بكر اسماعيل زواهره
الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 15:59
المحور:
الادب والفن
رائحة الهوية
حجرٌيفوح كزهرة التاريخِ
لون ُ كلامه شكل الرشاقةِ
في نشيدِ الشمسِ
يعلو كالأغاني
في ربيع الامنيات
شعْرٌ يحط على الزمانِ
على المكانِ
على التراثِ
كقهوةِ الاشياءِ
في رئة الفضاء
البحرُ أزرقُ مثلُ مرآةٍ
وكلُ الارضِ شامخةٌ
تداعبُ جسَمها
" وجه المياه "
طيفٌ من النجمِ المضيءِ
يقبلُ القتلى ويرفعُ ذكرَهم
مثلَ الصلاةِ
ويتركُ النسيانَ للنسيان
في أجاصةِ الماءِ الشرود
الرملُ مقياسُ المسافةِ
في مضاميرَ البقاءِ
أثرُ الخيامِ معلقاتٌ
لم يزلْ فينا البكاء
غدا يزول
وللبكاءِ بكاؤه المخبوءُ
في جفن الغياب
من ضمةِ النعناعِ ننسجُ للمدى
ثوبَ الفخارِ
وطينةُ الصلصالِ تسقي
الغيمَ من ثلجِ الشفاه
ونعصِرُ التفاحَ من شجرِ القلوب
في عصر الجفافِ
حكايةُ الاجدادِ
تبرقُ فضةَ الإرشادِ
في سن الأمل
نزيفنا وردٌ يسيل
فتزهرُ الأوطانُ
بستانَ الكرامة
شكلُ الهويةِ في خطى الأطفال
لما الفجرُ يطلعُ من حقائبهم نَهارْ
وحينما تهوي نقاطٌ للحدود
صوتُ الهويةِ ماردٌ من أرضِ كنعان
القديمةِ يقرعُ الاجراسَ في
أذن الظلام
تاجُ الهويةِ ما علا في القدس
من نسرِ الحجارةِ والعناقِ
على مَحطات الزمانِ
بِدهشةِ الحدثِ الجديدِ
وَحرفُها كالسيفِ فوقَ الخيلِ
والقلقِ المروضِ من أبي الطيب ---
جرحُ الهويةِ ما يأنُ السوق
من وجعٍ دمشقي يضمُده الشتاء
روحُ الهويةِ ما يراهُ القلب
في حقلِ الضمير
وأنا أرى زبدَ الغزاةِ يهبُ
في عرسِ الربيع
فليسقطْ التمثالُ عن كتفِ الشعوب
كمثلِ أوراقٍ تهاوت من نوافذَ للغضب
وليسقطْ الدجالُ من قَدّم النبي
فلن تباركه السماء
لا شيءَ يفصلُني ولا أشياءَ تنفيني-
لأن السيفَ جدرانٌ من الصمتِ
الملّجم بالحديد
فَرَحٌ أنا في نخلِ أعيادٍ
وتحتَ مطامحي حتماً
سيندثرُ الغبار
سيندثرُ الغبار
بكر زواهره --- القدس -5-2-15
#بكر_اسماعيل_زواهره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟