أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - عبارات حمالة للأوجه والمعاني














المزيد.....

عبارات حمالة للأوجه والمعاني


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



" ديالي كبير على ديالك" التي رد بها رئيس الحكومة ، عبد الإله بنكيران على معارضته حازيب خلال أجوبته على فرق المعارضة في إطار الجلسة الشهرية للبرلمان المغربي حول السياسات العمومية، يوم الثلاثاء 03 فبراير 2015 ..مثالا
لا يكاد يمضي يوم واحد من دون أن يكون محمّلاً بأخبار للأحداث وقضايا تتسبب في انقسام أبناء الوطن ، ومن بين تلك القضايا أغنية "عطيني صاكي "للمغنية الشعبية "هند الحنوني" ، الملقبة بزينة الداودية ، التي خلفت حالة من الشد والجذب المريرة ، وأثارت جدلا واسعا بين مختلف فئات المجتمع المغربي بما نشر على شتى المنابر الإعلامية من لغط ، سواء المتعاطف والمؤيد للأغنية الشعبية وصاحبتها ، أو معارضة وهجوم العديد من المتتبعين لعالم الفن ، وحتى الذين لا يفقهون فيه شيء ، ولم يسمعوا الأغنية قط ، ولا يعرفون صاحبتها ، واعتبروا الكلام ما تضمنته من كلمات ساقطة ، وفيها من الفحش والمس بالذوق العام ما يثير الاشمئزاز ، مما جعلها في نظرهم أغنية مرفوضة في مجتمع يستميت في التشبث بالأخلاق الحميدة التي تحاول مثل هذه الأغاني تدميرها ، ولم يقتصر اعتراضهم عليها عند ذاك الحد ، بل إن مجموعة من المواطنين تقدموا بعريضة تظلمية وشكاية رسمية ، حسب ما أوردته بعض المنابر الإعلامية ،أمام محكمة الدار البيضاء للنظر في أمر هذه الأغنية ، لكنها رفضت الدعوة ، أما القضية الثانية التي لم تمهل ضجة "عطيني صاكي" حتى تهدأ ، لتنضاف هي الأخرى لإثارة الفُرقة بين مكونات المجتمع المغربي ، وتشتيت أرائه ، بين فئة مؤيدة مدافعة ، وأخرى معارضة شاجبة منددة ، هي قضية العبارة الدارجة " ديالي كبير على ديالك" التي رد بها رئيس الحكومة ، عبد الإله بنكيران ، على تفضيل الأستاذة ميلودة حازيب لحزبها ، خلال أجوبته على فرق المعارضة في إطار الجلسة الشهرية للبرلمان المغربي حول السياسات العمومية، يوم الثلاثاء 03 فبراير 2015 ، والتي فُهم منها إيحاءات جنسية ، جعلت حازيب والكثير من قادة حزبها والعديد من المتتبعين ، ينعتون العبارة بـ"الساقطة"، ويعتبرون القصد منها ، هو تكميم أفواه البرلمانيات كما علقت حازيب بقولها: "قال أجيو نحشمو هاد البرلمانيات باش مايبقاوش يهضرو لا على مناصفة ولا أي شيء" حسب تعبيرها.
لقد أثارت العبارة جدلا صاخبا ولغطا عارما لا يقل عما أثارته "عكيني صاكي" جول أثر كلام المسؤولين في المواطنين-الذي يوزن بميزان الذهب في الدول التي تحترم نفسها- وخاصة إذا كان المسؤول منتم لحزب ذي مرجعية إسلامية ، والذين يفترض في رجالاته –وقد كانوا في المعارضة، يدعون إلى تخليق الحياة العامة، وإلى مكارم الأخلاق، وجعلوا من محاربة الفساد والاستبداد، شعارا مركزيا لحملتهم الانتخابية التي أوصلتهم إلى رئاسة الحكومة في انتخابات 25 نونبر 2011 - أكثر من غيرهم أن يعوا حجم مسؤولياتهم الأخلاقية قبل السياسية ، ويتحكموا في انفعالاتهم، لأنهم القدوة التي لا يجب أن تقع فيما يبغض الله ويمقته ، ويعاقب عليه، من الأفعال والأقوال السيئة التي تسوء وتحزن ، كالشتم والقذف والسب وكل البذاءات والسخرية والتهكم ، وكل كلام يحمل الكثير من الدلالات و الإيحاءات و حتى القراءات ، التي تدخل صاحبها جهنم ، كما في الحديث الشريف الذي أخرجه الطبراني عن معاذ بن جبل : "وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم ؟ " وذلك لأن الرجل ليتكلم بالكلمة التي قال فيها رب العلمين : "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" 18، فلا يلقي لها بالاً يهوي بها في جنهم سبعين خريفاً ، ولأن إيمان العبد لا يستقيم حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ، ولا يستقيم إلا بحسن الكلام، وطيب القول ، الذي أمر به سبحانه وتعالى و حذر من ضده ، من الكلام الخبيث ، ولو كان من قبيل العبارة الحمالة للأوجه والمعاني ، حتى لو لم يكن يقصد ابن كيران ، الشق السيء من حمولتها ، التي وردت في ختام جلسة الأسئلة الشفوية التي خصصت لمناقشة التحضير للانتخابات المقبلة، وتحولت الى" حشيان للهدرا " أي سُّوءِ الْقَوْلِ يثير غضب وحفيظة كل من يسمعها ، والتي قال الله فيها في الآية الكريمة : "لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا"، النساء ..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اعطيني صاكي- ، والرأي العام !!
- نعم نحن مع بناء مؤسسة برلمانية قوية ، ولكن !!
- وبينما المتقاعدون منغمسون في أحلامهم المؤجلة ؟؟
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نلك نفس النظرة !!(5)
- عندما يتاح المجال لمن يمتلك الموهبة في خدمة الوطن والمواطن ! ...
- -شارلي ابدو- من الخاسر ومن الرابح ؟؟
- الملكية تاج لا يراه إلا الجمهوريون ..
- ليلة رأس السنة الأمازيغية ID N SGGAS !!
- من ذكريات الشتاء بحينا الشعبي -فاس الجديد- ..
- الإسلام لا يحتاج شهادة تبرئة من أحد !!
- السفنج المغربي وما أدراك ما السفنج المغربي !!
- المصالحة المصرية القطرية
- في ذكرى رحيلك والدتي ..
- هدية السنة الجديدة
- شخصية عام 2014
- الشطابة -المكنسة- شعار المرحلة ا!!
- شجرة الحي المعمرة ..
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نملك نفس النظرة !!(3)
- أنا ما حبيب حد !!
- استطلاع رأي .


المزيد.....




- خوف وبكاء.. شاهد لحظات رعب عاشها طلاب يحتمون أثناء وقوع إطلا ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير -إدارة ترامب منعت إسرائيل من الا ...
- مراسلنا: مقتل 34 فلسطينيا بغارات إسرائيلية منذ فجر اليوم بغز ...
- -قيل لي إنه لا ينبغي أن أكون أماً لأنني كفيفة-
- حرب أوكرانيا- واشنطن -ستتخلى- عن -دور الوساطة- في حال عدم إح ...
- لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في المفاوضات بين الولايات المت ...
- الكرملين: مدة اتفاق حظر الهجمات على منشآت الطاقة انتهت ولا ت ...
- زيلينسكي يوقع قانون تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة
- بكين وواشنطن.. حرب تجارية عالمية
- أحزاب جزائرية تؤيد موقف السلطات من باريس


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - عبارات حمالة للأوجه والمعاني