكافحة العنف ضد المرأه له يوم عالمي
- الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه
- المسلمين في الغرب بين التهميش والاندماج
- داعش والمرأه


المزيد.....




- -سوريا جنة-.. أصالة تهدي بلادها أغنية وتوجه رسالة مؤثرة للسو ...
- سوريا: أي انتقال سياسي؟ وما أفق الحل مع قسد؟
- ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الوزراء العراقي في العلا.. ماذا ...
- أغرب عملية احتيال في مصر.. سائق تكسي -يعثر- على 8 ملايين جني ...
- البنتاغون يؤكد أهمية الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع الصين ...
- ألمانيا.. الحكم بالسجن 10 سنوات على قائد شبيحة سابق في نظام ...
- الطيران المدني الأردني: الملكية تقدمت بطلب لتسيير رحلات إلى ...
- قطاع غزة.. آمال بقرب وقف الحرب
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مركز قيادة تحت الأرض لحزب الله ( ...
- البيت الأبيض يستبعد دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -الناتو- خلال ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الارهاب المتأسلم واتساع ظاهرة الاسلاموفوبيا