أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلى نصر - شخصيات سورية تدين قتل هدى أبو عسلي















المزيد.....

شخصيات سورية تدين قتل هدى أبو عسلي


ليلى نصر

الحوار المتمدن-العدد: 1316 - 2005 / 9 / 13 - 10:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بقلم: ليلى نصر وأيمن الشوفي "العنف ضد المرأة"
خاص: "نساء سورية"
ليست المرة الأولى التي تقتل فيها امرأة لأنها تزوجت
من خارج الطائفة التي تنتمي إليها. وليس هذا النوع
من الجرائم مقتصرا على منطقة دون أخرى، أو طائفة دون
أخرى!
إلا أن التعتيم الإعلامي المعتاد على مثل هذه
الجرائم، ساهم في "استسهال" استمرارها في هذه
المنطقة أو تلك، على الرغم من تقديرنا لوجود عدد
كبير من رافضي هذا الأسلوب غير الإنساني.
وعلى هذا الأساس، حاولنا استقصاء آراء بعض الشخصيات
حول شرعية ومبرر مثل هذه الجرائم. سائلين عن الجريمة
التي ارتكبت بحق الصبية هدى أبو عسلي (اقرأ الخبر..)
ولم يكن مفاجئاً إجماع كل من التقيناه على رفض مثل
هذا السلوك وإدانته بشكل كامل.
الفنان سميح شقير:
هذه جريمة بشعة، ومن الخطير أن نشهد مثل هذه الجرائم
في الألفية الثالثة! وأنا أتضامن على الدوام مع
الدفاع عن إنسانية الإنسان أيا كان انتماؤه.
الفنانة ضحى الدبس:
أرفض بشدة هذه الجريمة.. أنا لم أقرر أن أكون في يوم
من الأيام مسيحية أو درزية أو.. واكتشفت أن هذا
العائلة لها هذا الانتماء الديني.. وليس لي اختيار
في هذا الأمر..
وفي هذا الزمان، الإنسان الذي صنع الحضارة، لكن
الحضارة تجاوزتنا وتفوقت علينا..
هذا الفعل مرفوض حتى دينياً. وبالتأكيد أن هذا الوقت
ليس مناسباً لإثارة النعرات الطائفية عبر مثل هذا
السلوك! يجب أن نتصدى لمثل هذه الأفعال!
البشرية يجب أن تتجه عكس تدمير الإنسان.. والمتدين
الذي يؤيد مثل هذه الأفعال هو كافر بالحقيقة. وليس
له أية علاقة بجوهر الدين. بل بقشوره فقط. الإنسان
المتدين يجب أن يسعى لأن يكون مؤمناً وليس أن يدافع
بشكل متطرف عن طائفته. هذا أيضاً ليس من جوهر الدين.
جوهر الدين هو واحد مهما اختلفت التسميات. فكلها تحض
على تعاليم إنسانية واحدة تتضمن أن يكون إنساناً
فاضلاً.
لكن سلوك رجال الدين الذين يدعمون مثل هذا الفعل هو
سلوك رجال أميين! سلوك غير مقنع! سلوك يتناقض مع
الدين.
كل إنسان مسؤول عن أعماله أمام الله وليس أمام
البشر. هكذا تقول الأديان جميعاً. ليس من حقك أن
تقاضيني في الحياة الدنيا في هذه الأمور. هناك إله
سيحاسبني في الآخر. وحين تضع نفسك مكان المحاسب لي
فإنك تضع نفسك مكان الكافر.
أنا مع محاكمة القاتل مثلما قتل. ولو كنت قاضية
لحكمت بقتله كما قتل.
الأدبية نائلة الأطرش:
طبعاً أنا ضد هذا الفعل.. وهذا مرتبط بنظام عام
يتضمن قانون الأحوال الشخصية.. والتشريع الإسلامي
الذي ما يزال يدير المحاكم.. وهذا غير مرتبط بطائفة
دون أخرى. بل بنظام عام.
أنا واحدة من الناس الذين يقرون بحق الآخر
بالاختيار، وأحترم اختلاف الرأي وحريته.. من حق كل
إنسان أن يعبر عن نفسه بالطريقة التي يهوى. وأرفض أي
نوع من أنواع التسلط والوصاية. أؤمن بالديمقراطية..
حتى ابني لم أمل عليه رأيي في يوم من الأيام..
من حق الناس أن يختاروا.. ليس من حقي أن أنهي حياة
إنسانة عاقلة راشدة لها حقها في أن تختار.. أنا ضد
هذا التصرف..
الكاتب الصحفي سلمان عز الدين:
هذا فعل مدان بشدة. فعل بربري غير مبرر لا أخلاقياً
ولا دينياً ولا قانونياً. وهو ينتمي إلى أزمنة مضت
وانتهت! هذا إذا افترضنا أننا نسير في الزمن إلى
الأمام!
وإذا كنا نبرّر مثل هذا الفعل تحت حجج وظروف مختلفة،
فإذا سنبرّر أيضاً لرجل مثل أبو مصعب الزرقاوي ما
يفعله!
الحرية الشخصية هي حق مقدس. ويحق لهدى وغيرها أن
تمارس حريتها الشخصية طالما هي راشدة وعاقلة ومسؤولة
عن نفسها.
من حق أي كان أن يختار شريك الحياة، وهذا حق أخلاقي
وقانوني ولا يؤذي أياً كان..
مرة أخرى هذا فعل مدان بشدة.
الجريمة الأساس هو كيف يمكن لمثل هذه الجريمة أن
ترتكب؟! كيف استدرجوها وجذبوها إلى ساحة الجريمة؟!
ألم يحن الأوان لينظر القضاء السوري بهذه المسألة؟!
الكاتب الصحفي نبيل الملحم:
أظن أن هذه المشكلة تختزل عمراً طويلاً من المشاكل.
أول المشاكل هذا الوطن لم يأخذ شكل الوطن بعد! فما
زال يحتكم لصيغة ما قبل الدولة. لصيغة العصبية
القبلية بأحط أشكالها.
وقتل هذه الفتاة هو تعبير عن هذا. فلو كان هذا
المكان وطناً لكان من حق الفرد فيه اختيار الطرف
الشريك – الزوج دون النظر إلى طائفته أو مذهبه أو
دينه. هذا أولاً.
المشكلة الثانية أن الطائفة الدرزية التي تقتل بنتاً
لأنها اختارت زوجاً من غير طائفتها، هل هي ذات
الطائفة التي قاتلت من أجل استقلال سورية؟! من أجل
الوطن بجميع فئاته وأبنائه؟! هل هي ذات الطائفة التي
أنتجت سلطان الأطرش الذي اختارته سورية بجميع
طوائفها قائدا عاماً للثورة السورية الكبرى، دون
تحفظ من قبل هذه الطوائف على كونه درزياً؟! ما الذي
جعل الأمور تنحدر إلى هذا المستوى؟! كيف يمكن لطائفة
دفعت دماً من أجل استقلال الوطن أن تميز بين درزي
وغير درزي من أبناء الوطن؟!
إذا لماذا لم يقبل سلطان الأطرش وشكيب أرسلان
وغيرهما من رموز هذه الطائفة بالدولة الدرزية ذات
يوم؟! أليس لأنهم يبحثون عن وطن يتسع للجميع بكل
مذاهبه؟!
ثالث الأمور وأخطرها هو القضاء والنظام القضائي في
سورية. ترى كيف سيتعامل القضاء مع جريمة على هذا
المستوى من الوضاعة والنذالة والقسوة؟! غداً
سيعتبرها جريمة شرف! فيما يسمح ذات النظام بإطلاق
الدعارة تحت أنوف الجميع وشواربهم! هل ستأتي محكمة
وتقول للقتلة بأنكم قتلة؟!..
لا.. ستزغرد المحكمة والقاضي والمحامي وكاتب العدل..
كما زغردت الهمج والرعاع مرتكبي هذه الجريمة..
إنها جريمة تتصل بجوهر الحرية.. بجوهر الحياة..
بجوهر الإنسانية.. ليس ثمة ما هو أبشع ممن ارتكبها
أيا كانت المظلة أو العقيدة أو الفكرة التي يحتمي
تحت ظلها..
إنني أتوجه بدعوة واسعة للعلمانيين الدروز وكافة
الديمقراطيين وأصحاب الوجدان الحر من كافة الطوائف..
كما أتوجه لمجموعات حقوق الإنسان في سورية بالبحث عن
طرق لإعلان رفض ذهنية القتل هذه بالاعتصام أمام
المحاكم بالطرق السلمية المعهودة لرفض هذه الجريمة
والوقوف أمام مرتكبيها بصفتهم قاع الانحطاط.. قبل أن
تصبح واحدة من الجرائم الموصوفة بجرائم الشرف..!
إنها ليست جريمة شرف.. إنها جريمة همجية بامتياز..!
جريمة أكاد أقول أنها تعبر عن وطن يتضاءل إلى ما دون
الطائفة.. جريمة التعبير عن وطن يتضاءل إلى مرحلة
فتح أبوابه أمام الهزائم المقبلة..
الفنان داوود رضوان، نقيب الفنانين في السويداء:
هذا العمل غير منطقي وغير صحيح. فتاة راشدة بالغة
اختارت بإرادتها..
وحقوق المرأة عموماً في بلدنا تتضمن الكثير من الظلم
والعبودية والاضطهاد..
برأيي أن هذا العمل غير صحيح، وإجرامي.. وكان من
المفترض استيعاب سلوك الفتاة بطرق أخرى إنسانية..
وعلى العكس مما أراده مرتكبو الجريمة، ما فعلوه أدى
إلى "فضيحة" أكبر..
الشاعرة ليندا عبد الباقي:
برأيي أن هذه الصبية لم تخطئ فيما فعلته. وليس من حق
أي إنسان أن يحرمها حق الحياة مهما فعلت. وهي لم
ترتكب ما يشرع قتلها.
النحات أنور رشيد:
هذه جريمة بشعة. وليس من حق أحد أن يحرم أحد حق
الحياة.
القاصة مها أبو مسعود:
أدين مثل هذه الجريمة. وأعرف أن هناك حالات أخرى
لنساء تزوجن من طائفة أخرى ولم يتعرضن لم تعرضت لها
هدى أبو عسلي. ولا يجوز بأي حال من الأحوال اللجوء
إلى القتل كعقاب لهكذا فعل.
د. حازم نهار، باحث وناشط مدني:
على الرغم من معرفتي بأن عنفا كبيرا وواسعا يمارس ضد
النساء في مجتمعنا، ورغم علمي بأن ما يظهر من هذا
العنف على السطح لا يمثل إلا جزءا بسيطا، إلا أن هذه
الحادثة تثير الفزع والخوف في عقل وروح سامعها ،
بقدر ما تثير الدهشة والاستغراب والإحباط كونها تقع
في مثل هذا العصر الممتلئ علما وتقدما وازدهارا في
العالم كله.
لا ينبغي الاكتفاء بإدانة هذه الحادثة ومرتكبيها
والتبريرات الكامنة خلفها، فليس الأب والأخ وحدهما
مسؤولين عن فعل القتل، بل ثقافتنا السائدة بكل ما
تتضمنه من أعراف وتقاليد وممارسات يومية متخلفة
ومتخارجة مع العصر. هذه الثقافة التي لا تحترم
المرأة وعقلها وروحها وجسدها وخياراتها الحرة، ولا
تزال تنظر إليها بوصفها ملكا للأب والأخ والزوج
يفعلون بها ما يشاؤون!!
هذه الحادثة المدانة بكل المقاييس، وبكل الألم الذي
تسببه لأرواحنا وأعصابنا، والتحدي الذي تخلقه في
عقولنا، ينبغي أن تدفعنا جميعا لكسر حاجز الصمت عبر
تعرية ثقافتنا البائدة وقصوراتها، وفضح ذلك التواطؤ
الرخيص بين الوجه الأسود للتراث الديني والمذهبي،
وبين ثقافتنا الذكورية الممتلئة بعنجهية فارغة،
والتي تنظر للمرأة كحشرة ينبغي محاسبتها وقتلها على
خياراتها.
إن الصمت هنا جريمة أخرى بحق جميع النساء، ومشاركة
في فعل القتل ذاته، لأنه لا يُفهم إلا بوصفه تواطؤا
مع العنف الممارس ضدهن منذ الأزل، فهل نبقى صامتين؟؟
11/9/2005

نساء سورية

www.nesasy.com



#ليلى_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024
- رهاب المثلية في الجامعة اللبنانية يمنع أطروحة ماجستير عن الم ...
- السلاح المتفلّت يتسبب بجريمة مروعة في البترون
- طريقة التقديم في منحة المرأة الماكثة والشروط والضوابط المطلو ...
- -عثروا على رأسها في كيس أسود-.. تفاصيل جديدة مثيرة عن جريمة ...
- التفاصيل الجديدة وأهم الشروط.. سن التقاعد للنساء في الجزائر ...
- الاحتلال يهدد الصحافية اللبنانية آمال خليل بالقتل
- رئيس إيران يتعهد بالحؤول دون تعرض النساء إلى -المضايقة- من ش ...
- “شهري 800 د.ج ” شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...


المزيد.....

- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلى نصر - شخصيات سورية تدين قتل هدى أبو عسلي